وجهت الناشطة والصحفية الفلسطينية " صابرين دياب" رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين الشيخ كمال خطيب ، ردا على هجومه على القيادة السورية والجيش السوري قالت فيها : بداية ، أذكرك بزيارتي لك في منزلك في كفر كنا قبل نحو ثمانية أعوام قبل بدء ربيع تل أبيب ، حين تحدثت أنت عن الحال العام للوطن العربي والإسلامي حيث قلت والحديث لا زال بحوزتي : "الأمة العربية والإسلامية لم تخض حربا بعد الرسول الأكرم إلا حربين ، حرب صلاح الدين ، وحرب 2006 "!!! ، فقد كان محاربو ال2006 بالنسبة إليك وقتذاك شيخ كمال ، أبطالا واشاوسا إما اليوم فهم مجوس ومرتدون وكفرة!!!!
يا الله يا شيخ كمال ! وتريدنا ان ننساق وراء الإعلام العبري وتفريخاته في مزارع الخليج المنتصر "لثورة الشعب السوري المظلوم"، ونحن أبناء الوطن هنا نرى بأم العين مدى علاقة المحتل الغاصب بالثورة المزعومة وبتدمير سورية من خلال دعم ثورة الفتنة والفرقة والتكفير والإرهاب!!! ،
كما أذكرك، وحضرتك كنت متواجدا في مؤسسة الأقصى في أم الفحم حين زرتها قبل ثماني سنوات مضت ،والتقيت الشيخ رائد صلاح وأجريت معه حديثا لصحيفة "العربي الناصري" ، وجاء في سياق الحديث "والحديث محفوظ حتى اليوم " : " ليته يتوفر في حاضرنا العربي والإسلامي نظامان فقط لا أكثر مثل النظام السوري!!!" ، ثم تهاجمنا بشراسة اليوم لأننا نرفع رايات الكرامة والآباء السورية فوق أرضنا في مسيرة يوم الأرض والعودة وتتساءل "كيف تشاركون وشبيحة الأسد يرفعون رايته" !!!!!!؟ ثم من أوعز ل"لانتحاريين" باختراق المسيرة بعلم الثورة المضادة!!؟ الم يعلم بأن جماهير يوم الأرض لا ترضا إلا بالرايات الوطنية؟؟ ثم الم تكن سورية وما زالت رغم جراحها البلد العربي الوحيد الذي يدعم قضية شعبنا دعما حقيقيا !!؟ اسألوا خالد مشعل الذي أقام دولة داخل الدولة السورية واحتضن بكل الحب والوفاء والجود وإنكار الذات !!! يا شيخ كمال
راية سورية الوطنية ستظل مرفوعة فوق أرضنا في كل قرية ومدينة وفي كل بيت اقسم الولاء لفلسطين ليس وفاء لسورية على احتضانها للمقاومة فحسب بل لأننا مع أنفسنا نحمي مصيرنا ومشروعنا التحرري الذي لن ترعاه إلا جبهة الوطن الشمالية ، نحن لسنا قطيعا لننجرف وراء الدجل الإعلامي المنظم وخلف ما يشتهيه المحتل من فتن لتفتيت الأمة وإشغالها بحروب طائفية مريضة! ولا احد يستطيع الاستخفاف بعقولنا واستهبالنا لا سيما نحن الفلسطينيون!
لم يعد جديدا هذا النفس الموتور ضد الأمة العربية باسم الدين, وليس خافيا بأن دم جسد الطائفيين هو مما نهبه العثماني والقطري من أمتنا, ولا غرابة أبدا، أن يتمسك البعض شكليا بالدين كي يخون الوطن فجميع قوى الدين السياسي هي مع المال ومع الطوراني ضد الوطن العربي،، الرئيس السوري يدافع بجسده عن وطنه الذي تغزوه تركيا التي تعبدونها ,,لاتجاهات الدينية في كل العالم وطنية, حتى إسلاميو النازية التركية يدعمون قيادتهم لاغتصاب مزيد من الأرض السورية, أما أنتم فتركعون للمال التركي.
لم يعد سوى بضعة مرضى حاقدين يرفضون رؤية حقيقة الدور النضالي للقيادة السورية ويفقدون أعصابهم وترتعد فرائصهم وهي تنتصر!
أقول لكم,, تلفعوا براية تركيا الموبوءة, كل الترك من سليم الأول إلى عبد الحميد حتى أتانورك وأوزال وأردوغان هم أعداء الأمة العربية , واليوم سيدتك تركيا الحليف الأكثر التصاقا بالقيادة الصهيونية.
الوطنية الفلسطينية تفهم أن مصير فلسطين رهن بانتصار سورية, وكيف تدرك ذلك وأنت تتغنى بالاحتلال التركي لسورية؟
نظيرك مشعل في أنقرة يتباكى على تحرير الغوطة ولا يتفوه بحرف عن احتلال عفرين, لأنه يحلم ب "خلافة" الترك التي أبدعت دون غيرها في الكون باقتناء النساء المغتصبات (جارية, إقبال , قادين...الخ).
أليست مزرعة أو مستعمرة قطر هي التي قبل خمس سنوات أصدرت مسحا أكد أن قرابة ستين بالمئة من السوريين يؤيدون الرئيس الأسد, فكيف اليوم وسورية تنتصر؟ هل نسيت أن السوريين في لبنان صوتوا للرئيس الأسد زرافات ووحدانا؟ لقد اهلك الإسلام السياسي الأرض, فلا غرابة أن تهلكوا الدين! وأخيرا شيخ كمال نحن رافعو راية الكرامة لسنا من زيمبابوي لتستغرب "تمجيدنا" لمسيرة العودة بينما نمجد الأسد بشار!! وهذه فرصة لندعوكم لمشاركتنا مسيرة العودة في 15 أيار القادم على جبهات الوطن ، كما أذكرك ب إن أهلنا المهجرين في سورية قدموا الشهداء بسخاء انتصارا لسورية الثوابت والكرامة ولي كل الشرف إن أقاربي ابن خال والدي ونجله استشهدوا دفاعا عن حلب مع جيشنا العربي السوري البطل قبل عامين . عاشت فلسطين عربية من ألمي للمي وعاشت سورية عربية أبية.