بعث اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية ، رسالة احتجاج للجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة السلة، والمجلس الأولمبي الآسيوي، ورابطة دوري كرة السلة الأميركية للمحترفين "NBA"، ضد التدخل السافر من الاحتلال الإسرائيلي في الرياضة الفلسطينية.
وجاءت تلك الرسالة، بعد أن سحبت رابطة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، ( اسم فلسطين - الأرض المحتلة)، -بضغط من الاحتلال الإسرائيلي-، من قائمة الدول على موقعها الرسمي في الخانة المتاحة لمشاركة الجماهير من مختلف دول العالم للتصويت واختيار لاعبي مباراة "كل النجوم"، حيث طالبت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف ونائبة وزير الخارجية تسيفي هوتوفولي، بسحب اسم فلسطين المحتلة من موقع الرابطة، مما حرم الفلسطينيين فرصة التصويت، حيث تضمنت رسالتها: "دولة فلسطين- الأراضي المحتلة- هي دولة وهمية وأرى أن إدراج فلسطين (المحتلة) يعطي شرعية لتقسيم دولة إسرائيل" .
واستهجن اللواء الرجوب التدخل السياسي وغير المسؤول من قبل الجهات الحكومية الإسرائيلية ممثلة بنائبة وزير الخارجية الاسرائيلية تسيفي هوتوفلي ووزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، محاولة منهم لشطب إسم دولة فلسطين المحتلة أوالمناطق الفلسطينية المحتلة، من قائمة الدول والمناطق المتاح لها التصويت لإختيار نجوم العالم لكرة السلة لعام 2018، معتبراً ذلك، تعدياً صارخاً وخارقاً لكافة القوانين والأنظمة واللوائح الرياضية القارية والدولية، بالإضافة للقوانين والقيم والأخلاق الإنسانية، بما فيها الميثاق الأولمبي الدولي وقرارات الأمم المتحدة باعتبارها بيت الشرعية الدولية، وتجاهلا لكون دولة فلسطين معترف بها دوليا بصفة المراقب من أكثر من 138 دولة حرة حول العالم.
وأكد اللواء الرجوب على أنّ دولة الإحتلال تعمل على إلغاء الوجود الفلسطيني عامة والكيان الرياضي الفلسطيني خاصة، وقال: "إننا نرى في هذا السلوك الذي لازلت دولة الإحتلال وممثلوها يصرون على ممارسته وبعنجهية وتحدي خاصة في الشأن الرياضي، يجسد أسلوباً عنصرياً بالاستقواء على حقوق الرياضيين الفلسطينيين".
وأشار اللواء الرجوب إلى أنّ فلسطين هي عضو كامل في اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الآولمبي الآسيوي، والإتحاد الدولي لكرة السلة، وتستخدم الأمم المتحدة اسم دولة فلسطين استناد الى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19 / 67، المؤرخ في 29 تشرين الثاني 2012، وحدود دولة فلسطين هي تلك التي كانت قائمة قبل 1967 وهو الوضع القانوني القائم لدولة فلسطين تحت الإحتلال وفقا للقانون الدولي.
وقال اللواء الرجوب: "نحن كفلسطينيين لا نستغرب موقف السيدة ريغيف التي استخدمت نفس الموقف من أجل مهاجمة الفنانيين والرياضيين الذين يدعمون حقوق الإنسان، كما أنّ ريغيف سبق ووصفت اللاجئين الأفارقة بـ"السرطان"، وهي تستغل كافة الفرص الممكنة للإستفادة من إنتهاك إلتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، من خلال تعزيز التوسع الإستيطاني غير القانوني لإسرائيل في فلسطين المحتلة.
وأضاف اللواء الرجوب أنّ رئيسة المسؤولية الاجتماعية في الرابطة NBA كاتي بهرنز، خرجت ببيان اعتذار، على استخدام المصطلح القانوني الصحيح لفلسطين المحتلة، وهذا ليس ما ينبغي أن تقوم به مؤسسة رياضية كونها تستند لقوانين اللجنة الأولمبية الدولية.
وأكد اللواء الرجوب أن القرار الذي اتخذته الرابطة يضر بتطوير الرياضة في فلسطين، وأن أي محاولة لإضفاء الشرعية على المخالفات التي يفرضها الإحتلال الإسرائيلي، تقوّض بقدر كبير ممارسة الحق الرياضي للانسان الفلسطيني في وطنه، وختم اللواء داعياً أسرة اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة السلة، أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان التزام أعضائها بالقانون الدولي واحترام قانون الإنسان وقرارات الأمم المتحدة.
ويشار إلى أن الموقع المذكور (الرابطة) لم يحذف مصطلح فلسطين، ولكن أخرج فلسطين من الوضع القانوني في المنطقة بحذف (المحتلة)، وإن هذا الإجراء الذي اتخذته الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية، يتناقض مع جميع القرارات الدولية المتعلقة بقضية فلسطين.