“بياع الكب كيك” في مواجهة البلطجية

“بياع الكب كيك” في مواجهة البلطجية

على صفحة من صفحات الفايسبوك موقع التواصل الإجتماعي الشهير ومن خلالها تعرفت على الشاب” كريم الزيني” صاحب الثلاثون عاما الذي تخرج من كلية الهندسة

لكنه قرر أن يتجه إلى العمل الذي يحبه ويبدع فيه، اتجه كريم الزيني والمعروف إعلاميا باسم”بياع الكب كيك” إلى الصناعة نفسها ، الذي يهواه من صغره

وقال بأنه يهوى منذ ان كان صغيرا صناعة الحلوى، وبالفعل فإن جدارته قد أثبتت، وأصبح كريم الزيني علما من أعلام صناعة”الكب كيك” في عروس البحر المتوسط، أصبح لكريم زبائنه الذين يعشقون ما يصنعه، وأصبح أيضا مثالا للشاب المجتهد الذي لم يرمى الفشل على شماعة الظروف وبغير ذلك من الاسباب التي أصبحنا نسمعها كثيرا من شبابنا هذه الأيام!

بجوار إحدى البنوك في أحد الشوارع الجانبية في الإسكندرية،يجلس كريم بعربتة الصغيرة ليقدم ابداعاته إلى زبائنه، حتى أصبح مع الوقت محل ثقة ومحبة لدى جميع من يتعامل معه.


كل هذا كان قبل أن يتعرض كريم إلى المضايقات من قبل بعض البلطجية وبعض رجال الأمن” أمناء الشرطة” أيضا وللأسف.

وروى لنا  كريم عن المضايقات التي تعرض لها من قبل البلطجية ومن قبل بعض أمناء الشرطة أيضا

  قائلا”انا بقف يوم في الاسبوع حاليا والحمدلله بنجح في شغلي في كل مره بفضل الله وبفضل محبه الناس ليا”

وارسل ” تحدث  لى  مشاكل من اكثر من  سايس في الشارع كل واحد بيفرض عليا اتاوه كده كل واحد بياخد مبلغ شهري علشان يسبوني في حالي” ، وعندما قمت بسؤاله عن المكان الذي يقف فيه وهل يعطل الطريق مثلا أجاب قائلا”

بقف جمب بنك من اول المدير لحد الموظفين بيحبوني وبيجو يشترو من عندي لكن البلطجية مش بيسبوني في حالي كسايس او حكومه
مع أني بقف في مكان معين مش متنقل”


أوجز كريم المضايقات التي يعاني منها بالبلطجية الذين يطالبونه بمبلغ شهري نظير وقوفه في الشارع، حتى أصبح الشارع أشبه بالملكية الخاصة بالبلطجية، ولا يكاد يقتصر الأمر على ذلك، بل إن كريم قد شكى من تعرض بعض أمناء الشرطة له وبنفس طريقة البلطجية سالفة الذكر أي انهم يطلبون منه رشوة مقابل مجرد وقوفه حيث قال”زي واحد يقولي انا امين بتاع تحريات المنطقه يجي ويقولي بطاقتك وانا شغال وبيعاملوني اني بلطجي! ” ثم قال”زي واحد يقولي انا امين بتاع تحريات المنطقه يجي ويقولي بطاقتك وانا شغال وبيعاملوني اني بلطجي”

الى ان مر امس عربيه ميكروباص فيها امناء شرطه  وليسوا ظباط وقاموا  باهانتى  امام الزبائن  حتى انه تعمد ان  ينعتنى بالفاظ ليهننى امام المارة  ويقول "  لملي الحاجه دي كلها وامشي من هنا " وكان هذا هو النص الذى  دار منه 

 

كان معايا شابين مشغلهم معايا بقوله هما بيلمو حضرتك يقولي لا انا مش حضرتك وانا قليل الادب وانت اللي هتلم انت علي ايدك نقش الحنه , دي حته جانبيه شبه شارع مفهوش اي حركه، وقام واخد بطاقتي ورخصتي لحد ما شاورلي بايده انهم ياخدو فلوس، لحد ما خدو كل واحد فلوس مني وبعد ما خد فلوس وحاجتي اتبهدلت قالي ارجع افرش تاني بس لما نعدي تبقي فاهم من نفسك، واقوله فيه حريم يقولي احنا كده ميهمنيش بشر”


هكذا بث كريم الزيني معاناته لنا، شاكيا عن البلطجة التي وجهت نحوه من قبل بعض البلطجية الذين يتخذون من البلطجة سلعة وعملا يتكسبون منه، وكذلك من قبل بعض رجال الامن الذين تخلوا عن مهامهم الحقيقية ليعملوا هم الآخرون في بلطجة مغطاة بزي عسكري أمني.


شكى كريم أيضا أنه قد توقف عن عمله بعد هذه المضايقات التي تعرض لها، وهكذا يكاد ان يجهض الحلم الذي سعى له، ويكتب لمجتهد سعى إلى التطوير ان يهزم في مقابل أعمال البلطجة التي نعاني منها جميعا.
كريم الآن ينتظر أن يتدخل المسئولين لإيجاد حل لهذه المشكلة التي يمر بها، ونحن من هنا نوجه النداء أيضا للمسئولين، قصة معاناة كريم ليست قصته وحده بل قصة الشباب جميعا، قصة من يحاول أن يحلم ثم يواجه ويقاتل في سبيل أن يتحقق حلمه، وإذا به في النهاية يعلن الهزيمة، فلا هو يمتلك سلاحا ليقاتل ولا يمتلك جاها ولا منصبا حتى ينظر إليه بعين الإعتبار.


 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;