تفاصيل جديدة كشفتها تحريات الأجهزة الأمنية وأقوال المتهم بقتل تاجر لب عُثر على جثته بمقلب قمامة بمنطقة المرج منذ يومين، إذ تبين أن المجني عليه حضر من منطقة أبو حمص في البحيرة، وحضر إلى القاهرة لجمع أمواله التي يستدين بها بعض عملائه، بمنطقتي المرج ومؤسسة الزكاة.
وقال المتهم "محمد ع. ي" 36 سنة، إنه استدان بمبلغ 8 آلاف جنيه، تعثر عن سداده، في الموعد المتفق عليه، للمجني عليه الذي يأتي كل فترة لجمع أمواله من عملائه، وأصحاب المحلات بمناطق الخانكة ومؤسسة الزكاة والمرج.
أضاف المتهم أن المجني عليه طالبه بمبلغ مالي أكثر من مرة، فاستدرجه إلى منزله عقب طرد زوجته وأولاده، بحجة أنه سيستضيف صديق للمبيت عنده لمدة يومين، وأحضر وجبة كبدة وضع له فيها سم فئران، فأغشي عليه، ثم أكمل قتله بشنقه مستخدماً حبل غسيل.
وأوضح المتهم أنه أحضر صاروخا كهربائيا لتقطيع الجثة، بعد تأكده من وفاة المجني عليه، لتضليل رجال الشرطة، وبعثرة أشلائها، لكنه لم يستطيع إكمال خطته، وتابع بقوله: "قطعت رجله الشمال لكن مقدرتش أكمل ورميتها بمقلب قمامة".
وتوصلت جهود رجال مباحث القاهرة إلى أن المجني عليه يدعى علاء محمد عبدالجليل، 49 سنة، مقيم بمنطقة البحيرة، ولديه 6 أولاد، ويأتي كل فترة لجمع أمواله من عملائه، ممن يتعاملون معه في بيع اللب ومنتجات التسالي.
ودلت تحريات فريق المباحث التي أشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، أن المتهم وضع المجني عليه داخل "برميل طرشي"، وألقى الجثة في مقلب قمامة بالقرب من موقف سيارات المرج.
ودلت معلومات فريق البحث الذي قاده العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، تحت إشراف العميد نبيل سليم مدير المباحث الجنائية، على أن المجني كان يرتدي جلباباً وتواصل مع عملائه الذين تم حصرهم وتتبع خطوط سيرهم حتى اعترف المتهم بعد تضييق الخناق عليه بانه ارتكب الواقعة.
ونجحت الشرطة في فك لغز الجثة بعد العثور على الجثة بـ 48 ساعة فقط، حيث تم توزيع فريق المباحث المكون من 10 ضباط بقطاع شرق القاهرة وقسم شرطة المرج إلى فرقتين، أحدهما تولى مهمة جمع معلومات عن المجني عليه بمقر إقامته في البحيرة، والآخر تتبع خط سيره منذ استقلاله السيارة وحتى وصوله إلى منزل الجاني.
تحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.