فى إطار إحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر أشرف عامر بنصر أكتوبر العظيم والعيد القومى لمحافظة السويس، أقامت اليوم الخميس12 اكتوبر 2017م ادارة الدراسات والبحوث بفرع ثقافة السويس برئاسة امال حسين التابع لإقليم القناة وسيناء برئاسة الفنان ماهر كمال بالتعاون مع مكتب الخدمة الاجتماعية بالتربية والتعليم بالسويس ادارة شمال التعليمية لليوم الخامس على التوالى برنامجاً خاص باحتفالات اكتوبر المجيدة، حيث نظم عدة محاضرات وطنية بمختلف مدارس محافظة السويس وعرض لعدة افلام فيديو بروجيكتور اخراج ادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة عن حرب اكتوبر وبسالة أهل محافظة السويس بمناسبة قرب عيدها القومى حيث استضافت مدرســـــة (التعاونيات الابتدائية) بمنطقة الامل بالسويس الفدائى البطل وهو من ابطال الفرقة39 قتال/ محمود الجلاد، بطل من أبطال المقاومة الشعبية بالسويس، فهو أحد الابطال النادرين، الذى ينتمي الي مدينه الابطال (السويس) وينتمي الي أرقي عناصر القوات المسلحه في ذلك الوقت وهي المجموعه39 قتال وما ان نذكرها حتي نهفوا الي ذكري الشهيد ابراهيم الرفاعي البطل الاسطوري، وكان من حظ بطلنا محمود الجلاد انه تعلم علي يدي الرفاعي وتدرب معه ورافقه في اياما شهدت بطولات وشجاعه الرجال واليوم كشف لنا عنها البطل جندي مقاتل محمود سعد الجلاد حيث بدأ حديثة قائلا كان والدى فى سلاح الحدود وكان قبل تجنيده يعمل ترزى وكنا نسكن فى شارع مدرسة هلال فى بيت عائلة عبود تجلا من العوامر قبلى ثم صال وجال بطلنا وسط ذهول من الطلاب ثم خاض فى الحكى عن السويس ومعركتها حيث قال محمود الجلاد، والمعروف بجلاد الصهاينة إنه انضم للجيش هو والكثير من شباب الجامعة وأصحاب المؤهلات المتوسطة الذين رفضوا احتلال وطنهم، ورأوا أن الموت أهون من العيش بذل بقية حياتهم بعدما شهدوا النكسة عام 67.
ويضيف: التحقت بالصاعقة بعد أن تفوقت على أول الدفعة فى تدريبنا، وفوجئنا بقرار من سعد الدين الشاذلى بدعم الكتائب المقاتلة من أصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة الموجودة بالوحدات التعليمية، وانتقلت إلى الكتيبة 103 صاعقة مع الشهيد العميد إبراهيم الرفاعى، تحت قيادة محمد أحمد صادق، مدير المخابرات الحربية آنذاك، وانطلقنا كمجموعات قتالية تعبر القناة وتضع الألغام أمام العدو.
ويتذكر أن الكتيبة التى كان بها مكونة من 45 جنديا وضابطا، وتقرر بعدها تشكيل لجنة لاختيار سرية، وكانت سريته مع الضابط خليل جمعة خليل، الشهير باسم نبيل الشامى، لافتا إلى أنه كان إنسانا قويا وقلبه جريئا فى العمليات التى يخرج لتنفيذها بمنتهى الذكاء، ونفذنا وقتها الكثير من العمليات الصعبة.
وقال الجلاد إلى أن المجموعة «39 صاعقة» سميت بهذا الاسم لأنها نفذت آنذاك 39 عملية خلف خطوط العدو وكانت ضمن فرع العمليات الخاصة، وتمت تسميتها فى بادئ الأمر «السرية 39» وتم تعديل اسم السرية إلى المجموعة 39 لأن السرية بتاخد ثلث الذخيرة والتعيينات وعددنا كبير والمجموعة كانت تصرف أضعاف ذخيرة السرية 3 مرات وكنا نقوم بعمليات قتالية كثيرة ضد العدو ونحتاج لذخائر كثيرة.
وأوضح أن موشيه ديان أطلق على المجموعة «39 صاعقة» مجموعة الأشباح لأنها بتدخل تضرب وتختفى وقامت بـ92 عملية خلف خطوط العدو وكان نصيبه منها 40 فقط رغم أنه مجند ولم يكن هناك فرق بين المجند والضابط والقيادة بسبب الروح الطيبة التى زرعها فينا الشهيد العميد إبراهيم الرفاعى.
وواصل حديثه فى بادئ العمليات سألنى أحد قياداتى عن سبب حزنى، فقلت له أنا أريد تعدية القناة لتنفيذ عمليات ضد العدو وليس لوضع ألغام وأعود، فبادرنى قائلا إنت ما دام عديت القناة من قبل إذن كسرت حاجز الخوف، هناك زملاؤك لم يفعلوها حتى الآن ونفذنا بعدها عمليات خلف الخطوط.
ويشير الجلاد فى حديثه إلى أن الشهيد عبد المنعم رياض استشهد فى 9 إبريل سنة 1969 وهو يتابع القوات المسلحة من مبنى الإرشاد ويوم استشهاده قام الرئيس عبدالناصر باستدعاء إبراهيم الرفاعى، وقال له: «أنا رجل صعيدى ومش هاخذ العزاء فى عبد المنعم رياض، إلا بعد أخذ تاره. وقبل انتهاء الأربعين وفى اليوم التاسع والثلاثين تمت الإغارة على الجنود الإسرائيليين بموقع لسان التمساح وتم القضاء عليهم بالكامل واستولينا على الذخيرة والأسلحة الموجودة وتم تسليمها لوزير الحربية آنذاك للرئيس عبد الناصر ثم فوجئنا بإسرائيل تقوم بتجهيز موقع لسان التمساح ثانيا بقوات ومعدات أكثر من المرة الأولى فقررنا ضربه للمرة الثانية إلا أن أحد الجواسيس أبلغ عنا أثناء توجهنا للعملية، فقامت إسرائيل بزرع ألغام فسفورية أول مرة نسمع عنها، ثم تحدث البطل عن النقطه الحصينه ثم رسالته للجميع ولمصر قال يجب ان تنتبه مصر لنفسها جيدا لأن أعدائها كثيرون وأغلبهم يتخفون ويظهرون بمظهر المحبين، نعم الامل موجود للنهوض بمصر مصر التى ذكرت فى القرأن ومصر ارض الحضارات، لكننا يجب ان نهتم بمنظومتى التربية والتعليم والاعلام حتى تصبح الدولة فى مكانها التى تستحقة