حلقة جديدة من حلقات مصطبة الفيس بوك.
المريض لما بيدخل للدكتور علشان الدكتور يكشف عليه. يسألة الدكتور أنت بتشتكى من إيه يجاوب المريض عليه ويقوله عن المنطقة التى بيشتكى منها .يقوم الدكتور مشخص الحالة ويقرر العلاج المطلوب..وهو ده السر الرهيب اللى ورا شعور المريض بعد مايدخل عند الدكتور وهو فى حالة شديدة من المرض ويخرج من عند الدكتور مرتاح وحاسس بزوال الألم بالرغم أنه لسه ماخدش العلاج.ولكن بمجرد كلمة فيها أمل قالها الدكتور بدأت حالته النفسية تتحسن.هذا يدل على أن العلاقة الحميمه بين الدكتور والمريض سببها ثقة المريض فى كلام الدكتور وهذا يعنى بأن الدكتور يبذل قصارى جهده من علم وعمل لإرضاء وراحة المريض والوقوف معه حتى يخرج من محنته المرضية .
هو ده الدكتور اللى الناس كلها بتحترمه وتعمل له حساب علشان هو وسيلة آمان مضمونة للبشر وده يرجع لأنه بيحافظ على القيم والمبادئ والامانة التى وهبها الله له ويؤدى واجبه على أكمل وجه كما وصي بها الله ورسوله الكريم.
ودى ياجماعة مواصفات بنتذكرها حتى يتحلى بها البعض من الناس الذين تركوا وأهملو فى مسؤلياتهم حتى وصلوا الى طريق مسدود .ولنا بعض الأمثلة
هنبدأ بالأب والأم
أب وأم مهملين فى تربية اولادهم بعيدين كل البعد عنهم لدرجة أن أبنائهم فقدوا الشعور بالأمان حتى مع والديهم مع أنهم هم المفروض جسر الآمان والاطمئنان لأولادهم الأب والأم بالنسبه للأبناء مثلهم مثل الطبيب الذى يعالج مريضه ويعتمد على بث شعور الامان بداخله حتى يستكمل علاجه.
كثيرا جدا نرى معاملة جافة من الوالدين لأبنائهم وهذا ما يبث أيضا الشعور بالخوف والقلق بالنسبه للابناء ويأتى عليهم بالسلب لذلك يجب أن تكون المعاملة بين الوالدين والأبناء معاملة سلسه ولطيفه وكلها إطمئنان ويجب التقرب بينهم أكثر وأكثر حتى يعيشوا حياتهم بلاخوف بلا قلق بلا توتر..
المدرس؛
وهو يعتبر دوره لا يقل عن دور الاباء فهناك مقولة شهيرة (قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا)
لماذا هذه المقولة؟ فهى كناية عن قوة وشدة وإحترام المدرس لمكانته ووضعه فى الحياة بالنسبه لتعليم ونشأة الأجيال على مر التاريخ فالمدرس أيضا هو المعبر الرئيسي لعبور الاجيال إلى جسر الامان فعليه أن يزرع الأمان بداخل تلاميذه حتى ينال الحصاد فليس المدرس مدرسا بالقوة والعنف إنما المدرس بعلمه ووقاره وإحترامه وتعامله مع تلاميذه فعليه أن يحبذهم للإجتهاد نحو الحصول على سلاح العلم الذى يحافظ به على كيانه طوال حياته سلاح العلم الذى من خلاله يفيد نفسه ويفيد وطنه فدور المدرس أيضا لايقل عن دور الطبيب فى بث شعور الامان والنظر الى المستقبل بالنسبه لتلاميذة.
مدير العمل ..
وهذه مرحلة من ضمن المراحل التى تعيش معنا ونصادفها بحياتنا فالمدير أيضا لا يقل دوره عن ماسبق ذكره فليس المدير مديرا بالتعالى وفرض العقوبات والمعاملة الجافه مع الموظفين إنما المدير هو الذى دائما ينادى لهم ويبث في داخلهم روح التعاون ليكونوا فريق عمل واحد يساعد على دفع عجلة الانتاج والصعود بها فى أمان.
المدير أيضا عليه أن يوفر كل وسائل الراحه والأمان للموظفين الذين يعملون تحت قيادته.
المدير يجب عليه أن يكون حكيما وعادلا.
المدير ايضا لابد أن يستمع للجميع ولا يهرب من المسؤلية ويتفاعل معهم فى حل مشاكلهم.
المدير أيضا مثل الطبيب لابد ان يعتمد دائما فى أحاديثه ببث الامان لكل الموظفين
المدير لابد ان يبحث ويسأل عن ما يعانون منه الموظفين حتى يكون بجوارهم ليشعروا بالاطمئنان والامان...
ده ملخص الحياة وهو الاطمئنان والأمان لمن يلجأون لك أو من تكون مسؤلا عنهم فهم يحتاجون منك الرعاية والاهتمام والحنية يحتاجون منك ايضا بث روح الأمل فى الحياة
يحتاجون من يمسح دموعهم ويحتضنهم ليشعروا بالأمان
يحتاجون منك ان توهبهم السعاده فى قلوبهم
يحتاحون منك الطاقة التى تساعدهم على مواصلة الحياة والتعايش معها الى ان يحققوا اهدافهم نحو حقهم وكيانهم وحق وطنهم الغالى ....
وهكذا لخصنا حياتنا فى عدة محطات هامه ورئيسية فى حياتنا لها دورا كبيرا فى توفير وبث السعاده والإطمئنان والآمان فى حياتنا وأيضا لها دورا كبيرا فى بناء مستقبل باهر لأجيال قادمة نعم أنها محطات هامه وقويةتتلخص فى؛؛ .
(الطبيب .....الوالدين.....المدرس......المدير فى العمل.)