تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، بدأت الجلسة الحادية عشر للملتقى الدولي السادس للفنون الشعبية "التراث الثقافي غير المادى والتعليم..رؤية عربية" دورة د. محمد الجوهرى، والمقام فى الفترة من 18 حتى 20 ديسمبر الجارى،بقصر ثقافة الأقصر، الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع.
بدأت الجلسة الحادية عشر والتي أدارها الدكتور محمد غنيم بالبحث الخاص بالدكتور إسماعيل الفخيل خبير باليونسكو في التراث الشعبي حيت بدأ كلمته بالوقوف إجلالا حين ظهرت صورة الدكتور محمد الجوهري علي شاشة العرض بالقاعة ثم تحدثت عن دور أساتذة الجامعة والذين شبههم بصناع المطر وهو مصطلح قديم في الموروث الثقافي وقال عن ذلك إنهم كالمطر لأن عطائهم دائم ولا يعرفون الحدود السياسة كذلك لكونهم لهم رؤية نافذة ، ثم تحدث الفخيل عن مشروعه التوثيقى والذي اسماه (صناع المطر ) والذي يهدف لرد الجميل لمجموعة من الأساتذة .
وعن تجربة الأمارات في حفظ التراث تحدث الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، حيث ذكر أن معهد الشارقة للتراث تم تأسيسه سنة ٢٠١٤ ويتكون من ثلاث أجنحة جناح ثقافي وجناح تحليل الدراسات وجناح تعليمي وتم أطلاق ستة دبلومات عن التراث والوثائق وبعض العلوم الإنسانية .
وعن الأمثال الشعبية وأهميتها تحدثت الدكتورة ليلي يوسف عن الحكمة الشعبية في التراث وعبرت عن ولعها بالموروث الشعبي الشفاهي والتي جمعت منه عدة أشكال كالأغاني والعدودة وقالت إنها بصدد تصنيف ما جمعته منه ، ذلك الفن الذي كما وصفته فن شعبي خالص وقالت إن الأمثال الشعبية أشهرها وأكثرها إنتشارا وعددة الكثير منها علي الحضور.
وعن مصطلح التراث الثقافي الامادي تحدث الدكتور محمود النوبي أستاذ الأدب العربي حيث قال عنه إنه مصطلح جديد لا تكاد دلالته تصل إلي الكثير من المثقفين لحداثة تدواله في الأوساط الثقافية وهو كما وصفته اليونسكو كل الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات ومصنوعات وأماكن ثقافية، وأكد النوبي علي ضرورة تقديم التراث بشكل منسجم متواكب مع كل جديد وله قدرة علي التكيف فالتطوير والابتكار ومسايرة العصر كما أشار هو الذي يحافظ علي الهوية الثقافية ويرتقي بأشكال التعبير الثقافي للمجتمع ككل.
ثم تحدث الدكتور حنا نعيم عن بحوث ودراسات التراث غير المادي والتي كانت ركيزة هامة في مجال البحث الجنائى والطب الشرعي وذكر علي سبيل المثال بعد مناقشته لأحد رجال البحث الجنائى مدي استفادتهم من (أطلس الخبز ) الذي يحدد مكونات الخبز ومكانه في مصر وذلك للكشف عن داخل محتويات المعدة ، في تقارير الطب الشرعى، وأضاف حنا أن البحوث التراثية المتعلقة بأنواع الوشم ودراسات الزي الشعبى ساعدت كثيرا في الكشف عن الهوية وطرق الإجهاض وأنواع الختان والسموم .