من الأشياء التي أؤمن بها جيداً أن فلسطين كشعب ولاعبين لديها موهبة مميزة في كرة القدم مختلفة عن أي دولة أخرى سواء في العالم العربي أو باقي القارات بجانب إيماني بحق الأرض وحقوق كثيرة مسلوبة لكل حر في فلسطين نُزعت منه ولا يسانده أحداً بها.
جينات الموهبة الفلسطينية في كرة القدم موجودة سواء كنت بها أو خارجها فهى تُنقل أينما كان محل ميلادك وأبرز مثال على ذلك لاعبين ولدوا في الخارج ولكن موهوبين كروياً مثل محمود عيد وأحمد عوض الذين ولدوا في السويد يقدموا أداء جيد في الدوري هناك.
لاعب شاب يحمل هذه الجينات هو وسام أبو علي الذي ترعرع في الدنمارك مع نادي ألبورج واحد من أبرز الأندية هناك وكانت له تجربة جيدة في دوري الأبطال منذ 10 سنوات تقريباً.
وسام صاحب الـ19 عام تم تصعيده مع الفريق الأول في فبراير الماضي ولكن هذا الموسم في أول مشاركاته الرسمية مع الاحمر والأبيض أكد موهبته الواضحة في كل لمسة وصناعته لهدفين وتسجيله هدف في 270 دقيقة.
حتى أرقامه مع فريق تحت 19 عام أو مع فريق الرديف فهى جيدة جداً فهو سجل 14 هدف في 19 مباراة وللعلم هو لا يلعب في مركز المهاجم الصريح ولكنه جناح إيسر سريع جداً مهاري جداً ومختلف عن أي موهبة شابة في الدنمارك كأسلوب لعب.
بالطبع من الصعب الحصول على مباريات كاملة من الدوري الدنماركي في الفئات السنية أو حتى الفريق الأول ولكن تابعت أكثر من فيديو له وأنتبهت أنه قادر على اللعب في أكثر من مركز سواء كجناح أيسر او كمهاجم صريح أو جناح أيمن أو صانع ألعاب صريح.
أتوقع لوسام مستقبل كروي مبهر صراحة في أوروبا لو أستمر على نهج التطور الحالي وأتمنى يوماً ما أن أراه بقميص المنتخب الفلسطيني خاصة أنه لعب فقط في فئات الشباب للمنتخب الدنماركي وليس للمنتخب الأول أي هناك فرصة مع الوقت لاستدعائه.