أداء الأسد المغربي مهدي بنعطية اليوم هو إكمال لموسم تاريخي له بصراحة على كل المستويات سواء النادي أو المنتخب وواحد من أهم وأفضل عناصر يوفينتوس هذا الموسم. أتمنى أن يُكمل هذا الأداء المميز في المونديال ضد منتخبات البرتغال وإسبانيا وإيران التي لديها لاعبين مميزين في المستوى الهجومي. وبالنسبة لفوز اليوفي بلقب الكأس فالفارق واضح فنياً ومعنوياً وكشخصية بين يوفينتوس وباقي الكبار في إيطاليا خلال السنوات الأخيرة والموسم الحالي في أسوأ حالات السيدة العجوز يحصد الثنائية.ولكن مهدى يقدم مفهوم الريمونتادا المنشر عن عودة الفريق وتحويله الخسارة إلى الفوز ولكن هذه المرة كلاعب وليس كفريق.
بعد الأنتقال بعقد دائم إلى يوفنتوس وتقديمه جولة تحضيرية مُبهرة تعرض للإصابة في الكاحل ثم جلس بديل ومع أهتزاز خط الدفاع بعد رحيل ليوناردو بونوتشي إلى ميلان أدرك بنعطية بأنه الوقت المناسبة للعودة الحقيقية للقيادة. حيث يقدم النجم المغربي صاحب الـ30 عام أداء مميز في خط دفاع اليوفي جعل ماسيمليانو اليجري وجمهور السيدة العجوز يثق به كثيراً لأنه في أقوى المباريات يؤكد أنه لاعب يصنع الفارق في الخط الخلفي وهذا ظهر جلياً ضد برشلونة في دوري أبطال أوروبا تحديداً.
جزء مهم أيضاً أنعكس في تطور أداءه ما قدمه مع منتخب المغربي في مشوار تصفيات المونديال ولعب دور بارز في التأهل التاريخي من ساحل العاج وتسجيل هدف مهم ضد الأفيال وقيادة الأسود إلى روسيا 2018. واليوم يقود اليوفي لتخطي روما فريقه القديم ويستمر السعي نحو لقب الكالتشيو من جديد وإثبات أن الفريق لم يسقط ومازال قادر على أحراز البطولات وتخطي الهزة الأولية المعهودة في أخر المواسم.