فى إطار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف استقبلت مكتبه سمنود الثقافية اليوم الأحد الموافق 3/12/2017 طلبه مدرسه الرسمية للغات و تعرفوا على نشاطات المكتبة ثم تم عمل ندوة بعنوان ((عروسه المولد )) ألقتها ا / هبه السايس مديرة المكتبة حيث تحدثت عن أصل عروسه المولد تاريخيا وجدت العرائس الشعبية مع الفن المصري القديم ، وبالتحليل وجدت انها مصنوعة بالعسل النحل الصافي الممذوج بدقيق ( في الغالب من القمح فلم يكن هناك دقيق للذرة المحتوي علي النشا ) ووجدت نسخ بعضها معروض في المتحف الزراعي بالدقي بالقاهرة وكذلك فطائر الكحك وهي بذات أشكال للمتعة والتذوق ، وكانت تنتشر مع الأعياد المتتالية في الربيع وأعياد التتويج الملكي وخاصة للبهجة وبالآلهة المعتقد في منح مواطنيها الراحة والسرور ، ولم تنقطع هذه العادات حتي الهكسوس والليبيون والأحباش والفرس والإغريق بل ونقلت ليس للأفراح فقط بل توزع علي المياتم وزيارة القبور ، وبالتالي نقلت لأوربا علي إشكال الكيك وولائم الأفراح ، ظلت متداولة في مصر علي زمن العصور الإسلامي و بمجيء العصر الفاطمي انتشرت الحلوي من عسل البطاطا وعسل النحل الممذوج بالدقيق المنخول ، وكانت لها قوالب من الخشب يصب بها الممذوج حتي يتصلب أشكالها التي تتنوع (كما سبق بالمشهور للفارس للصبي والعروس للأنثي) ، إما الألوان فكانت من عصير النباتات مثل بداية من التوت ( لون وردي وأحمر) والتين والكركم والرمان( الأصفر والبنفسجي المزرق) بل وورق البصل المغلي ( البني ) والعرق سوس ( الأسود)، وتزخرف بالإضافات من زهور اللوتس والبردي ، ثم مع تنوع الثمار الجديدة الزراعة في مصر دخلت مثل البرقوق والكرز وغيرة ، وكانت تمذج عصائرها مع العسل أو تلون بها ، إما في عصر الفراعنة كان يستحب الإضافة بعصير العنب ، ولما جيئت زراعة الذرة الغنية بالنشا وكذلك سكر القصب استبدلت بدل العسل النحل لرخص أثمانها ، ولكن استمرت القوالب الخشبية لعمل النسخ لليوم ، وللهواة لابد من دهن القوالب الخشبية بعازل كبدرة النشا أو الدقيق أو دهان السطح الداخلي للقالب ببعض الزيت حتي لا يلتصق العسل المصبوب بالقالب الخشبي . ويزخرف بعد ذلك علي الذوق الصانع.
ثم تالها عمل ورشه فنيه لعمل مجسم العروسة من خامات بسيطة ((الورق المقوى - الفوم- مسدس شمع )) تحت إشراف ا/ولاء شنشن الأخصائي الثقافي بالمكتبة وبإشراف ا /شيماء الإمام الأخصائي النفسي بالمدرسة