منذ سنوات ويطالب الجميع برحيله ضاق الوضع موسم بعد موسم ولا جديد نفس الأمور تتكرر هزائم تارة وإنتصارات تارة أخرى والأمور تتبدل من حال لحال و في النهاية ينتهى موسم الجانرز بكلمة "يظل الوضع كما هو عليه".
ولكن اليوم الوضع تغير أصبح لغضبهم نهاية وإعلن فينجر رحيله للأبد عن الفريق اللندني واليوم أصبح مشجع الأرسنال في حيرة من أمره .. هل فعلاً الأمر أنتهى؟ هل الشعور حالياً هو الحزن لرحيله أو السعادة لبداية زمان ربما كون هو الإصلاح الحقيقي؟
نتفق أو نختلف لكن فينجر له دور كبير في صناعة شعبية الأرسنال بجيل قوي حصد كل شيء في إنجلترا وكان الجميع يفتخر به بموسم اللاعمزيمة وجيل invincibles وكرة جميلة لم تتكرر تقريباً في ملاعب الإنجليز وصنع تاريخ كبير للفريق في أوروبا والعالم.
هناك حب دفين في قلب كل مدفعجي عاشق لهذا الكيان ولكن إعتلى عليه غضب وحزن وضجر كبير لما حدث طوال السنوات الماضية من إداء بدون نتيحة من تخاذل وتفريط من العديد ممن حملوا هذا الشعار.
أنا لا ألوم الجمهور على غضبهم لأنه منطقي ولهم الحق بالغضب ولكن ألوم فينجر لأنه لم يختار اللحظة المناسبة للرحيل ولإصراره لطوال هذا الوقت أنه قادر على إصلاح الدفة وتطبيق فكره ونظريته لفعل شيء في كرة القدم ويعود قاهر الجميع من جديد.
فينجر فعل كل شيء يستطيع أن يكرهه عليه جمهور أرسنال ولكنه لم يقدم أبداً كرة قدم سيئة بل دائماً حاول تطبيق كرة قدم جميلة مثلما عاهدناه دائماً. وفينجر عليه الكثير أكثر مما له ولكن في النهاية ما صنعه للأرسنال من شعبية وأسم لن يُمحى أبدا.