فى عام 1983 ولدت الفنانة الصربية " آنا جلوفيتش " بمدينة بلجراد ، درست بالمدرسة التقنية الثانوية ببلجراد بين عامى 1998-2002 ، وفى عام 2005 درست بمدرسة الفنون العليا ببلجراد ، وخلال عامى 2006-2010 درست جلوفيتش بأكاديمية الفنون بمدينة نوفى ساد ؛ قسم الفنون الجميلة تخصص تصوير ، وخلال عامى 2012-2013 استمرت فى دراسة الفن للحصول على درجة الماجستير فى نظريات الفن والوسائط ، ومن عام 2006 إلى عام 2017 شاركت الفنانة فى عديد من المعارض المحلية والدولية الخاصة والجماعية بنوفى ساد وبلجراد وصوفيا ببلغاريا .
تعتبر المرأة المحرك الأساسى لانفعالات الفنانة " آنا جلوفيتش " ، فلقد عبرت عنها من خلال إبداعات متعددة مستخدمة الخطوط والألوان ، جسدت " جلوفيتش " المرأة بتفاصيلها وانحناءات جسدها ، كما تناولت وجه المرأة من خلال فن البورتريه فى خطوط قوية معبرة ، ومجموعات لونية تعبيرية متباينة ، مع توظيف لمسات الفرشاة التى تتميز بالجرأة والتلوين الانفعالى المباشر ، مايذكر المشاهد بمذهب الفن التعبيرى الذى يستهدف، في المقام الأول، التعبير عن المشاعر أو العواطف والحالات الذهنية التي تثيرها الأشياء أو الأحداث في نفس الفنان، ويرفض مبدأ المحاكاة ، تحذف صور العالم الحقيقي بحيث تتلاءم مع هذه المشاعر والعواطف والحالات، وذلك من طريق تكثيف الألوان، وتشويه الأشكال، واصطناع الخطوط القوية والمتناقضات المثيرة.ولقد أشار الناقد " جيرالد ويلز" إلى أن المذهب التعبيرى هو أكثر مذهب فنى متأثر بالذاتية المفرطة . وترتبط التعبيرية بالفن الألماني في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، على الرغم من أن ملامحها تتبدى في بعض الأعمال الفنية التي ترقى إلى العصر الوسيط. وكان من أبرز روادها " فان جوخ " في مرحلة من مراحل حياته الفنية و" كوكوشكا " .
لعل المتتبع للوحات الفنانة " آنا جلوفيتش " ، خاصة فى أعمالها تحت عنوان " بورتريه شخصى " ، " نظرتها إلى ... " ، " بورتريه أزرق " ، " العارية " ، " الجمال المثير"، " إمرأة عارية " يلاحظ القوة التعبيرية لعنصر اللون باستخداماته المتنوعة والمتباينة ، التى تحمل فى طياتها التعبير عن المشاعر والأحاسيس الإنسانية ، وتؤكد هذه المشاعر المتباينة ضربات الفرشاة الجريئة التى تحمل دفء المشاعر ودينامية الحياة .