ريال بيتيس .. الفريق المظلوم إعلاميا في أوروبا

ريال بيتيس .. الفريق المظلوم إعلاميا في أوروبا
فريق يقدم كرة قدم جميلة يمتلك لاعبين ليسوا نجوم ولا أسماء لامعة ولكنهم معاً يكونوا قوة لا يستهان بها قوة تستطيع دائماً أن تهاجم من أجل إحراز الأهداف وتحقيق الفوز ضد الفرق الكُبرى والصغرى.
الحديث هنا عن ريال بيتيس الإسباني الذي يُدار بعقلية مميزة جداً من المدرب كيكي سيتين والذي نجح في وضع الفريق بالمركز الخامس والتأهل للدوري الاوروبي بفارق 5 نقاط كاملة عن فياريال أقرب منافسيه بجانب النتائج المميزة التي حققها في الليجا ضد الكبار وتحديداً الفوز على ريال مدريد في البيرنابيو والخسارة بصعوبة في مباراة العودة.
كيكي سيتين المدرب الذي بدأ مع الكرة الشاطئية ثم دخل عالم كرة القدم وصعد سلم التدريب من فرق الهواة حتى لاس بالماس وتقديم الكرة الجميلة هناك ثم ريال بيتيس .. مدرب نجح في إدخال النتائج والمتعة الكروية معاً.
سيتين "لاعب الشطرنج" من عشاق خطة 5-4-1 أو خطة 4-4-1-1 والتي تتعدل إلى 3-4-3 والتي أتعبت كثيراًَ زين الدين زيدان في كل شيء دفاعياً وهجومياَ لأن سيتين يقسم الملعب لجزئين الهجوم والدفاع والجزء الأمامي هو الجزء الذي يضغط بقوة من إجل إستخلاص الكرة وقطع أي عملية تدوير أو بناء للهجمة بشكل سليم و في نفس الوقت الخط الدفاعي يكون أكثر تنظيم وأكثر حرية.
المشكلة التي تواجه هذه الخطة في بعض الأحيان أن دفاع الفريق يكون أكثر تعرضاً لهجمات مرتدة قوية من الخصم وهذه النقطة التي عانى منها لاس بالماس كثيراً في عهد سيتين ولكن تعدلت نوعاً ما مع بيتيس بسبب وجود أكثر من عنصر دفاعي رائع مثل الجزائري عيسى ميندي والمغربي زهير فضال.
عناصر بيتيس المتفاعلة معاً هم عنصر كبير من نجاح الفريق هذا الموسم بداية من المخضرم خواكين الذي يعيش عامه الـ36 ولكن تشعر أنه 26 عام بسبب لياقته وقدرته على الركض لمدة 90 دقيقة.
بجانب مهاجمين متحركين في كل شبر بالملعب والحديث عن أنطونيو سانابريا وسيرجيو ليون ولورين مورون وخلفهم صانع ألعاب منتخب الجزائر الموهوب رياض بودبوز الذي قدم دعم كبير للفريق بعد إنتقاله من مونبلييه.
بجانب وجود عناصر مميزة أخرى في كل خط مثل باراجان وخافي جارسيا في خط الوسط ومارك بارترا و فابيان رويز وحارس مخضرم في الليجا بقدرات أنطونيو أدان أي لديك فريق قادر على تقديم كل شيء بدنياً وفنياً ليصل إلى شيء مع قائد مميز.
نجاح بيتيس بدون شك بعيداً عن الوصول لاوروبا الموسم المقبل جاء بسبب لاعبين ومدرب مؤمنين بما يقدموه من كرة جميلة متعاونة فريق لا يوجد به نجم يريد أن يسرق اللقطة الأخيرة بل جنود تحارب لكي ترفع الراية بنفسها في النهاية.
لذلك الموسم المقبل سيكون المجهود مضاعف ويحتاج لتدعيمات كبيرة لفريق كبير في السن كمعدل أعمار (27.4 سنة) والذي يجب أن يتم تنشيطه بأسماء أصغر وأفضل حتى يستطيع القتال في أكثر من جهة.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;