الدواء فيه سم قاتل مقولة قد سمعناها في أفلامنا العربية القديمة لكن ثبتت صحتها الآن ؛فقد انتشرت مافيا الأدوية البيطرية المغشوشة أو المضروبة فيما يعرف بمصانع ( بير السلم ) كثيراً فى محافظات الدلتا ؛الأمر الذي يودى بحياة الإنسان .
فالأدوية مجهولة المصدر والمصنعة تحت بير السلم بدون رقابة التي تتناولها الحيوانات والطيور تصاب بأخطر الأمراض وبالتالي سيؤثر بالسلب على صحة الإنسان.
وهذا ما أكده الدكتور { أشرف وهيدى } مدير الطب البيطري ببسيون أن الحيوانات والطيور التي تتناول الأدوية المغشوشة تصاب بالأمراض مثل الحمى القلاعية والالتهاب الشعبي والنفوق وغيرها ؛ وأن كثرة الاستخدام الخاطئ والمفرط للأدوية البيطرية لا يؤتى بأي فائدة وأن أجسام تلك الحيوانات ترفض المضادات الحيوية لان أجسادهم تكون مناعة ضد المضادات الحيوية .
وتبقى بقايا العلاج والأدوية المغشوشة داخل الأنسجة الحيوانية وخاصة اللحوم والألبان ومنتجاتها والبيض بالنسبة للطيور هذا يؤثر على صحة الإنسان فيصاب بأمراض الفشل الكلوي والأنيميا والأورام السرطانية والأضطربات الهرمونية بالجسم والتشوهات الجنسية وغيرها .
وأفاد الدكتور (عثمان عبد الهادي) الطبيب البيطري بالإدارة البيطرية ببسيون بالغربية إلى قيام بعض الأفراد بعمل تقليد الأدوية التي تصنع في أماكن غير مرخصة للتصنيع لزيادة مبيعات الأدوية المغشوشة من خلال تخليط الأدوية المسجلة لدى الجهات الرسمية بمواد ضارة وذلك للكسب الغير مشروع والتربح ؛ وأن بقايا تلك الأدوية أو لمسها يؤدى إلى الإجهاض بالنسبة للمرأة الحامل ، وأن استخدام حبوب منع الحمل لتسمين الطيور يؤدى إلى ضمور الخصية عند الأطفال مما يسبب لهم العقم .
ويناشد جميع أطباء الطب البيطري ببسيون بزيادة عدد اللجان التفتيشية المتخصصة لدى كل محافظة للتأكد من التراخيص التي تمنح للصيدليات أو مخازن الأدوية أو الإضافات العلفية والتأكد من تداول أدوية أو إضافات مسجلة رسمياً لدى الجهات المختصة للأدوية الموجودة فى مصر عبارة عن مضادات حيوية تستخدم للدواجن والمواشي على هيئة مساحيق أو معدل الحقن ومضادات للطفيليات الداخلية كالدم والخارجية كاللقاحات والمطهرات البيطرية وغيرها .
وطلب الدكتور (عبد الهادي) من الصيدليات عدم صرف أي أدوية بيطرية بدون روشتة وبالمثل شركات الأدوية عدم التعامل مع غير المختصين ؛ كما أفاد بتعين طبيب بيطري في كل مزرعة من مزارع المواشي أو الدواجن تجنباً لتلك المشاكل .
وحذر ( عبد الهادي ) المواطنين من عدم التعامل مع محلات الأعلاف الذين يتعاملون معها على أنها صيدليات بيطرية فى حين أنها لا تخضع للرقابة .