عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم اجتماع طارئ لبحث تطورات الأوضاع فى الجمهورية اليمنية بناء على طلب من الجمهورية اليمنية وتأييد كلً من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقد خرج الاجتماع بإصدار بيان أكد فيه على الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ورفض التدخل فى شئونه، كما أكد على تجديد دعمه للشرعية الدستورية الممثلة فى فخامة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وفقًا لما أقرته قرارات مجلس جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأعرب المجلس عن دعمه لطلب الحكومة الشرعية اليمنية لقوات التحالف العربى بهدف تطبيع الأوضاع وإنهاء الانقلاب الحوثي، وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المحافظات اليمنية وبشكل خاص فى ميناء الحُديدة، وأيد المجلس موقف الحكومة اليمنية فى التمسك بالمرجعيات الثلاثة المتمثلة فى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنى اليمنى الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2216 كأساس لتحقيق أى تسوية سياسية شاملة فى اليمن.
وحث المجلس كافة الأطراف اليمنية للعمل تحت قيادة الحكومة الشرعية لحل الخلافات عن طريق الحوار، والامتناع عن الدخول فى المماحكات السياسية من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وأدان المجلس جميع الانتهاكات التى ترتكبها جماعة الحوثى بحق الشعب اليمنى والتى أدت إلى أثار كارثية وتدهور الوضع الإنسانى فى اليمن. كما أدان المجلس قيام الميليشيات الحوثية باستغلال ميناء الحُديدة لإطالة أمد الحرب فى اليمن من خلال تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية عبر الميناء واستخدامها لاستهداف أراضى المملكة العربية السعودية، بالإضافة لاستغلال الميناء وإيراداته فى تمويل حملاتهم العسكرية فضلاً عن إعاقتهم للجهود الإغاثية فى توصيل المساعدات الإنسانية ومصادرة وبيع تلك المساعدات، وانتهى بيان المجلس بالتأكيد على دعوة المليشيات الحوثية بالانسحاب من مدينة الحُديدة، وأيد كافة الجهود التحالف العربى فى تحسين الوضع الإنسانى بشكل فورى فى اليمن.
وقد أجرى سعادة المهندس جمعة مبارك الجنيبى المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة بجامعة الدول العربية مداخلة أشار فيها إلى أنه لم يعد مقبولاً استمرار الجرائم الحوثية فى حق الشعب اليمنى وفى حق جيران اليمن ومحيطه، وفى ممارسة جميع الانتهاكات لحقوق الإنسان بحق اليمنيين، وشرح للمجلس كيفية استغلال الحوثيين لميناء الحُديدة واستخدامه فى تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية الإيرانية لليمن واستخدامها فى استهداف المملكة العربية السعودية، وأكد على أن اخفاق كل محاولات الحل السياسى يرجع إلى التعنت الحوثى برفضهم المتكرر للمقترحات التى تقدم بها المبعوث الأممى " مارتن جريفث" لتسليم الميناء لطرف ثالث، ورفضهم أيضًا تسليم الميناء لمسؤولى الأمم المتحدة، وهذا الأمر أدى لزيادة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وأكد فى ختام مداخلته على وجود التزام لدى قوات التحالف العربى بالتحرك مع المجتمع الدولى لزيادة حجم المساعدات الإنسانية للشعب اليمنى بعد تحرير الميناء.