اعتقلت البحرين 47 شخصا اليوم بتهمة التآمر لاغتيال شخصيات عامة ومهاجمة منشآت نفط في المنامة عاصمة البحرين بعد ان رصدت قوات الامن الاتصالات بين الحرس الثوري الايراني وهذه العناصر، البحرين. وكشفت الوزارة أن غالبية هذه العناصر يديرها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في لبنان وقوات الحشد الشعبي في العراق. واضافت ان الجرائم الارهابية تشمل محاولات اغتيال المسؤولين والشخصيات العامة. واستهداف ضباط الشرطة ورجال الشرطة والدوريات الأمنية؛ والحرق المتعمد والتخريب الذي يستهدف مؤسسات النفط لضرب الاقتصاد الوطني؛ ويخطط لتخريب الاحتفالات الوطنية وتعطيلها.
ونفذت الأجهزة الأمنية 105 بعثات أمنية، منها تفتيش 42 موقعا ومستودع، واعتقال 290 من الهاربين، وإيجاد كميات هائلة من الأسلحة والمعدات والمتفجرات. وشددت وزارة الداخلية البحرينية على أن هؤلاء الأشخاص سيخضعون للمساءلة، وإذا كانت البلدان التي يعيشون فيها لا تتعاون مع الإنتربول وتتجاهل الإشعار الأحمر أو التنسيق الثنائي، فإن هؤلاء الأفراد لن يكون لهم حقوق مدنية أو الحق في البقاء في البحرين.
يذكر ان البحرين، وهى دولة خليجية صغيرة ولكنها استراتيجية، تعانى من الاضطرابات منذ سنوات، حيث قاومت اسرتها المالكة السنية مطالبها من الاغلبية الشيعية فى ملكية دستورية مع رئيس وزراء منتخب. وبالتالي، فإن البحرين هي هدف لإيران، التي تدعم الأغلبية الشيعية في البحرين.
وكانت البحرين قد اتهمت في تشرين الثاني / نوفمبر 2017 إيران باستهداف خط أنابيب النفط السعودي البحريني، وكذلك في الهجمات الأخرى التي استهدفت البحرين. وأشارت مصادر خليجية أيضا إلى وجود صلات بين هذه الخلايا ورجال الأعمال القطريين، مؤكدا أن الدوحة، التي لها علاقات وثيقة بإيران، لا تزال تبذل محاولات للتحريض على العنف في دول الخليج من خلال تجنيد رجال أعمال قطريين لدعم هذه الخلايا.
في 28 يوليو / تموز 2015، استهدفت التفجيرات الإرهابية الشرطة البحرينية في منطقة سترة في المنامة، مما أسفر عن مقتل اثنين من ضباط الأمن وجرح ثمانية آخرين. ووفقا لنتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات البحرينية في أغسطس / آب 2017، تم تمويل الهجوم الإرهابي من قبل رجل أعمال قطري بارز عمل لتمويل الجماعات الإرهابية من عام 2010 حتى تاريخ الهجوم.
كشفت الأدلة أن رجل أعمال قطري بارز محمد سليمان حيدر أرسل الأموال من 2010 إلى 2015 إلى حسن عيسى مرزوق، الذي كان يستخدم لتمويل الإرهاب.
اعتقل مرزوق، وهو عضو سابق في البرلمان وعضو في منظمة ويفاك المنحلة، في 18 أغسطس / آب 2015 لدى عودته من إيران. وهو يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 10 سنوات. ومن أبرز المتهمين في هذه القضية الإرهاب هو القطري محمد إبراهيم التوق الذي اعترف بتلقي الدعم من رجل الأعمال القطري.
وأكدت الحكومة البحرينية أن تمويل قطر للأحداث الإرهابية بين عامي 2010 و 2015 هو جزء فقط من نظام الدعم المستمر من الدوحة لتخريب أراضيها، من الناحية العملية واللوجستية.
وكانت الدوحة قد زودت زعماء معارضين من جماعة الاخوان المسلمين والشيعة بأموال ايرانية بهدف تشويه صورة السعودية حول مزاعم كاذبة بانها تدعم الانتهاكات ضد الشيعة فى البحرين وتزامنت مع يوم استقلال البحرين فى 14 اغسطس. والسبب الرئيسي وراء نزاعات الدوحة - المنامة هو ملكية جزيرة حوار التي وافقت عليها محكمة العدل الدولية كملكية للبحرين في عام 2001