واضح من البداية أن لاعبي روما لديهم إستعجال كبير جداً في مسألة بناء الهجمة لأن الفريق يريد أن يسجل الثلاث أهداف من البداية ويحسم الصعود وهو ما خلق عدم التركيز ولعب كرات بالنوية لداخل منطقة ليفربول.
ساديو ماني اليوم يصحح ويصالح جمهور ليفربول بهدفه الأول الذي قتل جزء من إرادة روما من البداية .. بالنسبة لي ساديو ماني قدم النسخة " المزعجة" من المهاجم ضد المدافعين في هذه المباريات فهو يستحوذ على الكرة بأكثر وقت ممكن ويحصل على أخطاء ليقتل رتم لعب روما ويحاول على المرمى دائماً وهو ما دفع فلورينزي في النهاية لضربه بتدخل عنيف.
الأسد السنغالي نجم المباراة بجدارة في رأيي..
دور لورينزو بيليجريني حسب أوامر دي فرانشيسكو بأن يكون هو اللاعب الذي ينقل الكرة من الخلف للامام بسرعته وليس بكرات طولية بجانب التحرك العرضي دائماً وهو ما فشل به اللاعب الشاب صاحب الـ 21 عام وهو ما جعل تغييره أولوية في بداية الشوط الثاني والدفع بجنكيز أوندير ليمنح حركة أكثر وأختراق أكثر داخل منطقة الجزاء.
أليكساندر أرنولد ثقب كبير في دفاع ليفربول لاعب لا يتقن واجبات الظهير الأيمن صراحة اليوم سبب في الهدف الأول بسبب ضعف مراقبة الشعراوي والهدف الثاني بنفس الطريقة ضد نفس اللاعب بجنب لقطات كثيرة أخطأ بها التعامل والتمرير والتغطية.
بل أن لاعبي روما بأوامر دي فرانشيسكو أو ربما بحسهم الهجومي أصبحوا أكثر تركيزاً للعب وضرب المساحات خلف أرنولد وهو ما خلق أكثر من فرصة ولقطة كادت أن تكون هدف ومنها الكرة التي تصدى لها أرنولد بيديه وكانت ركلة جزاء صريحة لم تحتسب.
إنكماش أو "زهق" أو أطمئنان لاعبي ليفربول في الشوط الثاني بأنهم فائزون بنتيجة 2-1 والامور تسير على ما يرام والتأهل محسوم منح روما الكرة والثقة في ظل عدم وجود ضغط قوي مثل الشوط الأول وهنا أصبح روما أفضل في إستلام الكرة والصعود بها وتقديم أكثر من خيار هجومي عكس تسرع الشوط الأول تماماً.
محمد صلاح لم يظهر اليوم لسببين في رأيي الأول أن دفاع روما أتقن جيداً مسألة اللعب على مصيدة التسلل والضغط القوي في كل تدخل من مانولاس وفازيو و دي روسي ضد صلاح والذي أرهقه بدنياً كثيراً.
وهو الذي دفع كلوب إلى توجيه صلاح لصناعة اللعب أكثر والثبات على الكرة ثم التمرير للقادمون من الخلف على الاطراف (فيرمينو - ماني) بدلاً من المحاولات الفردية والتسجيل و في الحالتين الليفر فائز بهذه النقطة لأنه لو لم يسجل فهناك وقت ضائع في إمتلاك صلاح للكرة وهو ما يريده كلوب أن يمر الوقت والكرة معه وليست بين أقدام لاعبي روما.
بالنسبة لنقطة التحكيم روما اليوم ظُلم تحكيمياً بشكل واضح كرة أرنولد ركلة جزاء صريحة لأي شخص في العالم بجانب قرارات التسلل الغريبة التي تم إحتسابها لدزيكو وهو على نفس الخط وفس المسألة مع ساديو ماني في البداية له ركلة جزاء في رأيي بجانب مباراة الذهاب وليفربول نفسه إستفاد بشكل واضح في مباراتي مانشستر سيتي .. أذن هل هناك مؤامرة من التحكيم؟
أنا لا أؤمن بوجود مؤامرة وغش من التحكيم لصالح فريق معين طالما لا يوجد لدي أو لديك أو لدى جمال الشريف أو أي شخص أخر دليل حقيقي على ذلك ولكن هذا لا ينكر أيضاً أن التحكيم كان عامل من عوامل الخسارة ولكنه ليس العامل الرئيسي والذي منح بطاقة التأهل و في نفس الوقت الأعتراف به ليس أمر جيد بل يؤكد أن هناك خلل في المنظومة في تعامل الحكام والتركيز في مثل هذه المباريات المصيرية التي تحسم موسم فريق كامل.