قال رئيس اللجنة الانتخابية في مدينة كركوك شمال العراق ان مسلحين في مدينة كركوك بشمال العراق كانوا يحاصرون اليوم الاربعاء عدة مراكز اقتراع تضم موظفين انتخابيين بعد أربعة أيام من اجراء انتخابات وطنية.
وقال رياض البدران إن المسلحين الذين لم يحدد هويتهم يمارسون الضغط على اللجنة لتغيير نتائج الانتخابات في المنطقة المتعددة الأعراق. وقال "موظفو اللجنة في وضع رهينة" ودعا السلطات إلى توفير الحماية. غير أن رئيس جهاز إنفاذ القانون في كركوك نفى مساء الأربعاء التقارير التي تفيد بأن موظفي مفوضية الانتخابات كانوا محتجزين ، مضيفاً أنه تم تأمين مراكز الاقتراع وتحت حماية قوات مكافحة الإرهاب.
وقال اللواء معن السعدي في بيان من المركز الاعلامي للامن الوطني العراقي "الوضع داخل اقليم كركوك مستقر وليس مدعاة للقلق." وقال بدران إنه ينبغي الإعلان عن النتائج النهائية على المستوى الوطني في اليومين المقبلين.
كانت النتائج الأولية في كركوك موضع خلاف بين الطوائف التركمانية والعربية في المنطقة والتي يسكنها أيضاً عدد كبير من السكان الأكراد. وقالت لجنة الانتخابات يوم الثلاثاء ان النتائج الاولية من كركوك تشير الى فوز الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الاتحاد الوطني الكردستاني) وهو حزب كردي عراقي تاريخي.
في أكتوبر / تشرين الأول ، طردت القوات العراقية المدعومة من الميليشيات الشيعية مقاتلي البشمركة الأكراد الذين سيطروا على مدينة كركوك في عام 2014 ، مما حال دون قيام مقاتلي الدولة الإسلامية بالقبض على مواقع الجيش العراقي في شمال وغرب العراق. وقد استقبل السكان العرب والتركمان هناك عودة الجيش العراقي إلى كركوك.
وكانت انتخابات يوم السبت هي الاولى في العراق منذ هزيمة الدولة الاسلامية العام الماضي على يد القوات العراقية المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة. وأظهرت النتائج الأولية للبلاد نصرا مفاجئا للكتلة التي تدعم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهو شيعي لا ينسجم مع إيران كان يقوم بحملة على أساس قومي يستغل استياء الرأي العام من الفساد المتفشي والتفاوتات الاجتماعية الضخمة.
وأظهر تقرير لرويترز عن النتائج الاقليمية التي أعلن عنها خلال الايام الثلاثة الماضية قائمة الصدر التي تقودها وتليها أميري الحليف المقرب لايران ومن ثم رئيس الوزراء المنتهية ولايتها حيدر العبادي. وقال شخصان مطلعان على العملية السياسية الجارية ان الميجور جنرال الايراني قاسم سليماني يجري محادثات مع سياسيين في بغداد لتشجيع تشكيل حكومة جديدة تحصل على موافقة ايران.