النص الكامل لكلمة هيفاء أبوغزالة، و التي ألقتها في العراق في إطار الاحتفال ب بغداد عاصمة للاعلام العربي

النص الكامل لكلمة هيفاء أبوغزالة، و التي ألقتها في العراق في إطار الاحتفال ب بغداد عاصمة للاعلام العربي
 اسمحوا لي في البداية ان أتقدم بخالص الشكر والتقدير للعراق الشقيق حكومة وشعبا على استضافته لهذه الاحتفالية ، والتقدير موصول لدولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على رعاية لها ، مما يؤكد حرصه وإهتمامه بالاعلام وبأنه من اهم الوسائل لنهضة الأمة . فهو المعبر عن روح الأمة وخصائصها وشكلها من ضعف أو قوة أو تقدم أو تأخر ،

والشكر والتقدير لهيئة الإعلام والاتصالات العراقية واللجنة المشرفة على احتفالات بغداد على كافة الجهود التي تبذلها في سبيل تطوير العمل الإعلامي العربي المشترك وتفعيل وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب، حيث كان استضافتها خلال شهر مايو الماضي لفعاليات "الحلقة النقاشية البحثية الخامسة حول دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب"، وكذلك الاجتماع الثامن عشر لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب أحد أبرز هذه الجهود الملموسة.

كما يسعدني أن أنقل إليكم تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وتمنياته بأن تكلل جهودكم بالتوفيق والنجاح ولما فيه خير أمتنا العربية.

واليوم وبغداد تفتح ذراعيها وقلبَها لاحتضان هذا الحدث بمشاركة عربية رفيعة المستوى، بغداد المدينة العريقة التي تمتد جذورها عبر التاريخ والتي أًطلق عليها في القديم اسم “الزوراء” و”مدينة السلام” ، والتي كانت ذات يوم تسمى بعاصمة الدنيا ومركز الخلافة الإسلامية نظرا لكونها عاصمة لأكبر امبراطورية إسلامية أيام حكم هارون الرشيد. لنؤكد بأن إطلاق عاصمة الاعلام العربي يأتي لتكريم الصمود والتاريخ والحضارة والثقافة لهذه المدينة التي نالت هذا اللقب بجدارة تتويجاً لجهود الإعلام العراقي المثمرة، ولحرصه على تقديم رسالة إعلامية ذات مضمون متحضر ومعاصر ويخدم قضايا وطنه والأمة العربية بأسرها.
السيدات والسادة ،

إن أحد الأدوار الرئيسية للإعلام في كل وقت هو تشكيل فكر المجتمع وتنويره ورفع مستوى وعيه وثقافته، كما أصبح مكافحة الفكر المتطرف والإرهابي ونشر ثقافة الحوار بين الثقافات واحترام الاخر من أهم الأدوار المناطة بالإعلام في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية والعالم أجمع.

ولعل لقب "عاصمة الإعلام العربي" الذي يمنح لعاصمة عربية مختلفة كل عام من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب يعد احتفاءً وتكليفاً في ذات الوقت: فهو احتفاءً بجهود بذلت وكان لها أطيب الاثر على أرض الواقع، وتكليفاً لعاصمة الإعلام المتوجة بمواصلة تلك الجهود والعمل على تطوير العمل وتوثيق التعاون الإعلامي العربي بغية تحقيق أمال وطموحات الشعوب العربية، وكذلك الوصول بالإعلام العربي للمنافسة العالمية.

ونحن نحتقل ببغداد عاصمة للاعلام العربي لنشير الى أن مجلس وزراء الاعلام العرب قد أتخذ عام 2016 قرارا باعتبار مدينة القدس عاصمة للإعلام العربي،بالتزامن مع أي عاصمة عربية وذلك لما لها من مكانة خاصة في قلب العالمين العربي والإسلامي، ولمواجهة محاولة سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والدينية والحضارية ، كما دعى مؤتمر الازهر الذي عقد بالقاهرة الاسبوع الماضي الى اعتبار القدس عاصمة أبدية لفلسطين وأن يكون عام 2018 عاما للقدس الشريف ، جميع هذه التحركات تؤكد على الرفض القاطع لقرار الرئيس الامريكي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ، وضرورة أن يتصدى الاعلام لخلق رأي عام مناهض له .

فنحن وطن يمتلك كل مقومات النجاح والتفوق والمنافسة من تاريخ وحضارة وعلوم وآداب وغيرها... بالإضافة إلى وجود الكثير من الكوادر الإعلامية العربية المتميزة التي بلا شك تستطيع أن تحقق طموحاتنا في مجال الإعلام العربي.
السيدات والسادة،
إننا نحتفل ونحتفي اليوم بغداد مدينة الصمود والتاريخ والحضارة والثقافة،
فإننا نعول على هذه المدينة بمثقفيها وإعلاميها ومؤسساتها الإعلامية للقيام بمسؤولياتها كعاصمة للإعلام العربي من أجل الارتقاء بالخطاب الإعلامي الرصين والبناء الذي يتبنى مواثيق الشرف الإعلامي وأخلاقيات المهنة. ونحن على ثقة بأن أنشطة جهود الإعلام العراقي في الفترة القادمة ستكون مثالاً مشرفاً يحتذى به.

ومن جانبها، ستقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية العراقية، ودعم جهود الإعلام العراقي في سبيل تحقيق أهدافه وطموحاته وتسليط الضوء على إنجازاته، وندعو كذلك وزارات الإعلام العربية والهيئات الممارسة لمهام إعلامية والمؤسسات الإعلامية العربية إلى التعاون مع عاصمة الإعلام المتوجة ليكون ذلك نقطة تحول محورية في مسيرة توثيق التعاون الإعلامي العربي المشترك.
السيدات والسادة،

في ختام كلمتي، لا بد من توجيه التهنئة للعراق على طرده جحافل الارهاب والتطرف من أرضه ، ونشيد بالجيش العراقي الباسل الذي تصدى لقوى الظلام من أرضه ، والانتصار الساحق على منظومة الإرهاب ودحرها لفلول ما يسمى بتنظيم داعش، متمنين للعراق دوام الأمن والسلام والازدهار.

كما أتوجه بالشكر لحكومة جمهورية العراق وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية على كرم الضيافة وحسن تنظيم هذه الاحتفالية، وأود كذلك أن أعرب عن تثمنينا لبرنامج العمل السنوي الذي تم إعداده احتفالاً بهذه المناسبة..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،"،
بسم الله الرحمن الرحيم

دولة الدكتور حيدر العبادي / رئيس الوزراء

أصحاب المعالي والسعادة،

السيدات والسادة،

اسمحوا لي في البداية ان أتقدم بخالص الشكر والتقدير للعراق الشقيق حكومة وشعبا على استضافته لهذه الاحتفالية ، والتقدير موصول لدولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على رعاية لها ، مما يؤكد حرصه وإهتمامه بالاعلام وبأنه من اهم الوسائل لنهضة الأمة . فهو المعبر عن روح الأمة وخصائصها وشكلها من ضعف أو قوة أو تقدم أو تأخر ،

والشكر والتقدير لهيئة الإعلام والاتصالات العراقية واللجنة المشرفة على احتفالات بغداد على كافة الجهود التي تبذلها في سبيل تطوير العمل الإعلامي العربي المشترك وتفعيل وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب، حيث كان استضافتها خلال شهر مايو الماضي لفعاليات "الحلقة النقاشية البحثية الخامسة حول دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب"، وكذلك الاجتماع الثامن عشر لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب أحد أبرز هذه الجهود الملموسة.

كما يسعدني أن أنقل إليكم تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وتمنياته بأن تكلل جهودكم بالتوفيق والنجاح ولما فيه خير أمتنا العربية.

واليوم وبغداد تفتح ذراعيها وقلبَها لاحتضان هذا الحدث بمشاركة عربية رفيعة المستوى، بغداد المدينة العريقة التي تمتد جذورها عبر التاريخ والتي أًطلق عليها في القديم اسم “الزوراء” و”مدينة السلام” ، والتي كانت ذات يوم تسمى بعاصمة الدنيا ومركز الخلافة الإسلامية نظرا لكونها عاصمة لأكبر امبراطورية إسلامية أيام حكم هارون الرشيد. لنؤكد بأن إطلاق عاصمة الاعلام العربي يأتي لتكريم الصمود والتاريخ والحضارة والثقافة لهذه المدينة التي نالت هذا اللقب بجدارة تتويجاً لجهود الإعلام العراقي المثمرة، ولحرصه على تقديم رسالة إعلامية ذات مضمون متحضر ومعاصر ويخدم قضايا وطنه والأمة العربية بأسرها.

السيدات والسادة ،

إن أحد الأدوار الرئيسية للإعلام في كل وقت هو تشكيل فكر المجتمع وتنويره ورفع مستوى وعيه وثقافته، كما أصبح مكافحة الفكر المتطرف والإرهابي ونشر ثقافة الحوار بين الثقافات واحترام الاخر من أهم الأدوار المناطة بالإعلام في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية والعالم أجمع.

ولعل لقب "عاصمة الإعلام العربي" الذي يمنح لعاصمة عربية مختلفة كل عام من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب يعد احتفاءً وتكليفاً في ذات الوقت: فهو احتفاءً بجهود بذلت وكان لها أطيب الاثر على أرض الواقع، وتكليفاً لعاصمة الإعلام المتوجه بمواصلة تلك الجهود والعمل على تطوير العمل وتوثيق التعاون الإعلامي العربي بغية تحقيق أمال وطموحات الشعوب العربية، وكذلك الوصول بالإعلام العربي للمنافسة العالمية.

ونحن نحتقل ببغداد عاصمة للاعلام العربي لنشير الى أن مجلس وزراء الاعلام العرب قد أتخذ عام 2016 قرارا باعتبار مدينة القدس عاصمة للإعلام العربي،بالتزامن مع أي عاصمة عربية وذلك لما لها من مكانة خاصة في قلب العالمين العربي والإسلامي، ولمواجهة محاولة سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والدينية والحضارية ، كما دعى مؤتمر الازهر الذي عقد بالقاهرة الاسبوع الماضي الى اعتبار القدس عاصمة أبدية لفلسطين وأن يكون عام 2018 عاما للقدس الشريف ، جميع هذه التحركات تؤكد على الرفض القاطع لقرار الرئيس الامريكي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ، وضرورة أن يتصدى الاعلام لخلق رأي عام مناهض له .

فنحن وطن يمتلك كل مقومات النجاح والتفوق والمنافسة من تاريخ وحضارة وعلوم وآداب وغيرها... بالإضافة إلى وجود الكثير من الكوادر الإعلامية العربية المتميزة التي بلا شك تستطيع أن تحقق طموحاتنا في مجال الإعلام العربي.

السيدات والسادة،

إننا نحتفل ونحتفي اليوم بغداد مدينة الصمود والتاريخ والحضارة والثقافة،

فإننا نعول على هذه المدينة بمثقفيها وإعلاميها ومؤسساتها الإعلامية للقيام بمسؤولياتها كعاصمة للإعلام العربي من أجل الارتقاء بالخطاب الإعلامي الرصين والبناء الذي يتبنى مواثيق الشرف الإعلامي وأخلاقيات المهنة. ونحن على ثقة بأن أنشطة جهود الإعلام العراقي في الفترة القادمة ستكون مثالاً مشرفاً يحتذى به.

ومن جانبها، ستقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية العراقية، ودعم جهود الإعلام العراقي في سبيل تحقيق أهدافه وطموحاته وتسليط الضوء على إنجازاته، وندعو كذلك وزارات الإعلام العربية والهيئات الممارسة لمهام إعلامية والمؤسسات الإعلامية العربية إلى التعاون مع عاصمة الإعلام المتوجه ليكون ذلك نقطة تحول محورية في مسيرة توثيق التعاون الإعلامي العربي المشترك.

السيدات والسادة،

في ختام كلمتي، لا بد من توجيه التهنئة للعراق على طرده جحافل الارهاب والتطرف من أرضه ، ونشيد بالجيش العراقي الباسل الذي تصدى لقوى الظلام من أرضه ، والانتصار الساحق على منظومة الإرهاب ودحرها لفلول ما يسمى بتنظيم داعش، متمنين للعراق دوام الأمن والسلام والازدهار.

كما أتوجه بالشكر لحكومة جمهورية العراق وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية على كرم الضيافة وحسن تنظيم هذه الاحتفالية، وأود كذلك أن أعرب عن تثمنينا لبرنامج العمل السنوي الذي تم إعداده احتفالاً بهذه المناسبة..

 
 
 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;