كشف الناقد الرياضي مدحت محى الدين عن أهمية الرأى المعارض للنتائج الغير مرضية للمنتخب المصري في المونديال حيث قال : من أكثر الأشياء التى تؤخذ على " كوبر " المدير الفنى لمنتخب مصر فى كأس العالم بروسيا 2018 أنه رفض الإستماع لغيره وانفرد برأيه فقط ، أكبر خطأ ممكن أن يقع فيه قائد هو ألا يسمع سوى صوته وصوت مؤيديه وأن يتجاهل المعارضين أو النقاد ، فالنقد شىء صحى للغاية ودائما ما يوضح الهفوات والأخطاء التى يمكن إصلاحها أو تلافيها ، لكن الرد الواهى " أنا بس اللى فاهم ، انتوا مش فاهمين زيى" ما هو إلا بداية السقوط إلى القاع .
من الهفوات التى وقع فيها " كوبر " ورفض الإستماع للجماهير لتصحيحها هو استبعاده لبعض اللاعبين المميزين كاللاعب " حسين الشحات " أحسن لاعب هذا الموسم فى الدورى المصرى والدورى الإماراتى ، واستبعاده لحارس مرمى الإسماعيلى " محمد عواد " أفضل حارس لهذا الموسم واختار بدلا منه حارس لا يلعب فى ناديه مجاملة لوالده !!، اعتماده على لاعب واحد بالرغم من إصابته الشديدة ، أخطاء عديدة فى التشكيل والخطط والسبب الرئيسى هو رفضه لسماع أى رأى سوى رأيه فقط !، فى كل أمور الحياة وفى كل المجالات حتى السياسة لابد وأن يكون هناك الرأى والرأى الآخر ، لابد وأن يكون أمرهم شورى بينهم ، المنظور الأحادى لا يكمل الصورة أبدا .
الرأى العام أحيانا يرى الصورة أفضل من المدير الفنى ورأيه يجب أن يحترم ، وبمناسبة الإحترام فهناك واقعة مؤسفة من إحدى نائبات البرلمان من اللذين سافروا ليشجعوا المنتخب المصرى حيث سجلت فيديو لها هى وإحدى المذيعات وعرضته على أحد مواقع التواصل الإجتماعى وهى تقول للشعب اللى انتخبها " اللى مش عاجبه إننا جينا نشجع يخبط راسه فى الحيط !!!" ، وأنا أطالب الجهات المسئولة بالبحث فى تلك الواقعة وبإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضد النائبة بتهمة إهانة الشعب الذى قطعا لم ينتخبها لتهينه ويبدو أنها نسيت نفسها .