التقي اليوم 19 فبراير الجاري، السيد "سامح شكري" وزير الخارجية بوفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري "ايد رويس" رئيس لجنه الشئون الخارجية بمجلس النواب والنائب الجمهوري "بول كوك" عضو اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، حيث تركز اللقاء على مناقشة مختلف جوانب العلاقات المصرية الامريكية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار " أحمد أبوزيد"، بأن اللقاء شهد نقاشاً مطولاً حول العلاقات المصرية الأمريكية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف الجوانب. وقد حرص الوزير "شكري" على إحاطة وفد الكونجرس الزائر بمختلف أوجه التطور الذى يشهده المجتمع المصرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، كما أطلع النواب على أهداف ونتائج العملية الشاملة "سيناء 2018"، وما يقوم به الجيش المصري من جهود ويقدمه من تضحيات في مجال مكافحة الإرهاب. كما أجاب وزير الخارجية على استفسارات النواب عن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مصر، والاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية المقبلة .
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن النائب "رويس" اكد على أن الولايات المتحدة تقدر عاليا التضحيات التى تقدمها مصر فى حربها ضد الارهاب، وأنها مستعدة كل الاستعداد لتقديم الدعم لمصر كى تنتصر فى هذه المواجهة.
كما أعرب رئيس لجنة الشئون الخارجية عن تفهمه الكامل للتحدى الذى تواجهه مصر فى ملف مياه النيل على ضوء اعتمادها على مياه النيل كمصدر وحيد للمياه العذبة، مستفسراً عن تطورات موضوع سد النهضة والدور الذى يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به لمساعدة مصر وإثيوبيا والسودان على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة. وقد استعرض وزير الخارجية تقييم مصر لهذا الموضوع بشكل مفصل.
ومن جانبه اعرب النائب " كوك" عن ارتياحه البالغ لما يشهده في مصر من تطور واستقرار تحت قيادة الرئيس السيسى، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بكونها حليف استراتيجى لمصر
وأضاف أبو زيد، أن اللقاء تناول ايضا عددا من قضايا الشرق الأوسط، حيث استفسر وفد الكونجرس عن تقييم وزير الخارجية للأوضاع في ليبيا وتطورات الملف السورى . وقد استعرض الوزير "شكري" رؤية مصر تجاه الأوضاع في ليبيا وكيفية التعامل معها، وتطورات الأزمة السورية وأولوية التعامل مع البعد الإنساني لها، مشيراً إلي أهمية وأولوية تعزيز دور الدولة المركزية في العالم العربى لتمكينها من مواجهه التحدي الخاص بالإرهاب، ومواجهه تنامي دور المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والنعرات الطائفية والمذهبية التي باتت تشكل خطراً جسيماً على البنيان الاجتماعي والسلام المجتمعي في العديد من دول الشرق الأوسط.
واختتم "أبوزيد" تصريحاته، مشيراً الي أن اللقاء عكس حرصا متبادلاً على تعزيز العلاقات المصرية الامريكية، والرغبة فى التنسيق والعمل المشترك من أجل دعم عناصر الاستقرار وحل الأزمات المتزايدة فى الشرق الأوسط.