هناك حقائق لابد أن ننطلق منها : 1- في تاريخ 2مارس بدأت محاكمة الجنرال (جيلبير جنجيري) الذي قام بمحاولة الانقلاب علي الحكومة الرسمية للبلاد لعام 2015, هو رئيس المخابرات الأمنية تحت حكومة (كامباواي).وهو الذراع الأيمن لكل حركات التمرد وزعزعة الأمن الذي كان يقودها الرئيس المطاح به (بليز كامباوري)،كامباوري الذي نعرف كلنا أنه كان مدعوما من قبل فرنسا. طيب الان أصبح الأمر واضحا أن محاكمة رجل مثل هذا يعني الوقوف علي كثير من المعلومات قد تضر بأشخاص كثيرين بما فيها الحكومة الفرنسية، وكصدفة الهجوم حدث اليوم الثاني مباشرة بعد بدأ المحاكمة.
٢- علينا أن نعلم جيدا أن الضحايا عددهم 7 هم من الجنود (من المؤسسة العسكرية) وثبت أنهم هاجموا كذلك السفارة الفرنسية لكن مالم يقل لنا هو أنهم هاجموا الجزء التابعة للمعهد الفرنسي للثقافة ، وما هو مدهش أكثر هو أنه لم يصاب ولم يمت ولاواحد من السفارة الفرنسية. طيب أي إرهابي هذا الذي يترك الأبرياء(ولست أتمني ذلك) ولكن من هو الإرهابي الذي يترك الناس العاديين ويهاجم مقر المركز الأعلي للقوات المسلحة، ويموت منهم 8 مقابل 7 من الجيش؟ أليس عمل الإرهابي هو الترهيب بهجوم يترك أثرا؟ الهدف السهل هو المجتمع هذه القاعدة عند الإرهابيين جميعا. فكيف يتروكون الهدف السهل ويهاجمون مقر العسكر؟ولماذا لم يسقط ولاضحية من الفرنسيين؟الذين هم عزل بلا سلاح؟
٣- الحقيقة الثالثة هي: أن لحكومة بوركينا فاسوا شراكة استراتيجية عسكرية مع بوركينا مايسمح لهم أن يراقبوا الجو والبر، برادارات وكاميرات متقدمة، وكما هو معلوم لم يضربوا فندقا ولا مقاهي، بل ضربوا منطقة عسكرية محصنة، لماذا لم يتمكن أي كاميرا فرنسي حصد ماحدث، ورصد الأمر بإعطاء معلومات قبل أن يحدث؟ هذا دليل واضح أن فرنسا لها يد في الأمر، وهجوم سفارتهم من دون ضحية ماهي إلا حصان طروادة، ولتضليل الشعب، ورمي التهم علي الاخر بحجة حتي نحن تعرضنا لضرب.
كل هذه الحقائق تأكد لنا أن هذا الهجوم ليس هجوما إرهابيا كالعادة، بل تصريح الرئيس كرستيان كابوري أنه كان من جماعة إرهابية طلبت ذخائر وأسلحة من اتفاق قديم مع بليز أظن أنه أيضا تضليل، لأسباب:
لاتوجد حكومة في العالم تسمع مثل هذا الخبر،ثم تقول إمشي تطلب هذه الأشياء مع من اتفقت معه، لأنه لو كان عين الحقيقة لقام بالقبض والإستعداد لمهاجمة مقرهم والقيام بكل الإحتياطات كي لايقوموا بشئ يؤدي الشعب،إلا إذا كانت حكومة عديمة المسؤولية. ولو كانت هذه المعلومة صحيحة لكانت من المعلومات السرية التي تطالب المخابرات أن لا تخبر بها حتي يحل الأمر.
أنا لاأحب نظرية المؤامرة، لكن هذا الهجوم ما هو إلاصراع سياسي ورسالة ضمنية من قبل أعوان جنجيري وحليفهم تحت الكواليس (فرنسا)أنكم إذا كُنتُم بإدانته واستخدام المعلومات التي سيكون بحوزته ستشاهدون سلسلة من عدم الإستقرار والأمان.
الهجوم تهديد ضمني ليس إلا،وما الهجوم علي سفارة فرنسا ومحاولة فرنس 24تضخيم الهجوم علي السفارة علي حساب الجنود الذين قتلوا إلا محاولة لاستحواذ وملء الأعين بالتراب. ومحاولة إرسال رسالة أن منظمة (G5) الساحل التي تحاول فرنسا بكل قوتها أن تمول تحت رعايتها ضرورية لحماية أمن المنطقة. أي لابد منا لحماية أمنكم، وثانيا: لاتتجاوزوا حدودكم بالبحث علي معلومات كي تجرمنا. (مع كل هذا نسأل السلامة لدولة بوركينا فاسوا الحبيبة وكل دول. المنطقة).