طالب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الحكومة بضرورة اعداد تصور لمفاوضات سد النهضة بعد عودة اثيوبيا لسياستها القديمة فى المماطلة والتسويف بالتنسيق مع السودان والذى ظهرت فى طلبها تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا انعقاده يومي ٢٤ و٢٥ الجاري بالخرطوم بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث، منتهزة فرصة استقالة هايلي ماريام ديسالين رئيس وزراء اثيوبيا ورئيس الحزب الحاكم من منصبيه التى قبلها حزبه وينتظر قبول البرلمان استقالته من منصبه كرئيس للوزراء واضاف الشهابى واضح ان اثيوبيا وجدت فى استقالة ديسالين فرصة أخرى للتهرب من الوصول الى حلول للاثار الضارة على مصر من بناء السد بمعاودة سياستها فى المماطلة والتسويف التى برعت فيها على مدى اربع أعوام مضت بالرغم ان الاستقالة لن تؤثر سلبا على النظام بإثيوبيا، حيث يتمتع النظام بالمركزية الشديدة وقوة الأمن بها..وهو الامر الذى يتطلب من القاهرة رؤية جديدة سريعة للتعامل مع المتغيرات الجديدة فى اثيوبيا علما بان اجتماع الرؤساء الثلاث لم ينجح فى حل الخلافات القائمة بين مصر من ناحية وبين اثيوبيا والسودان من ناحية اخرى ،فلم توافق اثيوببا على التقرير الاستهلالى المبدئى للمكتب الاستشارى الذى اختارته هى، ولم توافق كذلك على اقتراح مصر باشراك البنك الدولى فى المفاوضات الفنية كوسيط محايد لديه الخبرة الفنية وخرج بنتيجة وحيدة وهى تشكيل لجنة لحل الخلافات بين الدول الثلاث خلال شهر ،الذى مر ولم تعقد اللجنة اجتماعها مما يعيد الى الاذهان إصرار اثيوبيا والسودان على الأضرار بمصالح مصر المائية ،وهو الامر الذي يتطلب ارادة مصرية قوية على ايقاف مخطط المماطلة والتسويف وخاصة بعد انتهاء اثيوبيا من بناء 63 % سد النهضة والبناء يجرى على قدم وساق وبهمة ونشاط .