حظى تقرير غاى رايدر- المدير العام لمنظمة العمل الدولية والصادر حول "وضع عمال الأراضى العربية المحتلة" باهتمام كبير من قبل الوفود المشاركة فى مؤتمر العمل الدولى فى دورته السابعة بعد المائة. وأشار التقرير إلى ارتفاع معدل البطالة فى الأرض الفلسطينية المحتلة إلى 27.4 فى المائة فى عام 2017، وهو الأعلى فى العالم.
وقال غاى رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية فى مقدمة التقرير: "إن غياب العملية السياسية والدبلوماسية على أساس اتفاقية أوسلو يكرس الاحتلال ويعيق التنمية الفلسطينية.
وأكد التقرير على أن تطورات سوق اليد العاملة تعكس الوضع الاقتصادى المزرى والقيود التى يفرضها الاحتلال، فلقد تدهورت أوضاع سوق العمل الفلسطينية إلى القاع، ما ينبغى أن يثير قلقاً بالغاً لدى جميع المعنيين. ففى غزة، هناك تقريباً شخص واحد عاطل عن العمل بين كل عاملين اثنين، ونحو ثلثى العاملات عاطلات عن العمل.
من جانبه أكد سمير مراد- وزير العمل الأردنى ورئيس مؤتمر العمل الدولى فى دورته السابعة بعد المائة فى كلمته الافتتاحية على أن هذا التقرير يعبر بوضوح عن الأوضاع المتردية التى يعانيها المواطنون فى مختلف الأراضى العربية المحتلة. وأكد سمير مراد - وزير العمل الأردنى على أنه من المنوط بمنظمة العمل الدولية والمجتمع الدولى ككل الاستمرار فى الوفاء بالالتزامات من أجل تحقيق هدف العمل اللائق على نحو فعال فى كل الأراضى العربية.
وفى سياق متصل، شجع ميتونزى ميدوابا من جنوب أفريقيا والمتحدث عن فريق أصحاب الأعمال كلا من الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى على إجراء حوار فعال وتضافر الجهود من أجل تحقيق تحسينات جوهرية فى بيئة الأعمال من شأنها تعزيز نمو الوظائف. كما طالبت مجموعة أصحاب الأعمال من منظمة العمل الدولية العمل على تعزيز قدرات الهيئات الثلاثة المكونة للمنظمة وهى: الحكومات، والعمال، وأصحاب الأعمال.