فى حادثة مريعة تشكل صدمة جديدة لعموم الليبيين ووصمة عار مخزية على جبين مختلف مسؤولي ليبيا ، أنقذت منظمة إنقاذ إسبانية صبي ليبي عمره 14 عاما رفقة إثنين من أشاقه الاكبر سناً ركبوا البحر جميعاً لعلاج الشقيق الأصغر في اوروبا لإصابته بمرض سرطان الدم ” اللوكيميا ” .
وتمت عملية الإنقاذ اليوم السبت قبالة سواحل إيطاليا وذلك بحسب تغريدات تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد الليبية عبر حساب منظمة الإنقاذ الاسبانية ” بروكتيفا أوبن آرمس الاسبانية ” على موقع تويتر .وقالت المنظمة الإسبانية التي أنقذت الأخوة الثلاثة : ” أبحر الاشقاء الإثنين مع كثير من الحب و200 ليتر من الوقود لمنح فرصة لشقيقهم الاصغر ذي الـ 14 سنة لمعاناته مع مرض سرطان الدم بهدف الوصول به الى مستشفى أوروبي وتم إنقاذهم على مسافة 60 كم من ساحل ليبيا
ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة الصحافة الفرنسية ” أ ف ب ” فقد تم إنقاذ الاشقاء الثلاثة ظهر السبت على مساء 01:00 بتوقيت جرينتش بعد إبحارهم من ليبيا لقرابة سبع ساعات على متن زورق مطاطي صغير . وقال الاخ الاكبر ويدعى محمد ذي الـ31 عاما أنه أبحر رفقة شقيقيه الاوسط أحمد ذي الـ 23 عاما وعبدالله ذي الـ14 عاماً مساء الجمعة من منطقة القره بوللي غربي طرابلس قبل ان يتعطل محرك زورقهم المطاطي الذي أبحر فيه الاشقاء الثلاثة لوحدهم .
وقالت المنطمة إن سفينتها ظلت في منطقة الإنقاذ بعد إنتشالها الاشقاء الثلاثة وإنتظرت خفر السواحل حتى أخبرها عن الميناء الإيطالي الذي يمكنها الرسو فيه لنقل الصبي المريض إلى المستشفى وأظهرت الصور التي نشرتها المنظمة الاسبانية القارب فيه كرتون به بعض الادوية وعدد من براميل الوقود ودزنة مياه وبطانية أخرى كان يفترشها الصبي المريض وبعض الحبال .
ووفقًا لوزارة الداخلية فى روما ، فقد شهدت إيطاليا وصول 4557 مهاجراً منذ 1 يناير الماضي أي بنسبة أقل 65٪ عن نفس الفترة من العام الماضي .
وقالت وزيرة الصحة السابقة فاطمة الحمروش لـ المرصد تعليقاً على الموضوع : ” في فترة حكومتنا كانت هناك ميزانية وحتى سنة 2014 لم تكن هناك مشاكل من هذا النوع ولكن بعد انقسام الحكومات وازدياد الانفلات الأمني ووضع مصرف ليبيا المركزي الممزق بين الحكومات التي لا يوجد تواصل بينها فأن الذي يدفع الثمن هو المواطن ” . وأضافت بأن المواطن الليبي الان لا يجد ابسط الاحتياجات بالمستشفيات واذا وجدها في الصيدليات الخاصة فأنه لا يملك ثمنها لعدم وجود سيولة كافية في المصارف حتى يستلم مرتبه وأمواله.
وختمت : ” عندما علمت بالخبر شعرت بالألم والحزن الشديد ، فهذه القصة تختصر الحالة العامة بليببا اليوم ولكن هذا نتيجة ماحصل لبلادنا سنة 2011 . ليس لدي تعليق إضافي عن هذه المأساة ” .