نجح علماء للمرة الأولى في السيطرة على البروتين المسبب لمرض هنتنغتون عن طريق حقن مادة علاجية معينة تدعى "أيونيكس إتش تي تي في العمود الفقري.
ويجلب هذا العلاج أملا للمرضى الذين يعانون من هذا المرض الوراثي المدمر.
ويهاجم مرض هنتنغتون قدرات التحكم العقلية والجسدية للأشخاص الذين تترواح أعمارهم ما بين 30 و 50 عاما ويبلغ ويبلغ ذروته بعد مرور 10-25 سنة.
ولا يوجد علاج فعال للمرض في الوقت الحاضر ، وتساهم العلاجات المتوفرة بتخفيف الأعراض.
مرض هنتينغتون أو Huntington هو عبارة عن مرض وارثيّ يُصيب الجهاز العصبيّ للإنسان يتسبب بموت الخلايا العصيبّة في الدماغ كنتيجة لخلل في جينات الشخص المصاب، وتتسبب بعدم قدّرة الجسم على ضبط تحركاته فتصبح لا إراديّة فتصبح وكأنّهُ يرقص ولا يستطيع التحكم بالمشي والبلع والكلام وقد لا يعود قادراً على تذكر من يعرفهم من أهله وأقاربه. ويعرف مرض أو داء هنتنغتون إختصاراً بالرمز HD.
ويعتبر هذا الداء بشكلٍ عام مرضاً نادراً غير مُنتشر. وتكون نسبة الإصابة للفرد الذي يحمل أحد الأبوين هذه الجينات هي 50%. وتكون تأثيرات هذا المرض أسرع وأقوى إذا انتقلت من جيل إلى النسل الممتد له.
- لا تتضح الأعراض لهذا المرض في معظم الحالات إلا في مرحلة أواسط العمر لمن يحمل جين الإصابة بهذا المرض أي في مرحلة الأربعينيّات أو الخمسينيّات من عمر الشخص، وهناك بعض من الحالات الآخرى تبدأ الأعراض في الظهور في العشرينيّات من العمر وتكون أعراضها أصعب وأشد.
وتشتمل الأعراض الأولى له على عدم توازن في حركة المصاب وعدم قدرته على ضبطها بحيث لا تبدو طبيعية فيتخبط بالأشياء ويوقعها من دون قصد.
وتتدرج هذه التحركات في الأطراف وتنتقل بعدها لكافة أنحاء الجسم. وبعدها تبدأ له أعراض آخرى كعدم قدرة المصاب على السيطرة على المشي أو حتى الكلام بشكل طبيعي ويواجه صعوبات في البلع.
وفيما بعد قد يُصاب بعض المرضى بهذا الداء بفقدان لذاكرة أو كما يعرف باسم الذهان، كعدم قدرتهم على التعرف على من حولهم، ويكون النسيان هنا بشكل تدريجيّ إلى أن يصل مرحلة النسيان الكامل.
وفي بعض الحالات الأخرى يتمكن المصاب من الإحتفاظ على قدرته على الإستجابة لما حوله من تأثيرات والتعاطي معها. يُصاب المريض أيضاً بحالة من الهيجان ويصبح مزاجياً وطباعه صعبة وتكون تصرفاته معاديّة للمجتمع، وهذا كله كجزء من التأثيرات التي تتعرض لها الخلايا العصبية لدماغ.
يمكن إجراء فحص للجينات لمعرفة إذا ما كان الشخص مصاباً بهذا المرض أم لا. لا يوجد علاج لهذا الداء ولكن تتوفر أدوية لتخفيف من بعض تأثيراته لكنها لا تؤثر على المرض أو تقدمه.
ومتوسط الفترة التي قد يعيشها المريض بعد بدأ تشكل العوارض ما تقارب خمسة عشر عاماً إلى حوالي العشرين عاماً والله أعلم، وتكون أسباب الوفاة الإصابة بالتهابات الرئة أو الإختناق وضعف عضلة القلب كنتيجة لضعف عضلات الجسم وعدم قدرة المصاب على التحكم بتحركاته والسيطرة على عضلاته.