حذر الرئيس التركي طيب اردوغان اليوم الثلاثاء قبرص من "عدم تجاوز العلامة" في شرق البحر المتوسط بعد ان اتهم القبارصة اليونانيون الجيش التركي بعرقلة قيام سفينة باستكشاف الغاز الطبيعي خلال عطلة نهاية الاسبوع. وتزعم تركيا، التى لا تقيم علاقات دبلوماسية مع قبرص، ان بعض مناطق المنطقة البحرية البحرية القبرصية تندرج تحت ولاية تركيا او القبارصة الاتراك.
وقد ادعى القبارصة الاتراك ايضا المنطقة التى كانت فيها سفينة الحفر سايبم 1200، وهى المنطقة الثالثة من المنطقة الاقتصادية القبرصية. كما تخطط شركة النفط التركية المملوكة للدولة للبحث عن النفط والغاز قبالة قبرص.
وقال اردوغان امام اعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم فى البرلمان "ان سفننا الحربية ووحداتنا الامنية تتبع كل التطورات فى المنطقة مع التعليمات للقيام بكل ما هو ضرورى". وقال "اننا نحذر من تجاوزوا العلامة فى قبرص وبحر ايجه". وقال "انهم يقفون حتى نرى جيشنا وسفننا وطائراتنا"، مقارنة الوضع في بحر ايجه وقبرص مع منطقة عفرين السورية حيث تشن تركيا هجوما ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية.
دعا الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين تركيا الى تجنب التهديدات و "الامتناع عن اي عمل قد يضر بعلاقات حسن الجوار". واعلن مسؤولون قبارصة ان المسؤولين التنفيذيين من شركة النفط الايطالية (ايني) التي تعاقدت مع السفينة التي عرقلت، كانت متوقعة في نيقوسيا لاجراء محادثات اليوم الثلاثاء.
يذكر ان شركة اينى وشركة توتال الفرنسية، وهى شريك فى مشروع قبرصى، اعلنت الاسبوع الماضى عن وجود حقل غاز واعد قبالة قبرص. وقالوا ان هذا البحث بدا جيولوجيا مشابها لميدان زهر من مصر الذى يقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز وهو اكبر حقل عثر عليه فى البحر المتوسط. وقد انقسمت قبرص فى غزو تركى فى عام 1974 بعد انقلاب قصير اصدرته اليونان. وقد انهارت محادثات السلام العام الماضى. ويقوم القبارصة اليونانيون الذين يبحثون عن الغاز الطبيعي بتشغيل الحكومة القبرصية المعترف بها دوليا.
تجدر الاشارة الى ان القبارصة الاتراك يديرون دولة انفصالية فى شمال قبرص تعترف بها انقرة فقط فى شمال قبرص. ويقولون إن الموارد في جميع أنحاء الجزيرة تنتمي إليها أيضا.