هل تريد أن تربح المليون ؟

هل تريد أن تربح المليون ؟

ماذا لو ربحت المليون !! ماذا تفعل بالمال ؟! هل سيغير ذلك حياتك للأفضل أم للأسوء !! للإجابة على هذا السؤال بحثت عن الأشخاص الذين فازو بمثل هذه الجوائز.. مع توقعى أن المال سبب لهم الكثير من السعادة لأنهم إناس محظوظين .. وبعد البحث وجدت إنى مخطئة في توقعاتي ، بل تمنيت أن لا أفوز بأي جائزة أطلاقا ، فأحيانا المال لا يجلب معه سوى النحس والتعاسة ، وقد يقود أحيانا إلى الضياع والسجن والموت!!
مايكل كارول كان مجرد عامل بسيط انقلبت حياته رأسا على عقب عام 2002 حين فاز بجائزة يانصيب قدرها 9.7 مليون جنيه إسترليني. كان مبلغا طائلا لم يدر الشاب الفقير ماذا يفعل به، اشترى منزلا فخما وسيارات حديثة وخيول وكلاب .. ثم جره بعض أصدقاء السوء إلى تعاطي المخدرات، وتغيرت تصرفاته وأصبح متعاليا وسريع الغضب ، فهجرته زوجته وأخذت أبنتهما الوحيدة معها ، وصار يقضي وقته مع العاهرات .. ثم أستدرجه بعض المحتالين إلى مشاريع وهمية فاشلة .. وفي النهاية بعد ثمان سنوات من الثروة والجاه ، عاد مايكل إلى حيث بدأ، تبخرت أمواله كلها بعد أن فقد زوجته وأبنته وتنكر له الأهل والأصدقاء .. أصبح يعيش على المعونة الحكومية!.
إيفلين آدمز لم تكن أفضل حظا من مايكل كارول ، فرحلتها مع الملايين انتهت إلى النوم في قاطرة حقيرة على جانب الطريق. الغريب أن إيفلين لم تفز بجائزة يانصيب واحدة، بل باثنتين. فازت بجائزتها الأولى عام 1985 والثانية عام 1986، وكان مجموع المبلغ الذي حصلت عليه هو 5.4 مليون دولار، وهو مبلغ ضخم بدل حياتها جذريا، فجأة صار الجميع يحترمونها ويتوددون إليها.. تبذير إيفيلين كان مصحوبا بولعها المفرط بالقمار، كل ذلك أدى إلى إفلاسها وضياع ثروتها بالكامل.
وليم باد بوست ربح 16.2 مليون دولار عام 1998، وقد تمنى لاحقا لو أنه لم يشتري تلك البطاقة الرابحة أبدا لأنها كانت السبب في تدمير حياته. فشقيقه طمع بماله فأستأجر قاتلا محترفا لكي يقوم بقتله، وأحد أقرباءه أوهمه بعقد صفقة رابحة ثم سرق النقود وهرب، وجرجرته حبيبته السابقة إلى المحاكم طمعا في جزء من ثروته ونجحت في الحصول على مرادها. ثم ألقي القبض عليه وزج به في السجن لرفعه السلاح بوجه أحد الدائنين. وفي عام 2006 أعلن وليم إفلاسه ومات في نفس السنة وحيدا في مستشفى حكومي حقير .. قتلته الحسرة.
لكن بيلي بوب هاريل الذي ربح 31 مليون دولار عام 1997 لم يمت بالحسرة، وإنما قام بإنهاء حياته بنفسه منتحرا بطلقة من مسدسه بعد أن دمر المال زواجه وكشف له زيف معدن أصدقاءه وأقاربه الذين لم يتركوا طريقة ولا حيلة إلا وطرقوها من أجل نهب أمواله.
جاك وايتيكر لم يكن بحاجة إلى المال، كان مليونيرا أصلا، وكان يعيش برفاهية وسعادة مع أفراد أسرته حتى فاز عام 2002 بأكبر جائزة يانصيب في تاريخ الولايات المتحدة بلغت قيمتها 314 مليون دولار .. وليته لم يفعل .. فتلك الجائزة كانت وبالا على حياته، إذ تعرض للسرقة مرتين وكاد أن يفقد حياته في إحداهما. وتم رفع ثلاث دعاوي قضائية عليه لأسباب تتعلق بالمال، وهجرته زوجته، ومات صديق حفيدته في منزله وبعد ذلك بأشهر عثرت الشرطة على جثة حفيدته مدفونة في مزرعة أحد أصدقاءه. وفي عام 2007 قامت عصابة من اللصوص المحترفين بسرقة جميع أمواله من المصرف عبر تزوير 12 صكا سحبوا رصيده بواسطتها حتى آخر فلس. وليت المشاكل انتهت بفقدان ثروته كلها، ففي عام 2009 عثرت الشرطة على جثة أبنته – والدة حفيدته المقتولة - في إحدى المزارع القريبة من منزله، كانت مقتولة هي الأخرى!.
السبعيني لوسيان نولت كان يعيش بهدوء وسعادة من زوجته وأبنه قبل فوزه بجائزة يانصيب مقدارها 16.9 مليون دولار عام 2009، ومنذ تلك اللحظة بدأت مشاكله، فقد وقع الطلاق بينه وبين زوجته وغضب أبنه الوحيد ورفع دعوى للحجر على أبيه بتهمة الخرف وكسبها ، وأشترى منزلا فخما لزوجته التي كانت تحلم أيام فقرها بامتلاك حوض سباحة كبير في منزلها، وشيد الابن مسبحا كبيرا لزوجته من مال أبيه، لكن فرحتها بالمسبح لم تدم طويلا، فبعد عدة أسابيع عثروا عليها وهي جثة هامدة تطفو على سطح ماءه، لقد غرقت أثناء سباحتها في حوض السباحة الذي طالما حلمت وتاقت لامتلاكه! .. وليت الأمر انتهى عند هذا الحد، فبعد ثلاثة أسابيع على موتها قتل زوجها، أبن لوسيان، في حادث تصادم بالسيارة. وهكذا فقد وجد العجوز لوسيان نفسه وحيدا في النهاية .. ضاع المال .. وهجرته زوجته .. وقتل أبنه .. وغرقت زوجة أبنه!.
أبراهام شكسبير هو أشهر ضحايا نحس اليانصيب، إذ كان فقير الحال معدما حين أقبل عليه الحظ فجأة فى عام 2006 فاز بجائزة قدرها 30 مليون دولار، فقد تغيرت أحواله جذريا أنتقل للسكن في قصر فخم بقيمة مليون دولار في أحد أرقى أحياء المدينة ، وأغوته ديدى إحدى صديقاتة وجعلته يدخل في مشاريع وهمية قامت عن طريقها بسرقة أمواله ، وفجأة إختفى شكسبير ولم يعد يراه أحد، انقطعت أخباره تماما باستثناء بعض الرسائل النصية من هاتفه الخلوي والتي كانت تصل إلى أهله من حين إلى آخر. وفي تلك الرسائل كان شكسبير يقول بأنه هرب إلى مدينة أخرى ليبتعد من البطانة المنافقة المحيطة به. لكن الشكوك بدأت تراود عائلته حول مصيره، فتقدمت بشكوى إلى الشرطة لكشف ملابسات اختفاءه، وبعد عدة أشهر تمكنت الشرطة من الوصول إلى مكانه .. كان المسكين يرقد تحت خمسة أمتار من القاذورات والأتربة في حديقة منزل ديدي التي كانت قد قتلته بمساعدة عشيقها في مطلع عام 2009 بعد أن سرقت جميع أمواله ثم راحت تبعث الرسائل نصية من هاتفه لتوهم الناس بأنه مازال على قيد الحياة.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;