افتتحت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة والدكتورة احلام يونس رئيسة أكاديمية الفنون اليوم السبت مهرجان المسرح النسوي في دورته الاولى ، على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية بحضور السادة اعضاء المجلس والسادة عمداء واساتذة اكاديمية الفنون ، ونخبة ممن الفنانين والاعلاميين والشخصيات العامة، وسط اقبال جماهيري كبير ،
وفي بداية كلمتها رحبت الدكتورة مايا مرسي بالسادة الحضور فى هذا الحدث الفنى الهام ،وهو إنطلاق الدورة الأولى لمهرجان المسرح النسوى ،وبجميع سفراء الفن الراقى ،صناع المسرح "أبو الفنون وأولها" ... ذلك الفن الهادف والممتع والمؤثر . .مرحباً بكم جميعاً تبدعون ، تتألقون ،وتدعمون قضايا المرأة بفنكم الراقى ..
كما تقدمت بتحية تقدير وإحترام لجميع القائمين على هذا المهرجان الهام ، بداية بالدكتورة القديرة الفنانة ،أحلام يونس رئيسة أكاديمية الفنون خير سفيرة للفن الراقى ، والتى تبذل جهداً حقيقيا ملموساً للنهوض بالحياة الفنية بمصر ،وأوجه التحية خاصة إلى الدكتور أشرف زكي عميد المعهد العالي للفنون المسرحية والدكتورة رانيا يحيى عضوة المجلس القومى للمرأة والأمينة العامة للمهرجان .
وأكدت الدكتورة مايا مرسي على سعادتها الكبيرة ،والحقيقية أن عام 2017 والذى أعلن سيادة الرئيس عن تخصيصه عاماً للمرأة المصرية ،يشهد إنطلاق هذا المهرجان الهام ولأول مرة فى مصر ...إيماناً بأن للفن رسالة هادفة تسمو بالمشاعر وتسهم فى تغيير الإتجاهات والسلوكيات السلبية. .وهذه هى القوى الناعمة التى تمتاز بها مصر دائما. .
وأكدت أنه لا يمكن أبداً أن نغفل أثر الفن الهادف ورسالته السامية ، فى الاهتمام بقضايا المرأة على أرض الواقع ، ومحاولة التعبير عن قرب عن هموم وطموحات وتطلعات المرأة وإبراز المكانة الرفيعة للمرأة والتصدى لأى محاولات للتقليل من شأنها ، ،فى وقت المرأة مدعوة فيه للمشاركة أكبر من أى وقت مضى
.وأشارت انه يكتسب توقيت إقامة المهرجان أهمية أخرى كبيرة ،كونه يمثل خطوة جادة نحو توظيف الفن لمواجهة الإرهاب والتطرف ،ونشر قيم التسامح وقبول الآخر وحب الوطن والإنتماء ،فى وقت تعانى فيه مصر من إرهاب غاشم . .وأعود لأوكد على أن للثقافة والفن دور غاية فى الأهمية لتغيير المفاهيم المغلوطة داخل المجتمع وخاصة لدى فئة الشباب.
وأكدت أنه إدراكاً منا لأهمية المسرح فى دعم مكانة المرأة ، والنهوض بأوضاع المجتمع ككل ، جاء دعم المجلس القومى للمرأة الكامل إلى مهرجان المسرح النسوى .... فكرة خلاقة ،تستحق منا كل الدعم والمساندة ..
وأضافت أنه لقد نجح المسرح فى مصر ، في أن يكون الميراث المسرحى الأهم في الوطن العربي، وهناك علامات تبقى فى وجدان كل المصريين وكل العالم ،وتظل هناك مسرحيات هامة لمست قضايا المرأة عن قرب وأسهمت فى تشكيل وجدان الشعب المصرى . ، مشيرة أننا لا ننسى أيضاً أن المسرح المصرى ، قد نهض وبقوة، بفضل اسهامات "رائدات" المجتمع الفني، ونذكر منهنّ العظيمات الفنانة القديرة الراحلة "أمينة رزق" أو "ماما أمينة "كما عرفها الوسط الفنى كله ، سيدة المسرح العربى ،الفنانة القديرة "سميحة أيوب" .. الفنانة القديرة الراحلة" كريمة مختار" ، إيزيس المسرح المصرى القديرة "سهير المرشدى " التى جسدت دور الأم الملكة التى تبث روح القتال والفداء فى ولدها ليثأر لمقتل أبيه ويستعيد تراب الوطن من غاصبيه.. والفنانة القديرة "محسنة توفيق " ،وغيرهنّ من القديرات صاحبات الأدوار الهامة والجادة التى ستظل فى وجداننا جميعاً
وأضافت أننا نتذكر أيضاً مهندسة الديكور نعيمة عجمى التى تُعد واحدةً من أفضل من قدم التصميمات المبهرة فى مجالها.. والسيدة ،فوزية عبد اللطيف إحدى رائدات مسرح العرائس ،والناقدة المسرحية الدكتورة نهاد صليحة، وتُعتبر من رائدات النقد المسرحى ،الدكتورة "هدى وصفى " التى سبق وأن أدرات بإقتدار المسرح القومى المصرى، ومسرح الهناجر،وإلى الآن لاتزال الفنانات المصريات يسهمنّ وبقوة فى صناعة المسرح ،ويكافحنّ لتغيير الثقافة السائدة تجاه المرأة ،ويتبنينّ قضايا المجتمع .. .فتحية لهنّ جميعاً
وأكدت أننا نأمل أن تظهر العروض المسرحية مختلف الأدوار الفعّالة التى تقوم بها المرأة فى المجتمع ،وأن تظهر النماذج النسائية المشرفة فى مختلف المجالات ،وأن تؤكد العروض المسرحية على قيم التسامح ونبذ العنف وقبول الآخر. وأن تنأى جميع العروض المسرحية وتبتعد تماماً عن التركيز على القيم والسلوكيات التى تتنافى وعاداتنا وتقاليدنا وتنتقص من شأن وكرامة المرأة .
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن تطلعها بأن تشهد الأيام القليلة القادمة عروضاً مسرحية تُعنى بقضايا المرأة ،وميلاد جيل من المبدعات القادرات على تغيير الوعى المجتمعى بقضايا المرأة