شاركت دولة فلسطين، بأعمال الدورة الـ41 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، التي انطلقت الاثنين في مقر الجامعة العربية، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وترأس وفد فلسطين في الاجتماع: الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عصام القدومي، ووكيل المجلس منذر مسالمة، ومدير عام وحدة الرياضة العربية والاسلامية إبراهيم صباح، ومي العارضة، وعلي جاسر من وحدة العلاقات العربية، والمستشار بمندوبية فلسطين بالجامعة العربية رزق الزعانين. وتناقش أعمال الدورة المواضيع المدرجة على جدول الاعمال حول الأنشطة التي تم تنفيذها العام الماضي وتوصيات اللجنة الفنية الشبابية واللجنة الفنية المعاونين لوزراء الشباب والرياضة العرب وذلك في ما يخص البرامج والأنشطة المقترح تنفيذها الفترة المقبلة وتشمل المواضيع عقد ملتقى الهوية للشباب العربي في فلسطين، وإقامة برامج المشاعر المقدسة لشباب الدول العربية في السعودية، كما ينظر المجلس في استحداث جائزة باسم أفضل بحث عربي في الاستراتيجية الرياضية العربية، وإقامة دورة الثقافة الرياضية بعنوان التشريعات والانظمة الرياضية بعنوان "التشريعات والانظمة الرياضية في فلسطين".وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن هناك أكثر من 100 مليون شاب عربي تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، وهو سن التعليم والعمل والانتاج والإسهام في المجتمع، مشيرا إلى إن هؤلاء هم رهاننا الحقيقي وفرصتنا الكبرى للحاق بالمستقبل. وقال أبو الغيط: "إنه لا يُمكن أن يتقدم مجتمع من المجتمعات أو تنهض أمة من الأمم من دون حدٍ أدنى من العلاقة الصحية بين الأجيال المختلفة فهذه العلاقة وحدها هي التي تضمن أن يُزاوج المتجمع بين ما لدى الشباب من روح جديدة وأفكار إبداعية من ناحية، وما يحمله الجيل الأكبر من خبرة متراكمة من جانب آخر"، مضيفا إن هذه المزاوجة هي ما تنتج التوازن الضروري لارتقاء المجتمعات بصورة مطردة، وفي الاتجاه السليم.
وأوضح، أن موجة الاضطراب العاتية التي ضربت الكثير من بلادنا العربية منذ 2011 تعبر، في جانب منها على الأقل، عن حالة من الاغتراب غير المسبوق بين جيل الشباب، وتعكس وضعاً هو أقرب إلى الحرب بين الأجيال، حيث إن الشباب الذي كان وقوداً للحركات الاحتجاجية ثم الصراعات المروعة والدامية التي مزقت بعض الدول العربية، يغمره شعور بالغضب الشديد والرفض الكامل لكل ما يمثله الجيل الأكبر من قيم وأفكار ورؤى إذ يشعر أبناء الجيل الجديد بأنهم محرومون من الفرص، ومجبرون على مواجهة أوضاع اقتصادية صعبة، ربما لم تواجهها الأجيال السابقة.