أطلق رجل النار على المارة في مدينة ماشيراتا بوسط إيطاليا يوم السبت، مما أدى إلى إصابة العديد من المهاجرين الأفارقة، وفقا لما ذكرته الشرطة، في هجوم يبدو أنه دوافع عنصرية. حيث وقع حادث اطلاق النار بعد ايام فقط من اكتشاف جثة تمزقها سيدة ايطالية تبلغ من العمر 18 عاما مخبأة فى حقيبتين بالقرب من ماشيراتا. وقد ألقي القبض على مهاجر نيجيري يبلغ من العمر 29 عاما فيما يتصل بوفاتها.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان ستة اشخاص على الاقل من بينهم امرأة قتلوا برصاص رجل يقود سيارته حول المدينة، على بعد حوالى 200 كم شرقى روما، واطلق النار من نافذة سيارته. وقالت الشرطة على موقع "تويتر" ان "الطلقات اطلقت في ماشيراتا واصيب الاشخاص بجروح في العملية التي تقوم بها الشرطة". وبعد ذلك بقليل قالت الشرطة انه تم اعتقال رجل.
وقال التلفزيون الرسمي راي ان المشتبه فيه هو رجل ايطالي ابيض جاء من ماسيراتا. وذكر موقع صحيفة كوريير ديلا سيرا ان رجلا اطلق النار من نافذة سيارة على اثنين من المهاجرين الافارقة الشباب بعد وقت قصير من الساعة 11 صباحا / 1000 بتوقيت جرينتش / مما اسفر عن اصابة احدهما. وبعد فترة وجيزة، أصيب اثنان من المهاجرين الآخرين، بمن فيهم امرأة، بالرصاص. ولم يتضح بعد مدى خطورة اصاباتهم.
وكان السياسيون اليمينيون الذين يتظاهرون قبل الانتخابات الوطنية في الرابع من اذار / مارس قفزوا على الموت الشنيع للمراهقة باميلا ماستروبيترو لتعزيز رسالتهم المناهضة للمهاجرين. ولم يكن باستطاعة الوفاة الأولية في سن المراهقة التعرف فورا على سبب الوفاة. وقد رفض المشتبه فيه النيجيرى الذى رفض منحه اللجوء فى العام الماضى ولكنه بقي فى ايطاليا، التحدث مع الشرطة. ماذا كانت هذه الدودة لا تزال تفعل في إيطاليا؟" كتب ماتيو سالفيني، رئيس الرابطة اليمينية المتطرفة، على موقع فيسبوك، متهما الحكومة اليسارية الوسط بمسؤولية وفاة ماستروبيترو للسماح للمهاجرين بالبقاء في البلاد.
ويقول القضاة ان شهود عيان شاهدوا المشتبه فيه النيجيري الذي كان يحمل حقائب تم العثور عليها فيما بعد لاحتواء جثة المراهق. كما عثروا على ملابس ملطخة بالدم وسكاكين في حوزته.