أدانت وزارة الخارجية اليونانية اليوم الاثنين انتهاك تركيا للمنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص بعد تحرش السفن الحربية التركية بحفر حفارات إيطالية من أجل الهيدروكربون في بحر إيجة الشرقي، وفقا لما ذكره غريكريبورتر.
وقالت وزارة الخارجية التركية فى بيان لها "اننا نحث تركيا على الامتناع عن القيام بمزيد من الانشطة غير القانونية والامتثال لالتزاماتها حسبما تنبثق عن القانون الدولى". وفى الاسبوع الماضى، منعت ست سفن حربية تركية حفار تابع لشركة ايني الايطالية من الحفر فى بلوك 3 من المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية. كابتن سايبم 12000 ينتظر إيني لإعطاء الضوء الأخضر من أجل الانتقال إلى نقطة الحفر لمواصلة البحث عن الهيدروكربونات.
ويذكر ان حاملة الشركة الايطالية التى تعرضت للتحرش من قبل البحرية التركية لا تزال على بعد 15 ميلا بحريا من هدفها الذى يبعد 70 كيلومترا عن الساحل الجنوبى الشرقى لقبرص. وتختبر قبرص صبر تركيا فى شرق المتوسط، حسبما ذكر ضابط بحرى متقاعد، وفقا لما ذكره تقرير صادر عن قبرص.
وقال جيم غوردينيز نائب الاميرال السابق للبحرية التركية فى مقابلة مع صحيفة ملييت التركية يوم الاحد ان مضايقات سايبم 12000 يعد دليلا خطيرا على قوة الاسطول التركى. وقال جوردينيز ان انقرة لن تتزحزح حول هذه المسألة. وقال ان "هذه التحركات من الجانب القبرصي اليوناني واليونان تختبر الصبر ورد فعل تركيا المحتمل"، مدعيا ان البلدين انتهزا الفرصة الان لان تركيز تركيا يركز على عملياتها في سوريا. وحذر غوردينيز من ان كل من اليونان وقبرص تصرفتا الانتهازية، وانهما عانوا من خسائر كبيرة فى الاراضى، واعطا مثالا على ذلك "عملية السلام القبرصية"، اى غزو الجيش التركى للجزيرة عام 1974 واحتلال قطاعها الشمالى.
وفى يوم الاحد اصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا اتهم فيه القبارصة اليونانيين بالأنشطة الانفرادية المتعلقة بالهيدروكربون فى شرق المتوسط ​​وقالوا ان تركيا ستواصل حماية مصالحها الخاصة. واضاف البيان ان استغلال الموارد الطبيعية هو ايضا حق الشعب القبرصى التركى "الذين يشاركون فى ملكية الجزيرة". وفي الوقت نفسه، يحذر البيان من أنه إذا كانت هناك أية عواقب، فإن المسؤولية تقع على الجانب القبرصي اليوناني وحده
واشادت وزارة الخارجية اليونانية بالحكومة القبرصية ل "موقفها البارد والرصين" بشأن استفزازات تركيا. وفى بيان قال ان قبرص اكدت دورها كدعامة للاستقرار فى المنطقة الاوسع. قال رئيس قبرص نيكوس اناستسيادس يوم الاحد ان نيقوسيا تتخذ كافة الخطوات الدبلوماسية الضرورية لحل القضية سلميا وتجنب التصعيد. وذكر اناستسيادس ان قبرص تحافظ على هدوءها لتجنب اى ازمة بينما تتخذ خطوات دبلوماسية حتى يمكن "احترام الحقوق السيادية لجمهورية قبرص".