تعهد زعيم كاتالونيا المخلوع كارليس بويغديمونت يوم الاثنين بتشكيل حكومة جديدة على الرغم من "التهديدات" من الحكومة المركزية في مدريد بعد أن رفض قاض إسباني إعادة إصدار مذكرة أوروبية لاعتقاله.
وقال بويغديمونت في نقاش حول كاتالونيا في جامعة كوبنهاغن "لن نستسلم للسلطوية رغم تهديدات مدريد واضاف "سنكون قريبا حكومة جديدة ... حان الوقت لانهاء اضطهادهم وايجاد حل سياسي لكاتالونيا". وجاءت تصريحات بويغديمونت بعد ساعات من ان رئيس البرلمان الكاتالوني اقترح عليه رئاسة كاتالونيا في اعقاب الانتخابات التي جرت في كانون الاول / ديسمبر حيث فازت الاحزاب الانفصالية مرة اخرى باغلبية مطلقة.
وقال روجر تورنت ان ترشيح بويغديمونت للعودة كرئيس لحكومة كاتالونيا الاقليمية "مشروع تماما" بالرغم من ان الزعيم الانفصالى يواجه اجراءات جنائية فى اسبانيا حول دوره فى محاولة استقلال كاتالونيا المحظورة.
 إسبانيا تهدد كما تدعم الأحزاب الكاتالونية بويغديمونت للرئيس ومع وصوله الى الدنمارك تحدى بويغديمونت محاولات المدعين العامين الاسبان لاعادة اصدار مذكرة اعتقال اوروبية اذا غادر بلجيكا حيث كان فى المنفى منذ اعلان استقلال فاشل فى اكتوبر عن اسبانيا. وقد رفض قاض المحكمة العليا بابلو لارينا طلب الاعتقال.
وقال في كوبنهاغن الذي وصف خطوات اسبانيا لاعتقال السياسيين الكاتالونيين المؤيدين للاستقلال بانهم "انتقام" "تم تقويض الحريات الاساسية وانتقل السياسيون المنتخبون ديمقراطيا الى السجن ويعاملون مثل الارهابيين". ويتطلع بويغديمونت الآن الى العودة الى السلطة بعد فوز الاحزاب المؤيدة للاستقلال بالغالبية المطلقة فى الانتخابات الاقليمية الكاتالونية فى ديسمبر. ويريد ان يؤدى اليمين الدستورية من بلجيكا حيث هرب فى اواخر اكتوبر بعد اعلان البرلمان الكاتالونى الاستقلال من جانب واحد واقالة مدريد حكومته على محاولتها الانفصالية.
 المحكمة الإسبانية تقول الكاتالانية نائب الرئيس السابق يجب أن يبقى في السجن ويواجه بويغديمونت تهمة التمرد والفتنة وسوء استخدام الأموال العامة، ويواجه الاعتقال إذا عاد إلى إسبانيا بسبب دوره في حملة الاستقلال.
اكد رئيس الوزراء الاسبانى ماريانو راجوى اليوم السبت ان حكم كاتالونيا من الخارج سيكون "غير قانونى".