جميل أن نتذكر الله ونتقيه ونراقبه وندرك أن للتواصل حدود ومسافات تفرض علينا ربايتنا أﻵ نتعداها أو نتعدى حدودها مع أحد .. وأن نجيد التفرقة بين تعارف الفيس والذى يفرض علينا تلك الحدود والمسافات فلا نتعدى المنشور لشخص الناشر إﻵ إذاكانت تربطنا به روابط حقيقية من خلال حياتنا اليومية .. كمن نعرفهم من الزملاء والأصدقاء والأهل وجمعتنا بهم صفحات التواصل .. وبخاصة إن كانت لدينا صداقات أنثوية .. وهذا مقصد الحديث ورسالته ..
حتى لا تصبح صفحات التواصل أسترة يتخفى خلفها شياطين أﻹنس وذئاب البشر وضعاف أﻷنفس وكل عديمى الضمير والرباية وكل من لادين ولا أمانة له ..
وماينشر من صور تشعل الغرائز وتخدش الحياء وتثير الخيال الفاسد حرااام شرعا ..
وما لايجوز فعله فى حياتك اليومية فلا يجوز لك أو لها من وراء تلك أﻷسترة والمسماه تواصل .. ومهما كانت المبررات الخادعة ﻹضفاء شرعية على سلوكيات يرفضها الشرع .. فهى حرااام شرعا ..
فالشياطين من أﻹنس ﻵيعجزهم معسول الكلام بأى أسلوب وطريق يسلكونه .. سواء بسرقات شعرية حالمة هامسة ..أو من خلال حكم ومواعظ لا مكان لها بداخلهم بل جميعها استره لنصب الشباك ﻷصطياد فرائسهم من البسطاء ومن ليست لديهم دراية بتلك أﻷﻵعيب الشيطانية وأساليب الخداع والمكر وسهوكة أنصاف الرجال ..
لسنا متحجرين فكريا ولا معقدين نفسيا ولا من أصحاب النظرات السطحية والمحدودة لنهاجم التواصل .. بل نسعى لوضعه فى أطره الصحيحة ليصبح وسيلة بناء لا معاول هدم لكل القيم الدينية والتربوية داخل المجتمع .. فأبناؤنا جميعا على شبكات التواصل هم وهن أبآء وامهات المستقبل فإن فسدت ربايتهم فسدت أﻷسرة وبفساد أﻷسرة يفسد كامل المجتمع ففاقد الشىء لا يعطيه ..
حديثنا عااااااام لا خصاصة فيه ﻷحد بل رسالة تنويرية لصاحب قلم يؤمن بقلمه ورسالته فى بناء مجتمعه ..
وصدقة جارية نافعة حتى قيام الساعة فليس بالمال فقط تكون الصدقات ولكن بالعلم مادمنا لانمتلك ﻷجلها الثروات ..
ولتكون له نور فى قبره وأنوار ﻷجيال يهتدون بها من بعده يمشون على دربها ويطعمون ثمارها ويستظلون بظلها ..
اللهم قد سخرنا قلمنا لرضاك فأقبله وأجعله شفيعا لنا يوم لاينفع جاه ولا سلطان ولا مال ولا ولد ..