أثارت خطة الصين لبقاء الرئيس شي جينبينغ في السلطة لأجل غير مسمى معارضة على وسائل التواصل الاجتماعي وتشبيهات بالسلالة الحاكمة في كوريا الشمالية واتهامات بصنع ديكتاتور جديد.
ونتيجة لرد فعل وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، انطلقت حملة دعاية في الصين، الاثنين، تضمنت منع بعض المقالات ونشر أخرى لمدح الحزب الشيوعي، وفق ما نقلت "رويترز".
وكان الحزب اقترح إلغاء نص دستوري يمنع البقاء في الرئاسة لأكثر من فترتين مما يعني أن شي، الذي يتولى أيضا رئاسة الحزب والجيش، قد لا يضطر أبدا للتقاعد.
ويأتي الاقتراح المتوقع أن يقره النواب الموالون للحزب خلال افتتاح الدورة البرلمانية الشهر المقبل في إطار مجموعة تعديلات لدستور البلاد.
كما تضمن الاقتراح إضافة فكر شي بشأن "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد"، الذي أضيف بالفعل لدستور الحزب الشيوعي العام الماضي، كما تضع التعديلات إطارا قانونيا لجهاز كبير لمكافحة الفساد وتحكم بشدة قبضة الحزب على السلطة.
لكن الحزب سيحتاج على ما يبدو للعمل على إقناع البعض في الصين بأن الخطوة لن تؤدي إلى منح شي سلطات واسعة، وذلك رغم تمتع الرئيس بشعبية كبيرة لأسباب من بينها حربه على الكسب غير المشروع.
وكتب أحد مستخدمي موقع ويبو الصيني الشبيه بتويتر يقول: "سنصبح كوريا الشمالية" في إشارة إلى سلالة كيم، التي تحكم كوريا الشمالية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي، لكن مثل هذه التعليقات حذفت في ساعة متأخرة من مساء الأحد.
وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز"، التي تديرها الدولة في افتتاحية إن التغيير لا يعني أن الرئيس سيبقى في المنصب إلى الأبد، لكن الصحيفة لم تقدم الكثير من التفسيرات.
وتابعت: "منذ تطبيق الإصلاحات نجحت الصين بقيادة الحزب الشيوعي في حل قضية الحزب وتغيير الزعامة الوطنية وستظل تفعل بطريقة قانونية ومنظمة" في إشارة إلى إصلاحات اقتصادية كبيرة بدأها الحزب قبل 4 عقود.
وأعادت صحيفة الشعب الرسمية نشر مقال طويل لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) تقول إن معظم الصينيين يؤيدون التعديلات الدستورية وتنقل عن مجموعة من الناس دعمهم للخطوة.
وجاء في المقال: "السواد الأعظم من المسؤولين والجموع يقولون إنهم يتمنون إقرار الإصلاحات الدستورية".