في نفس اليوم أغلقت فترة الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2018، أصدرت خمسة شخصيات سياسية بيانا مشتركا يدعو المصريين إلى مقاطعة العملية التي يعتبرونها غير ديمقراطية.
وتشمل هذه الأرقام عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين ورئيس حزب مصر القوي عبد المنعم أبو الفتوح الذي شارك في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2012، عضو البرلمان السابق ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، مستشار العلوم السابق للرئاسة عصام حجي؛ الرئيس السابق لهيئة المحاسبة المركزية هشام جنينة. وأستاذ العلوم السياسية حازم حسني.
وستعمل الانتخابات الأخيرة في الانتخابات المقبلة كنواب لرئيس هيئة الأركان السابقة اللواء سامي عنان، الذي كان غير مؤهل لأنه كان تحت خدمة استدعاء (وليس مدنيا) ولتزوير وثائق تشير إلى خلاف ذلك أن يتم تسجيلها في قاعدة بيانات انتخابية.
وكان السادات قد اصدر بيانا يوم الثلاثاء ادعى فيه انه لم يتمكن من الوصول الى اعضاء البرلمان للحصول على 20 موافقة على الترشح لمنصبهم، مشككين فى كيفية تمكن المرشح موسى مصطفى موسى من الحصول عليها. غير أنه لم يذكر أنه حاول اللجوء إلى الخيار الآخر الذي يجمع 25،000 استمارة تأييد أو أكثر من مواطنين من 15 محافظة على الأقل. نقد الظروف الاقتصادية
وأشار هؤلاء السياسيون في بيانام ضمنا إلى الإصلاحات الاقتصادية الجارية بأنها "محاولة لإفقار الشعب" بسبب تأثيرها القاسي على المدى القصير على الناس. وتألفت هذه الإصلاحات من تعويم العملة، واستبدال ضريبة المبيعات بنسبة 12 في المائة مع ضريبة القيمة المضافة البالغة 14 في المائة، والحصول على قروض بمليارات الدولارات لتنفيذ مشاريع البنية التحتية والمشاريع الضخمة، فضلا عن تعزيز شبكة الضمان الاجتماعي والتخفيف من أثر التضخم ، الذي انخفض إلى 22 في المئة قبل بضعة أشهر من 33 في المئة.
وقد تم دعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (إبرد)، وغيرها. وتوقع جهاد عازور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي أن يتجاوز معدل النمو الاقتصادي في مصر التوقعات بنحو 5 في المئة في عام 2018، وفقا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتوقعت موديز في منتصف يناير أن يتسارع النمو الاقتصادي في مصر إلى حوالي 5٪ بحلول عام 2019 و 5.5٪ بحلول عام 2021، مقارنة مع 4.2٪ في عام 2017، حيث أن الإصلاحات الهيكلية تدعم أنشطة أوسع نطاقا مقارنة مع ما قبل الاستهلاك، نموذج نمو الإصلاح.
عدم الرضا عن المشهد السياسي
وأعرب المسؤولون السياسيون الخمسة في البيان عن استيائهم من "الممارسات الأمنية والإدارية التي تعهد بها النظام لمنع أي منافسة منافسة في الانتخابات المقبلة". ومع ذلك، لم يذكروا أي تفاصيل حول هذه الادعاءات، ولكن من الواضح أنهم يعني خالد علي وسامي عنان، الذي استبعد الأخير للأسباب المذكورة آنفا.
وحول المحامي الحقوقي خالد علي نفت الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم الخميس ادعاءاته بعد انسحابه من السباق الرئاسي في 24 كانون الثاني / يناير عندما وصف الجدول الزمني للانتخابات بانه "ظالم" واتهم سلطة منعه من تلقي موافقاته التي وقعها المواطنون.
واوضحت الوكالة ان المرشح نفسه او من يمثله يجب ان يقدم اشكالا من الموافقات التى تلقاها من المواطنين الى وزارة الطاقة الوطنية قائلا "ان كل هذا يتوقف على المرشح لتحمل مسؤولية تقديم استمارات تأييده الى الوكالة الوطنية للطاقة".
ويبلغ عدد المواطنين المؤهلين للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في آذار / مارس 58 مليونا؛ يمكن استبعاد الأسماء أو إضافتها وفقا للمبادئ التوجيهية القانونية.
أعلنت الوكالة الوطنية للطاقة عن الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية لعام 2018 يوم 8 يناير. وقد سمح للمرشحين المحتملين بتقديم طلباتهم بين 20 و 29 يناير. وسيتم الإعلان عن القائمة الأولية للمرشحين يوم الأربعاء 31 يناير، في حين أن المباراة النهائية ستنتهي يوم 24 فبراير بعد التحقق من صحة الوثائق والبت في الطعون.
وسيجرى التصويت لمدة ثلاثة ايام اعتبارا من 26 مارس محليا، بينما سيبدأ يوم 16 مارس القادمين من 9 صباحا الى 9 مساء. في الوقت المحلي لكل بلد. وسيعلن المرشح الفائز في الثاني من نيسان / ابريل المقبل.
المرشحان المعروفان حتى الآن هما الرئيسان الحاليان عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى. كما يرأس المجلس المصري للقبائل العربية ويحمل درجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة المعمارية من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في فرساي بفرنسا.
وانتخب السيسي، الرئيس السادس لمصر، منصبه في حزيران / يونيو 2014 بعد انتفاضة 30 حزيران / يونيو التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي، زعيم الإخوان المسلمين المحظورين