نظم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ومجموعة من الشخصيات الرياضية والاعلامية وممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني وقفة احتجاجية امام الممثلية الارجنتينية في رام الله وذلك تنديدا بقرار الحكومة الاسرائيلية اقامة مباراة بين المنتخبين الارجنتيني والاسرائيلي في القدس يوم السبت المقبل.
وفي بداية الوقفة سلم عدد من أطفال قرية المالحة المهجرة والتي سيجري فيها اللقاء رسالة الى السفير الارجنتيني عبروا فيها عن خيبة أملهم من مشاركة نجوم المنتخب خصوصا ميسي.
وتحدث اللواء الرجوب رئيس اتحاد الكرة في مستهل كلمته قائلا " واضح أن اللقاء تحول من مباراة رياضية الى اداة سياسية من خلال أن تجري المباراة في مدينة القدس، والقدس في شرقها وغربها تحت الوصاية الدولية". وأضاف " الاسرائيليين يصرون أن تجري المباراة في الذكرى 70 لتدمير القرى الفلسطينية وتهجير أهلها ومن ضمنها قرية المالحة". وكشف اللواء الرجوب أن الاتحاد تواصل مع كل من له علاقة بالموضوع، كالرئيس الارجنتيني ورئيس اتحاد الكرة هناك، ورئيس اتحاد امريكيا اللاتينية لكرة القدم، ورئيس الفيفا في محاولة لالغاء هذه المباراة. ووصل حديثه قائلا " حدوث هذه المباراة هي خرق لكافة القوانين والانظمة الدولية وحقوق الانسان والامم المتحدة وقوانين الفيفا، والارجنتين جزء من أرضها محتلة من قبل دولة أخرى وتعرف تماما كيف يجري لقاء على أرض محتلة، واليوم جئنا مع اطفال من قرية المالحة الغاضبين من اجراء هذه المباراة على أرضهم وأرض أجدادهم".
وقال الرجوب بان السفير الارجنتيني أوضح بان هذه المباراة لن تغير من الوضع السياسي القائم ودعم الارجنتين للشعب الفلسطيني، ورد الرجوب عليه بانه لا يمكن أن يقبل حدوث هذه المباراة. وتابع " من اليوم سنبدأ بحملة ضد اتحاد الارجنتين وضد ميسي وشعبية ميسي من خلال علاقاتنا مع كافة الدول العربية والاسيوية والمنطقة ، وسيخسر ميسي ملايين المتابعين والمشجعين له". وختم اللواء حديثه " نأمل من الاتحاد الارجنتيني بان يعمل مراجعة لهذه المباراة لان هذه ليست مباراة سلام وانما مباراة سياسية لتبيض وجه الاحتلال".