القوة الناعمة تواجه قضايا العنف ضد المرأة بآداب عين شمس
نظمت اليوم كلية الآداب بجامعة عين شمس ندوة بعنوان دور الفنون والآداب في مناهضة العنف ضد المرأة في إطار حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة . بحضور د.رانيا يحيي أستاذ الفنون بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومي للمرأة، د.سمير فرج مدير التصوير السينمائي، أ.محمد فاضل المخرج الكبير، ا.د مصطفى مرتضى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ا.د عبد الناصر حسن وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وحشد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب تحت رعاية أ.د سوزان القليني عميدة الكلية، د.مايا مرسي.
قالت ا.د سوزان القليني أن هناك ظواهر عدة تكرس العنف ضد المرأة خاصة العنف المعنوى الذى يعتبر قاتل بغض النظر عن العنف المادى، مشيرة إلى دور المجلس القومى انه لا يناصر المرأة ضد الرجل لان المرأة والرجل في النهاية مساندين لبعضهم البعض وأشارت القلينى إلى الدورات التوعوية المجانية للمقبلين على الزواج حتى يعيشوا في تفاهم ووجهت كلمتها للشباب: انتم قادة الرأي في المجتمع وأن المجتمع الشرقي كل عاداته محترمة ولكن يجب ان نتمسك بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة .
ومن جانبها قالت د.رانيا يحيي أستاذ الفنون بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومى للمرأة إن قضية العنف ضد المرأة مشكلة عالمية وكبيرة جدا تهدد حقوق الإنسان، وأضافت إن ثلث نساء العالم يواجهن العنف على مستوى العالم، وانه يوجد 250 مليون فتاة تتعرضن للختان على مستوى العالم، و عدد صادم من الفتيات تجبرن على الزواج وهن قاصرات . وأوضحت يحيى أننا فى حاجة إلى توعية ثقافية على كافة المستويات ومنها تغيير الثقافة الذكورية حيث ان الثقافة لها دور كبير فى تخطي تلك المشكلات.
وأشارت إلى برتوكول التعاون الذى عقد بين أكاديمية الفنون و المجلس القومى للمرأة للتأكيد على دور الفن فى تشكيل وعى ووجدان أفراد المجتمع حيث انه يلعب دور مؤثر فى نفوس أعداد كبيرة من الناس بشكل غير مباشر وبالتالى نحن بحاجة إلى نماذج فنية مختلفة إيجابية. مؤكدة على أن التغيير الثقافى من أكثر الأشياء التى تستغرق وقت ويجب أن نتحلى بالصبر . وأكدت على تراجع دور وزارة الثقافة وأنه يجب عمل خطة متبادلة مع وزارة التربية والتعليم كما يجب توعية الطلاب في المدارس بضرورة احترام الآخر وذكرت ان 7 مليون امرأة تتعرض للتحرش سنويا على مستوى العالم .
وقال ا.د محمد فاضل نحتاج مجلس أعلى للفكر لمواجهة الحرب الموجهة على الدراما التى تعمل على هدم صورة المرأة بالإعلام وخاصة بالدراما. وأشار إلى انه قبل 2011 كان لا يوجد لفظ خارج في الدراما ولا يمس المرأة خاصة، الدراما تتعمد في وصول الصورة بشكل سيء لأنها جزء من حرب الأمن الاجتماعي مثل الأمن القومي فيجب تدخل الدولة لان المنتجين لا يتوقفون إلا عند تدخل الدولة. وأضاف إلى إن نتائج ما يحدث فى المجتمع ضد المرأة لا يوجد إحصائيات دقيقة لظاهرة التحرش ولكنها بشكل استثنائى وأن تلك الظواهر تفشت بكثرة فى السنوات الأخيرة منذ 2010 و 2011 حدث نوع من الفوضى الفنية . وأرجع ذلك إلي حروب الجيل الرابع والإعلام مقصر فى تجانسه مع الدولة . مضيفا إلى إن إسقاط الدولة يأتى من هدم الأسرة المصرية وهذا حدث من خلال الدراما منذ 2011. لافتا الى من يمول كبرى الأعمال الدرامية عملاء من الخارج وفى تلك الحالات لا يجب إلا تدخل الدولة وبحزم.
وقال د.سمير فرج مدير التصوير السينمائى إن البنت زى الولد مهياش كمالة عدد، فكانت هذه الجملة نموذج للدراما التى تحترم الأنثى حيث كان يقودها أجيال من الفنانين على قدر كبير من المسؤولية وكان يوجد أخلاقيات تحكمنا وخير مثال على ذلك فيلم "أريد حلا " الذى نشر ثقافة الخلع كحق للفتاة. وفيلم " كلمة شرف" الذى سمح للسجين أن يزور ولده أو أبيه فى أواخر أيامه وكل هذه الثقافات انتشرت وتغيرت بفضل الأفلام والفن. وأضاف إن المسؤولية منصبة على الإعلام والتعليم ويوجد أزمة أخلاق فى مصر ، مع ضرورة خلق عصف ذهني للخروج من تلك الأزمة .
وفى الختام قال ا.د. مصطفى مرتضي انه ضد نظرية المؤامرة لأن هناك قوة داخلية في البلد ترغب في التراجع لا التقدم موجودة في بعض وسائل الإعلام وفي كل مكان يوجد فيها نخبة خائنة، حتى يستمر التقدم في الدول المتقدمة يجب إن تظل التخلف في الدول المتخلفة. وأوضح إن كل من يعمل على نشر تنمية حقيقة سيحارب،وان قيمة الأنثى في المجتمع كبيرة جدا ولكنها تقابل بالعنف والإهمال مشيرًا إلى انه يوجد قوة تأثير كبيرة لأننا نرغب ما نفعله من أخطاء رغم انه ضد مصالحنا ويمكن أن نتغلب على ذلك من خلال التحصين الثقافى. وأكد على دور قصور الثقافة فى التوعية في كل مكان وعندما تعمل ستحارب التطرف والإرهاب.