اتهم المحامي الدولي المصري خالد أبو بكر القناة الإنجليزية بنشر أخبار كاذبة عن حالات الاختفاء القسري المزعومة في مصر. واتصلت هيئة الإذاعة البريطانية مع أبو بكر للتعليق على قرار المدعي العام المصري نبيل أحمد صادق بالحبس الاحتياطي لمدة 15 يوما بانتظار التحقيق منى محمود أحمد المعروفة باسم أم الزبيدة لمطالبة ابنتها باختفاء قسري وتعذيبه من قبل قوات الأمن المصرية .
وقال أبو بكر: "أعتقد أن هذه المسألة تمت معالجتها بطريقة غير مهنية من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، وهناك فرق كبير بين التدخل الصارخ في عمل القضاء وطبيعة مناقشة القضايا". وطلب الحاج من أبو بكر التركيز على قرار النيابة العامة بشأن أم الزبيدة. ورد أبو بكر بحزم قائلا: "مع كل الاحترام الواجب، أنا الذي أضع الخطوط العريضة للنقاش، لا أعمل في وسائل الإعلام وسأجيب على سؤالك بطريقة تناسب شخصيتي وخلفيتي الثقافية".
وظل مقدم ال بى بى سى يقطع ابو بكر لمنعه من تقديم وجهة نظره، مدعيا ان تعليقه يجب ان يقتصر على حالة ام الزبيدة. وفي نهاية المطاف، قال المحامي الدولي إن "أم الزبيدة وبي بي سي، من وجهة نظري، يستحقان توجيه الاتهام إليهما في هذه القضية". ثم انتهى مقدم بي بي سي المكالمة.
وقد استضافت زبيدة إبراهيم، التي أبلغت عن طريق الخطأ من قبل هيئة الإذاعة البريطانية على أنها اختفت، على برنامج حواري بثته أون E الأسبوع الماضي، مما كشف عن التقارير غير المهنية والادعاءات التي قدمتها الشبكة الإنجليزية بشأن الوضع في مصر.
كشفت مني إبراهيم أنها تزوجت لمدة عام، ولها ابن اسمه حمزة ويعيش في حي فيصل. أخبر إبراهيم أديب أنها لم تتحدث مع والدتها لمدة عام، اختارت الشابة عدم الكشف عن سبب خلافها مع والدتها. وأضافت أنها سجنت مرة واحدة لمدة أربعة أشهر مع والدتها للانضمام إلى احتجاج مؤيد للإخوان المسلمين. إلا أنها نفت التعرض للتعذيب عندما سجنت في سجن القناطر.
وقالت الشابة إن تصريحات والدتها الكاذبة إلى هيئة الإذاعة البريطانية أعطيت لأن الأم لم تعرف مكان ابنتها. وطلب إبراهيم من والدتها أن تغفر لها وأن تقبل لقاءها في أقرب وقت ممكن. كشفت إبراهيم أنها لا تعرف شيئا عن تقرير هيئة الإذاعة البريطانية المثيرة للجدل، لأنها لا تتبع الأخبار. وذكر زوج مني إبراهيم أنه تزوجها في 13 مارس / آذار 2017، دون موافقة أسرتها. وأظهر وثيقة الزواج، التي تعود إلى مارس 2017، على عكس مزاعم هيئة الإذاعة البريطانية. ادعت بي بي سي أن إبراهيم اختفى في 8 أبريل 2017.
قالت مني إبراهيم إنها انضمت إلى حركة "الإخوان المسلمين" في عام 2013 لمدة 10 أيام، جنبا إلى جنب مع والدتها. خلال المقابلة، اعترفت كلتا النسختين بعلاقتهما السابقة بجماعة الإخوان المسلمين - وهي علاقة اختاروا فيما بعد التخلي عنها.

وأصدرت دائرة معلومات الدولة المصرية بيانا عن ظهور إبراهيم طالبت فيه هيئة الإذاعة البريطانية "بإصدار اعتذار فوري بنفس الطريقة التي بث بها التقرير الوثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية ونشره عن الخطأ المهني الإجمالي فيما يتعلق بالمواطن الزبيدة، التزوير المطلق والتصنيع ".

وطلبت الهيئة أيضا من الشبكة الإنجليزية أن تأخذ في الاعتبار الملاحظات المذكورة في البيان السابق ل سيس، وأن تتخذ جميع التدابير المهنية والإدارية اللازمة لتصحيح الأخطاء والانتهاكات الواردة في تقريرها.