باتريك فييرا ميكيل أرتيتا ثم ينتهي المطاف بتعيين أوناي إيمري لقيادة ارسنال بعد عصر أرسين فينجر الذي أصبح به مشجع الجانرز لا يعرف هويته الحقيقية لا يعرف أمال فعلية كل موسم ويستمر في النهاية الوضع ما هو عليه.
نعم سيكون لدي الحجج والدوافع وسيكون لي الحق أيضاً لرص كمية انتقادات ضخمة بسبب تعاقد الجانرز مع أوناي إيمري لتدريب الفريق ولكن لنكن منصفين فأنه يمتلك سيرة ذاتية جيدة منذ فترته في إشبيلية وأحرازه لـ3 بطولات للدوري الأوروبي ومع باريس سان جيرمان أحرز 7 ألقاب أي الرجل على مستوى الألقاب لن تستطيع أن تقول بأنه فاشل.
لكن في نفس الوقت تجربته الأخيرة في باريس عكس كيف عدم وجود شخصية قوية له وأن ما حدث من تحكم قوي في أمور داخل النادي (غصباً عنه) والنتائج لم تكن مقنعة لحجم المشروع والأنفاق بشكل عام لذلك مسألة الحكم على إيمري معقدة وصعبة وتجربته في أرسنال ستعكس معدنه الحقيقي.
لكن جمهور أرسنال كالعادة هو الضحية بين فكي الرحى بين الإدارة والمدير الفني هو من يتحمل موسم بعد موسم خيبات الأمل في كل شيء التعاقدات والاختيارات وكل شيء يرحل من يرحل ويبقى من يبقى و في النهاية الجمهور (يهري وينكت في نفسه باللهجة المصرية) و في إنجلترا سيظهر تروبز ورفاقه ويسخرون و يرسلوا كمية إهانات سريعة للعالم وللجميع ونضحك ولكن كل شيء سيتكرر.
الاستهزاء بقدرات إيمري ليست في محلها ولكن سيناريو تعيين المدرب الجديد والحديث عن فييرا وارتيتا وقبلهم أسماء كبيرة و في النهاية يأتي إيمري المقال أو المستقيل من بي أس جي .. هل هذا هو قمة المستطاع من إدارة أرسنال هل هذا ما يريده الجمهور والفريق لقيادتهم لكرة جميلة و في نفس الوقت بطولات؟ ولكن ربما يريد دمية .. يستطيع التحكم بها دمية الماريونيت سيقدم كرة هجومية جميلة يمتعك في مباريات وسيخسر أكثر مما يمتعك ولكنه لن يتحكم في شيء لا تعاقدات ولا من يأتي أو يرحل وبالتالي لن أتوقع تغيير الكثير لأن رأس الأفعى لا تتغير أو تُغير من فكرها.
أعتقد أكثر شيء محزن في عالمنا الكروي أن تحول نادي أرسنال من فريق كان رمز للكرة الجميلة وأفضل فريق في أوروبا وإنجلترا يوماً ما إلى فريق أصبح رمز للسخرية والكوميكس للجمهور وهو الامر الذي يتكرر كل موسم ويجب أن ينتهي.