صرح وزير الخارجية سامح شكري بأنه تم الاتفاق خلال القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا يوم الاثنين على إصلاح كافة قضايا سد النهضة في إثيوبيا الكبرى خلال شهر. وعندما سئل أحد الصحفيين إذا كان هناك وسيط للتدخل في المفاوضات، أجاب شكري "لن يكون هناك وسيط". وناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلماريام ديزالين القضية المثيرة للجدل المتعلقة بالارتجاع المريئي في مقر الرئيس السيسي في أديس أبابا. وعقب الاجتماع الثلاثي، أكد السيسي مجددا أن أيا من المصريين أو الإثيوبيين أو السودانيين سيتعرضون للأذى من جراء هذا المرض.
وقال السيسي "يجب الاطمئنان على الاطلاق". واضاف ان القادة اجتمعوا واتفقوا على ان اى من مصالح الدول الثلاث سوف يتأثر سلبا. وقال السيسي إن "مصلحة إثيوبيا والسودان هي مصر أيضا ... نحن نتكلم كبلد واحد وليس ثلاث ولايات". وعندما سئل أحد الصحفيين إذا انتهت أزمة السد، أجاب السيسي "لا توجد أزمة".
عقدت القمة التى حضرها السيسى والرئيس السودانى البشير ورئيس الوزراء الاثيوبى ديزالين على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الافريقى فى اديس ابابا. وتعتبر المحادثات محاولة اخرى من الزعماء الافارقة الثلاثة لحل المفاوضات المتوقفة فيما يتعلق بالارتجاع المريء. وسوف تنهى قمة الاتحاد الافريقى التى تستمر يومين يوم الاثنين.
وتأتي القمة بعد سنوات من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان منذ أيار / مايو 2011 على معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي. وأعربت مصر عن قلقها إزاء قدرة السد على تخزين المياه خشية أن يؤثر ذلك سلبا على حصتها من مياه النيل. غير أن إثيوبيا نفت مرارا وتكرارا أي تأثير سلبي على معدل الإنفاق القومي الإجمالي على حصة مصر من مياه النيل، على النحو المنصوص عليه في التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإثيوبي ديزاليغن خلال زيارته الرسمية للقاهرة الأسبوع الماضي.
وقد وافقت مصر في وقت سابق على التقرير الذي أعدته شركة برل للاستشارات بشأن المبادئ التوجيهية التي ينبغي اتباعها خلال فترة البناء جيرد. إلا أن إثيوبيا والسودان رفضتا نتائج التقرير، مما أعاق استمرار الدراسات اللازمة لإقامة السد.