الولايات المتحدة ترسل إشارات متضاربة على دبلوماسية كوريا الشمالية

الولايات المتحدة ترسل إشارات متضاربة على دبلوماسية كوريا الشمالية

يبدو ان الولايات المتحدة تؤيد مشاركة اوثق في مرحلة ما بعد الاولمبياد بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية مع اقتراب موعد المحادثات الاميركية-الكورية الشمالية لكنها اتفقت مع سيول على ضرورة تكثيف العقوبات لدفع بيونغ يانغ الى التفاوض إلى برنامجها للأسلحة النووية.
ويأتي احتمال المفاوضات بعد اشهر من التوتر حول برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية التي يتاجر فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون بالاهانات والتهديدات في حين شددت الامم المتحدة العقوبات.
وقال نائب الرئيس الامريكى مايك بينس فى طريق عودته من دورة الالعاب الاوليمبية الشتوية فى كوريا الجنوبية والمحادثات الاولى رفيعة المستوى بين الشمال والجنوب منذ سنوات ان واشنطن ستواصل "حملتها القصوى للضغط" ضد بيونج يانج ولكن فى نفس الوقت ستكون مفتوحة للمحادثات دون شروط مسبقة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن بنس قوله "ان اى ضغوط لا تنطلق حتى يقوموا فعلا بشىء يعتقد ان التحالف يمثل خطوة ذات مغزى تجاه نزع السلاح النووى". "وبالتالي فإن حملة الضغط الأقصى سوف تستمر وتكثف. ولكن إذا كنت تريد التحدث، سنتحدث ".
وكان ترامب وكبار مساعديه اعطوا اشارات متضاربة في العام الماضي حول امكانية المشاركة الدبلوماسية لحل الازمة حول تطوير كوريا الشمالية لاسلحة نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة.
واقترح ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2016 تحولا كبيرا فى السياسة الامريكية قائلا انه مستعد لاجراء محادثات شخصية مع كيم.
وقد ادت التجارب الصاروخية المتكررة التى قامت بها كوريا الشمالية واكبر تفجير نووى لها فى سبتمبر الماضى الى ترامب لادراج كيم "صاروخ صغير" وحذرت من انه قد لا يكون امامه خيار سوى تدمير بلاده تماما.
وكان مسؤولون اعلنوا منذ ذلك الحين ان الادارة ناقشت امكانية توجيه ضربات وقائية للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للاسلحة مما يثير المخاوف من وقوع حرب كورية جديدة كارثية.
وفي الوقت نفسه، اعتبرت واشنطن مرارا وتكرارا امكانية اجراء محادثات مع كوريا الشمالية، لكنها اكدت انه يجب ان يكون هدفها النهائي التخلي عن برنامجها للاسلحة، وهو ما رفضته بيونغ يانغ مرارا وتكرارا.
وقد ظهر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بعض الأحيان على خلاف مع البيت الأبيض في دعوته للحوار، وفي تشرين الأول / أكتوبر، حذر ترامب علنا ​​من عدم إضاعة وقته في محاولة التفاوض.
وفي كانون الاول / ديسمبر، قال تيلرسون ان الولايات المتحدة "مستعدة لاجراء محادثات في اي وقت تريد كوريا الشمالية التحدث فيه" دون شروط مسبقة، لكنه سرعان ما صدم البيت الابيض الذي قال ان بيونغ يانغ سيتعين عليها تحسين سلوكها اولا. وحث على "وقف مستمر" لاختبار الاسلحة للسماح باجراء محادثات.
وقد خفف نهج ترامب المتشدد بعد المحادثات الاولى بين الشمال والجنوب خلال عامين فى يناير الماضى، واعرب مرة اخرى عن استعداده لاجراء محادثات مباشرة مع كيم.
وقال تيلرسون الشهر الماضي ان واشنطن تؤيد الحوار بين الشمال والجنوب رغم ان كوريا الشمالية لديها سجل يسعى الى دفع اسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها من خلال "هجمات سحرية".
وقال انه واثق من ان الجانبين سيصلان الى طاولة المفاوضات فى نهاية الامر، ولكن اذا اراد كيم الحديث "يتعين عليه ان يقول لى انه يريد التحدث، واننا لن نطارده".
وقال تيلرسون مجددا يوم الاثنين ان الامر يرجع الى كوريا الشمالية لتقرير متى تكون على استعداد للانخراط بطريقة "صادقة" و "هادفة" وان من السابق لاوانه الحكم على ما اذا كانت هناك عملية دبلوماسية جديدة جارية. واضاف "انهم يعرفون ما يجب ان يكون على الطاولة لاجراء محادثات".

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;