رئيس الوزراء الروسي دمتري مدفديف بدأ زيارته الرسمية إلى الجزائر بتاريخ اليوم الإثنين 10أكتوبر تشرين الأول 2017 م.وحسب مصادر مكتب الوزير الأول الجزائري السيد أويحي فقد كانت دعوة الوزير الأول هي سبب هذه الزيارة .
دمتري مدفيديف قال في حواره مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن بلاده جاهزة لمساعدة الجزائر في تطوير ما تحتاجه من المشاريع النووية .وإذا قررت الجزائر وطلبت كهكذا طلب .فإن روسيا ستلبي وتقدم يد العون ( في حالة اتخاذ الجزائر قرار تطوير الصناعة النووية الوطنية، نحن مستعدون لتقديم تكنولوجياتنا والحلول التقنية .)
وشجع دمتري الجزائرين على المطالبة بحقهم في التدريب النووي داخل روسيا قائلاً إن روسيا تقوم حاليا بتدريب الكوادر الفنية في هذا المجال . وركز كذلك على أن روسيا تساعد في مجالات كثيرة وستساعد الجزائر حسب الإتفاق المبرم بين البلدين في فبراير 2001م مشيرا إلى( جاهزية موسكو للتجاوب مع مشاريع جزائرية في مجالات الطاقات المتجددة عبر إنجاز محطات الطاقة الشمسية ومحطات الرياح واستخدام الثروات الباطنية والنقل المائي والتكنولوجيا المتطورة والفضاء والبناء والأدوية وذلك ضمن اتفاق الشراكة الإستراتيجية الذي وقعه البلدان في أفريل 2001".)
روسيا تطمح إلى جعل الجزائر يدها الأخرى في شمال إفريقيا حسب رئيس وزرائها الذي قال أن الجزائر ( شريك يمكن الاعتماد عليه ويلعب دورا كبيرا في شمال إفريقيا )
ثم واصل مدفديف كلامه موضحا ما هي إمكانيات الجزائر في شمال إفريقيا ( الجزائر تلعب دورا كبيرا في شمال إفريقيا وهي إحدى الدول المحورية في هذه المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية. وما يزيد من أهميتها بالنسبة لروسيا هو أن الجزائر شريك يمكن الاعتماد عليه ومنفتح للتعاون في كافة المجالات)
وركز رئيس وزراء روسيا عن إمكانيات بلاده التي تصخر جزءا كبيرا منها لخدمة الأصدقاء والحلفاء بها . فقال أن النجاح بين الجزائر وروسيا يظهر نتاج إجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الروسية للتعاون التجاري والإقتصادي والعلمي والتقني . وكان أخر إجتماع لهذه اللجنة في يوم ثمانية سبتمبر أيلول الماضي عندما كانت الجزائر العاصمة على موعد مع النجاح المُرسل من موسكو العاصمة.
وكشف مدفديف على ما تم رسمه من الخطط المستقبلية المشتركة بين الجانبين. فقال أن التعاون سيكون في لصناعة والنقل والإعمار والجيولوجيا والزراعة والصحة والعلوم والفضاء والتكنولوجيات المعلوماتية. وسيكون مع الجزائرين الحالمين بجعل بلادهم مركزاً للصناعة والطاقة في شمال إفريقيا.
وأكد السيد دمتري على أن نهاية إجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة كانت قد جاءت ببداية تدفق المستثمرين على الجزائر التي زارها ممثلين عن "غاز بروم"، "ترنسنفط" "نوفاطيق" "إينتير راو– إنجينيرينغ"، المجمع العلمي للإنتاج "اورالفاغونزافود"
ورغم أن الجزائر وروسيا شركاء كبار يبقى حجم التبادل التجاري ليس قويا . وقد بلغ 4مليارات دولار في سنة 2016 م .وهذا الضعف يعود إلى أن البلدان كلاهما نفطي وغازي . ويكاد إقتصاد لبنان يحقق نفس الرقم من صادراته الفلاحية نحو دول الخليج. التي تشتري ما يعادل 3.5 مليار دولار من منتجات لبنان الفلاحية.
ومن بين ما يدخل الجزائر من روسيا حالياً هياكل السيارة رونو .التي تصنع في الجزائر وتسوق فيها ويصلها الهيكل من مصنع رونو بروسيا . وفي المستقبل هناك خطط لتوقيع عقود تشتري الجزائر بموجبها السيارات والطائرات المدنية والسكك الحديدية والمعدات الزراعية .