كشفت الحكومة اليمنية، الأحد، عن عمليات نهب منظمة وواسعة النطاق من قِبل مليشيات الحوثى للمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن. وقال وزير الإعلام اليمنى معمر الأريانى - فى تصريح نقلته قناة (العربية الحدث) الإخبارية - إن الحكومة حصلت على معلومات مؤكدة من العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية تؤكد عمليات النهب واسعة النطاق من قِبل الحوثيين للمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن من وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثى أنشأت عددًا من المؤسسات والجمعيات الوهمية تحت غطاء توزيع المساعدات الإنسانية وقامت بنهبها وبيعها فى الأسواق المحلية، لافتًا إلى أن وكالات إغاثة دولية ألغت اتفاقيات وقعتها مع جمعيات حوثية، جراء تلاعبها بعمليات صرف المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وحذر وزير الإعلام اليمنى من تصاعد عمليات نهب المساعدات الإنسانية من قبل المليشيات الحوثية، خاصة بعد تقديم المنظمات الدولية لبرامجها المعتمدة فى مؤتمر جنيف، داعيًا إلى اعتماد آليات واضحة وكفيلة بإيصال المساعدات وتنفيذ برامج الإغاثة لمستحقيها من ملايين اليمنيين المتضررين من المليشيات.
من جانب آخر، وصف رئيس اللجنة العليا للإغاثة فى اليمن عبد الرقيب فتح استمرار مليشيات الحوثى فى اختطاف واحتجاز المساعدات الإغاثية وإعاقة وصولها للمحتاجين لها بـ"العمل الإرهابى والجبان".
واتهم رئيس اللجنة العليا للإغاثة المليشيات بالتلاعب بأسماء المستحقين للإغاثة والتحايل على المنظمات الدولية واستخدامها للمجهود الحربى وبيعها فى السوق السوداء، معتبرًا ذلك بمثابة أعمال إجرامية ومخالفة للقوانين الدولية، مطالبًا المنظمات الأممية بالخروج عن الصمت حيال هذه التصرفات والكشف للرأى العام والمحلى الدولى عن كل هذه الانتهاكات.