كثرت في الاونة الاخيرة شكاوى المواطنين من ارتفاع الاسعار لكثير من السلع الاساسية وخاصتا التمونية واظن انة اصبح هناك مبالغة في الحديث عن الغلاء وعن الفقر بعد ان وصل شراء الفسيخ والرنجه للاحتفال بمناسبة شم النسيم لرقم خيالي وصل الي المليار جنية وهذا يجعلني اتسأل هل نحن شعب فقير كما ندعي ام اننا تعودنا علي الشكوي وتظهر حقيقتنا في المناسبات والاعياد والغريب وما يثير الدهشة ان من يدعون الفقر هم اول من يتقدمون الصفوف امام محلات بيع الفسيخ والرنجة ومع ذلك لا أنكر أن هناك فقرا حقيقيا وأن هناك جوعى في بعض المناطق بالمحروسة ولكن علينا أن ندقق في المشهد أكثر وأن نربطه بشكل جذري أكثر مع أنماط الاستهلاك وأن نسأل أنفسنا بشكل صادق لو تغيرت أنماط الاستهلاك المتزايدة بين المواطنين المصريين هل ستتراجع نسب الفقر ام ان الشكوي اصبحت اسهل من التفكير في تغيير اوضاعنا الي الافضل

وما نلاحظة ايضا في مجتمعنا ان كل طبقة اجتماعية معينة اصبحت تقارن نفسها مع الطبقة الأعلى منها
في تنافسيه غريبة فاختطلت الاوراق فتجد من يدعون الفقر لا يريدون ان يمتلكون قوت يومهم فقط بل يريدون ان يمتلكون ما يمتلكه الاغنياء من رفاهيتهم فيصل الامر الي " الفشخرة " التي يعاني منها الفقراء قبل الاغنياء ولغتهم المشتركة ( التذمر )فنحن نحتاج أن نكون صادقين مع أنفسنا فلا نخدعها ونظل نشكو الفقر وضيق الحال ونحن لا ندقق في مسيرة حياتنا اليومية وعلينا أن نفيق من سباتنا العميق فنحن لم نخلق من اجل ان نأكل فقط فلا يوجد شعب في العالم ترتبط مناسباته بالاطعمة سوي الشعب المصري فوصل بنا الرفاهية والتبذير الي ان نستهلك من الفسيخ والرنجة ما يصل الي مليار جنية في يوما واحد فهل هذا يعقل من شعب يدعي الفقر وهذا ما جعلني اكاد اجزم ان الفقر في مصر "كذبة"