مصر تتوقع سنة واعدة من الإنجازات والأحداث الكبرى

مصر تتوقع سنة واعدة من الإنجازات والأحداث الكبرى

كان عام 2017 مليئا بالتحديات أمام المصريين، حيث أن العديد من القضايا المطروحة على جدول أعمال البلاد لا تزال تنتظر التسوية. إذا نظرنا إلى الوراء في عام 2017، فإنه يمكن وصفها بأنها سنة من التغييرات في بلدنا في العديد من الجوانب. جاء عام 2018، واصلنا التكيف مع هذه التغييرات، وخلق حلول للمشاكل التي لم تكتمل.  وفي الخطوط التالية، سوف نسلط الضوء على المشاريع والأحداث الواعدة المقبلة للمصريين.
الانتخابات الرئاسية
وستكون الانتخابات الرئاسية المقبلة أهم حدث للمصريين في عام 2018. ومن المتوقع أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات رسميا يوم 24 فبراير القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات. وسيكون رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى المنافس الوحيد للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يدير لفترة ثانية. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أعلن عدد من الشخصيات السياسية والعامة مساعيه للانتخابات، لكن أيا منهم لم يستمر في السباق، بمن فيهم المحامي خالد علي، ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، ورئيس أركان الجيش السابق سامي عنان الذي كان وأزيلت أساسا من قاعدة بيانات الناخبين.
واعلنت الوكالة ان عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية لعام 2018 ستبدأ يوم 26 مارس فى بيان بثه التليفزيون يوم 8 يناير.
وصرح رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات لاشين ابراهيم فى مؤتمر صحفى ان 60 مليون ناخب مؤهل سيدلىون باصواتهم فى الانتخابات التى ستجرى يومى 26 و 28 مارس فى مصر بينما سيصوت المغتربون يومى 16 و 18 مارس. وأضاف أن الموعد النهائي لأي مرشح للتراجع سيكون في 1 مارس. وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات في 29 مارس، حيث سيتم اتخاذ القرارات بشأن الطعون المقدمة من قبل المرشحين، إن وجدت. وستعلن النتائج النهائية للجولة الاولى يوم 2 ابريل.
الروابط الجوية بين مصر وروسيا
اعلن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف اليوم السبت ان الرحلات الجوية بين البلدين ستستأنف في شباط / فبراير المقبل بعد اكثر من 27 شهرا من الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وموسكو. خلال تلك الفترة، لم تدخر الحكومة المصرية أي جهد لإيجاد حل لهذه القضية، نظرا لأهمية هذه الخطوة المتوقعة لمصر. وفي أكتوبر 2015، تحطمت طائرة إيرباص A321، التي تديرها ميتروجيت، فوق شبه جزيرة سيناء، التي كانت تقل السياح الروس العائدين من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر إلى سانت بطرسبرغ، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. وعلى الرغم من ان التحقيقات بين مصر وروسيا لم تكشف بعد سبب الحادث، قررت روسيا مع انكلترا وبعض الدول الاخرى تعليق رحلاتها المباشرة الى القاهرة وشرم الشيخ لفترة غير محددة. وأدى القرار إلى إضعاف صناعة السياحة الحيوية في مصر.
ويعتبر قطاع السياحة احد اهم اموال مصر بالعملة الاجنبية التي عانت بشدة من الحظر المفروض على السفر الذي احتل 100 في المئة من المنتجعات التي احتلت مكانها. لفهم تأثير استئناف محتمل للروابط الجوية، ينبغي للمرء أن يعرف أن مصر تحظى بتقدير كبير كوجهة سياحية يمكن أن تجتذب أنواعا مختلفة من السياح، مثل المهتمين باستكشاف الثقافة القديمة في البلاد، أو أولئك الذين يرغبون في التمتع مشمس الشواطئ. وبلغت التدفقات السياحية إلى مصر ذروتها في عام 2010، حيث زار 14.7 مليون سائح البلاد، ولكن العدد انخفض إلى 4.5 مليون في عام 2016. ويحتل السائحون الروس والبريطانيون الجزء الأكبر من التدفقات السياحية الوافدة إلى مصر. ووفقا للهيئة المركزية للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ تدفق السياح الروس إلى مصر ذروته في عام 2014، حيث بلغ عدد السياح 3.1 مليون نسمة. وفي أعقاب تحطم الطائرة الروسية، انخفض هذا العدد إلى 2.38 مليون في عام 2015.
وكان تدفق السياح البريطانيين يتراوح بين 800،000 إلى مليون سائح، ولكن هذا العدد انخفض أيضا بعد تعليق الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ. تقتصر الرحلات البريطانية الآن على المناطق السياحية في البحر الأحمر والمدن العليا في الأقصر وأسوان. وزار وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي موسكو في أوائل ديسمبر 2017 عندما وقع اتفاقا للأمن الجوي من المأمول أن يحدد الإجراءات اللازمة لتسوية المسألة بشكل دائم. جاء ذلك بعد أن أشادت عدة دول وهيئات الطيران الدولية بتدابير الأمن والسلامة المعتمدة في المطارات المصرية في أعقاب كارثة الطائرة الروسية في أكتوبر 2015.
أعلنت شركة سيريوس ايرو، أكبر شركة طيران روسية من رجال الأعمال، يوم 17 فبراير أنها حصلت على إذن الحكومة بإطلاق أول رحلة ركاب تجارية من موسكو إلى القاهرة منذ أكتوبر 2015. ووافق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على استئناف الحركة الجوية المنتظمة بين موسكو والقاهرة يوم 4 يناير بعد ان عززت السلطات المصرية اجراءاتها الامنية فى مطار القاهرة الدولى امتثالا للمطالب الروسية.
السياحة المصرية تتعافى
وهناك مؤشرات تشير إلى أن السياحة سوف تتراجع، مع إعلان وزارة السياحة أن عدد السياح يقدر بنحو 8 ملايين بحلول نهاية عام 2017، مقارنة مع 4.5 مليون سائح العام الماضي. كيف يمكن أن يكون ذلك ممكنا؟ وتمثل طاقة فنادق جنوب سيناء، بما فيها شرم الشيخ، 35٪ من إجمالي الطاقة الفندقية في مصر، والتي تقدر ب 225،000 غرفة، منها حوالي 65،000 غرفة في البحر الأحمر، و 30،000 في القاهرة الكبرى، والباقي في مناطق أخرى المحافظات. وهذا يعني أن غالبية قدرة مصر الفندقية تقع خارج المنطقة المحظورة. ومع ذلك، تمثل جنوب سيناء 40-45 في المئة من الدخل السياحي السنوي المصري، ويمكن أن تضيف 12 مليار دولار سنويا. وفى الوقت نفسه قالت الوزارة فى بيان سابق ان تدفقا ملحوظا من السياح الاسيويين بدأ يتدفق الى القاهرة والاقصر واسوان. وقد خفف الزوار الآسيويون من الآثار السلبية لغياب السياح الروس والبريطانيين.
ذكرت وكالة السياحة الدولية الصينية، أن أكبر عدد من السياح القادمين إلى مصر قد تضاعف بأكثر من أربع إلى خمس مرات في العام الماضي. وقد تكون الطفرة في الفائدة الآسيوية نتيجة لقرار منظمة السياحة العالمية تسمية الأقصر عاصمة السياحة في العالم لعام 2016. ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفع عدد السياح الذين زاروا مصر في السنة المالية 2016/17 بمقدار 259،700 سائح إلى 732،700 سائح. ويمكن أن تكون عودة الرحلات والجولات الروسية دفعة هائلة للأعداد السياحية التي بلغت 5.3 مليون سائح في عام 2016، مقارنة مع 14.7 مليون زائر في عام 2010. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الصناعة تتعافى تدريجيا تدريجيا.
رأس المال الإداري
ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من بناء رأس المال الإداري الجديد في مصر بحلول نهاية عام 2018، وفقا لمصادر حكومية. والمرحلة الأولى من العاصمة الجديدة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل الافتتاح الرسمي في أكتوبر 2017، تغطي مساحة 167 كيلومترا مربعا.  وعند الانتهاء من ذلك، من المقرر نقل وزارات البلاد ورئاستها إلى مقرها الجديد في النصف الأول من عام 2019. وسيتم تقسيم العاصمة الإدارية الجديدة إلى 20 مقاطعة يمكن أن تستوعب ما يصل إلى ستة ملايين شخص. ومن المقرر أيضا أن تشمل المؤسسات التعليمية، والمستشفيات، و 40،000 غرفة فندقية، ومتنزه، ومحطات للطاقة الشمسية، ومطارا دوليا جديدا.
مكافحة الإرهاب في سيناء
وقد أصيب المصريون بالصدمة من جراء الهجوم الإرهابي الدموي الذي أصاب المسجد الرئيسي في قرية الروضة بشمال سيناء في 24 نوفمبر  2017. وأدى ذلك إلى مقتل 311 شخصا، أي ما يقرب من 22 في المائة من سكان القرية، وفقا للهيئة المركزية العامة (كابماس) لعام 2016. وعلى الرغم من أن مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2017، الذي صدر في أواخر تشرين الثاني / نوفمبر، استثني مصر من قائمة الدول العشر الأكثر تأثرا بالإرهاب، فقد شهد هذا العام أكثر الهجمات فتكا في تاريخ البلاد، مما أثار سؤالا: الهجمات الإرهابية في مصر، وخاصة شبه جزيرة سيناء، تنتهي؟
كان التمرد في سيناء في البداية من مسلحين منفصلين استغلوا الوضع الفوضوي في مصر بعد ثورة 25 يناير وأطلقوا سلسلة من الهجمات على القوات الحكومية في سيناء. ومنذ عام 2014، بدأت الهجمات الإرهابية تتشكل من عمليات منتظمة ومنظمة. وقد أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية الأكثر خطورة، عن ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يهدد بشن المزيد من الهجمات الشائنة.  وقد حاولت السلطات المصرية استعادة الأمن في سيناء من خلال التدابير السياسية والعسكرية. أطلقت مصر عدة عمليات عسكرية، منها عملية النسر في منتصف عام 2011، وعملية سيناء في منتصف عام 2012، وعملية حق الشهيد من عام 2015 حتى الآن. واعتبرت العملية الجارية أكبر عمل عسكري في شبه جزيرة سيناء منذ سنوات. وتستهدف العملية مواقع في رفح والعريش والشيخ زويد، جميع المدن في المنطقة الشمالية من شبه الجزيرة.
أعلن الجيش في منتصف عام 2017 أن عملية الشهداء العسكرية في الجيش أسفرت عن مقتل حوالي 500 مسلح ودمرت المئات من المخابئ والمركبات التي يستخدمها الإرهابيون منذ بدايتها في سبتمبر 2015. واستراتيجية الجيش لمواجهة الإرهاب كانت تقوم على ثلاث مراحل. وتعتمد الأولى على رصد شبكات الإرهاب الإقليمية والدولية التي توفر الدعم اللوجستي والمالي للإرهابيين في البلد. واستندت المرحلة الثانية إلى تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق بالتعاون مع قوات الشرطة والسكان في شبه جزيرة سيناء، بهدف القضاء التام على وجود الإرهابيين. سعت المرحلة الثالثة إلى إطلاق مشاريع إنمائية شاملة لتحسين الوضع المعيشي لسكان سيناء.
وكان المتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي اعلن في وقت سابق من شباط / فبراير في بيان بثه التلفزيون صباح اليوم الجمعة ان القوات العسكرية والشرطة بدأت عملية امنية واسعة النطاق. وقال إنه بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء الشمالية، فإن ذلك سيتضمن إجراءات في دلتا النيل ووسط سيناء والصحراء الغربية على طول الحدود التي يسهل اختراقها مع ليبيا، معاقل التمرد المستمر لتنظيم الدولة الإسلامية الذي أسفر عن مقتل مئات من الجنود والشرطة المصرية.
وقال الرفاعي إن عملية سيناء 2018 تستهدف "العناصر والمنظمات الإرهابية والإجرامية". ولم يحدد كم من الوقت سيستمر لكنه قال ان القوات البرية والبحرية والجوية. وقال ان القوات الجوية شنت هجمات ضد مخابئ المسلحين فى شمال ووسط سيناء، كما شددت البحرية السيطرة على الممرات المائية لقطع خطوط الامدادات. وفى الوقت نفسه قال مصدر من وزارة الداخلية لوكالة انباء الشرق الاوسط ان البلاد رفعت حالة التأهب الامنى الى اعلى مستوى لها فى جميع انحاء البلاد فى ضوء "الحرب الشرسة" التى تقوم بها الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة للقضاء على "جذور الارهاب" ". وذكر المصدر انه تم تكثيف الاجراءات الامنية بالقرب من مؤسسات الدولة الرئيسية ودور العبادة والنقاط السياحية.
مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز
أعلن وزير النفط طارق الملا في يناير أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بلغ 5.5 مليار قدم مكعب، ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج إلى ستة مليارات قدم مكعب بحلول نهاية عام 2018، لجعل مصر مكتفية ذاتيا في الغاز الطبيعي. ويعتبر حقل غاز الزهر المكتشف حديثا أكبر بئر للغاز الطبيعي في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمسين الماضية. ويأتي المشروع في وقت حاسم للاقتصاد المصري، حيث أشادت منظمات اقتصادية مختلفة بالاكتشاف. وتعتمد مصر حاليا على استيراد الغاز بشكل كبير، حيث تعد ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم. ومع ذلك، من المتوقع في المرحلة الثانية من حقل غاز زهر عكس موقف مصر وجعلها مصدرا للغاز الطبيعي، وليس مستوردا. وقد جاء مشروع حقل زهر للغاز بتكلفة 15 مليار دولار من الاستثمارات، وذلك من خلال التعاون بين مصر وإيطاليا. وقد يكون لهذا الحقل إمكانات تصل إلى 850 مليار متر مكعب من الغاز، وبالتالي فهو واحد من أكبر الاكتشافات الغازية في العالم.
كأس العالم
وسيكون المنتخب الوطني المصري من بين 32 فريقا من جميع انحاء العالم يشارك في كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا الذي سيبدأ في 14  يونيو وينتهي في 15 يوليو المقبل. وستكون هذه هى المرة الاولى التى تتأهل فيها مصر لكأس العالم منذ عام 1990. وتأهلت مصر لأفضل بطولة لكرة القدم بعد فوز 2-1 على الكونغو في ملعب برج العرب في أكتوبر 2017. وسجل محمد صلاح الهدف الاول في الدقيقة 63 من المباراة في حين جاء الهدف الثاني بعد عقوبة بعث الفراعنة الى نهائيات كأس العالم. ويعد صلاح الآن هداف مصر الخامس في التاريخ مع 31 هدفا دوليا.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;