ارتفعت إيرادات الدولة من قطاع الآثار والمتاحف بنسبة 25% خلال الشهور اﻷربعة اﻷولى من العام المالي الجاري لتسجل 80 مليون جنيه مقارنة بالفترة المقابلة من العام المالي الماضي على إثر نمو الحركة السياحية الوافدة لمصر، لكن المبالغ المتحققة تعادل أجور الموظفين بالوزارة شهرًا واحدًا.
وقال مصدر حكومي بوزارة الآثار : إن الإيرادات خلال شهر يوليو الماضي كانت ضعيفة، لكنها شهدت تحسنًا كبيرًا في سبتمبر وأكتوبر الماضيين؛ ما دفع الحصيلة الإجمالية لتحقيق 80 مليون جنيه في الثلث اﻷول من العام المالي الجاري.
ويمثل بيع التذاكر لزيارة المزارات الأثرية التاريخية والمتاحف في المناطق المختلفة بمصر النصيب الأكبر من إيرادات وزارة الآثار المصرية بنسبة تزيد على 90%.
وقفز الدخل السياحي لمصر خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري إلى 5.3 مليارات دولار بنمو 211% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتوقع المصدر تحسنًا في إيرادات المزارات الأثرية بنهاية العام المالي الجاري لتقترب الحصيلة من 300 مليون جنيه بنمو يزيد على 30% عن العام المالي الماضي مع تحسن الحركة السياحية الوافدة والزيارات للمناطق الأثرية خاصةً في الأقصر وأسوان والقاهرة.
وأضاف أن التحسن في الإيرادات يحفز عودة أعمال الترميم واستكمال الأعمال الإنشائية في بعض المتاحف بالمناطق المختلفة.
وتعتزم الحكومة افتتاح المتحف المصري الكبير على مساحة 135 ألف متر مربع غرب القاهرة منتصف العام المقبل.
وبلغت ذروة إيرادات وزارة الدولة لشئون الآثار خلال العام المالي 2009-2010 ووصلت آنذاك 1.3 مليار جنيه، إلا أنها تراجعت بشكل كبير في السنوات المالية التالية.
وأضاف أن "إيرادات وزارة الدولة لشئون الآثار انخفضت بشدة خلال العام المالي الماضي؛ ما دفع الوزارة للاستمرار في الحصول على قروض من وزارة المالية لسداد أجور الموظفين شهريًا وتصل 80 مليون جنيه شهريًا".