” أبو النجا ” و” مكاوي ” يشهدان حفل توقيع ديوان ” في حضن أجفاني ” للشاعر جمال عبد الله بالقوصية
شهدت الدكتورة فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وضياء مكاوي مدير عام فرع ثقافة أسيوط حفل نادي أدب القوصية لتوقيع ومناقشة ديوان الشاعر الكبير جمال محمد عبد الله، تحت عنوان " في حضن أجفاني "، وذلك بقاعة الندوات بقصر ثقافة القوصية.
قال الدكتور سعيد حامد رئيس نادي أدب القوصية، ان حفل التوقيع يمثل يوماً للوفاء والإحتفاء برائد من رواد نادي أدب القوصية، وأحد كبار مؤسسيه، في مناقشة الديوان الخامس للشاعر في دراسات نقدية قدمها كل من الشاعر أحمد الشافعي رئيس نادي الأدب المركزي، والشاعر مصطفى حامد والدكتور سليمان سلامة عبد الملك، والشاعر أحمد كامل، وبحضور نخبة من شعراء وأدباء القوصية .
وأبدت دكتورة فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، عن تقديرها لـ " عبد الله " كشاعر وهب الكثير من حياته للحركة الأدبية وللأدباء الشبان، قائلة أنه اذا كان الفن هو العالم الموازي لحياتنا، فان هؤلاء الأدباء والفنانين هم من يصنعوا هذه العوالم، التي تجعلنا نعيش بشكل أفضل، فهم من يحركوا فينا كل ضمير. مؤكدة أننا نثمن جهد و خطي هذا الرجل، وكل جيله من الرواد مشيرة اننا كمؤسسة ثقافية عريقة دائما نكون مع الإبداع ، داعمون للخير والحق والجمال.
كما أكد ضياء مكاوي مدير عام فرع ثقافة أسيوط، أن القوصية جديرة أن تكون في مقدمة الخريطة الثقافية بأسيوط، لما تملكه من مبدعين في مختلف المجالات، ، وأن جيل الرواد هم الميراث الحقيقي الذي يجب أن نعتني به ونكرمه علي عطائه الكبير في الشعر وفي الثقافة بشكلٍ عام.
" القصيدة بين أجفان جمال محمد عبد الله " هو عنوان الدراسة النقدية التي قدمها الشاعر أحمد الشافعي، والتي ركز فيها على تأثير الموروث الأدبي والديني على أسلوب وموضوعات وبناء القصيدة عند الشاعر، مشيراً أن الخلفية الأزهرية المحافظة أثرت على التزام الشاعر بالنمط الكلاسيكي في بناء قصائده، و طرح موضوعاته، مضيفاً ان الشاعر التزم بحور الشعر المعروفة للخليل بن أحمد والبناء العامودي للقصيدة، مع الالتزام بالقافية، كما أشار الشافعي أن الكثير من قصائد الديوان تناولت موضوعات عامة وتجارب الشاعر الشخصية.
كما قدم الشاعر مصطفى حامد دراسة نقدية بعنوان "ثنائية الحب والتدين في ديوان "في حضن أجفاني " ، حيث ركز " حامد " على علاقة الإبداع بالتدين، وقصصية بعض القصائد في الديوان، والتأثير الواضح بالقرآن الكريم، والتراث العربي شعراً ونثراً، مشيراً أن الحب في الديوان ليس مرادفاً للغرل وإن اشتمل عليه، وأن التدين من الممكن أن يضفي على الإبداع نفحه روحانيه وصوفية ترقى به ولا تفسده، إذا جعل الشاعر منه أداة مراقبة لا أداة قمع او منع.
وقال الشاعر أحمد كامل في الدراسة التي قدمها للديوان تحت عنوان "عنوانه القصائد بين التقليد والتمرد" ، أن اغلب عناوين القصائد كانت تقليدية، ولم يتمرد الشاعر على هذا النمط إلا في قصائد " دلال "، " خدعة" ودعوة" و" جهاد ". لافتاً أن القاموس اللغوي للشاعر تميز بالبساطة والسهولة، وهذا لا يقلل من قيمة العمل، أما عن التناص والاقتباس عند الشاعر فقد أشار أنه كان للضرورة وليس من قبيل الترف والرفاهية اللغوية.
كما شهد الحفل مدخلات نقدية وشهادات في حق " عبد الله " من الأدباء دياب عبد الجابر، ومدثر الخياط، وعاطف حكيم، وأشرف رشاد، وحنان أحمد، وهويدا صديق.