انضمت فلسطين الى المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي في العام 2012 ، في عهد الكويتي فيصل القناعي ، حينها تم التوافق على دخول فلسطين للمكتب التنفيذي بدون انتخابات ، ومثل فلسطين حينها حسين عليان.
وكان من المفترض ان تجري انتخابات رابطة الصحفيين الرياضيين في العام 2014 ، الا انه ولاسباب كثيرة لم تجر حتى يومنا هذا. وجرت في شهر شباط من العام الماضي انتخابات الاتحاد الاسيوي ، وفازت فلسطين بمقعد ، ممثلة بحسين عليان.
ولم يفلح رئيس الاتحاد الاسيوي السابق البحريني محمد قاسم في قيادة الاتحاد ، حيث تعرض للعديد من المشاكل ، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق في مخالفات مالية وقع فيها الاتحاد الاسيوي ، حيث تم تشكيل هذه اللجنة بقيادة سالم الحبسي ، وعلى اثرها استقال العديد من اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي ، وتم تشكيل لجنة ثلاثية لادارته ، بحسب ما ذكرت صحيفة الشروق القطرية في العدد الصادر بداية اذار الماضي.
فيما انتقد رئيس الاتحاد الدولي جيجياني ميرلو ، رئيس الاتحاد الاسيوي السابق ، عبر كلمته في مؤتمر الاتحاد الدولي ، وعبر عن اسفه الكبير ازاء التجاوزات المالية والادارية التي قام بها محمد قاسم.
حسين عليان وقف بكامل قوته مع الرئيس المخلوع للاتحاد الاسيوي محمد قاسم ، وشارك معه بتنظيم ملتقيات عشق اباد ، والتي لم يشارك فيها الاتحاد الاسيوي. وقبل أيام ، جرت انتخابات الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية في الباكستان ، حيث قام حسين عليان بترشيح نفسه عن فلسطين بشكل شخصي.
عليان خرج خائبا من الانتخابات ، وخرج بالانسحاب ، حيث ان الدول قررت عدم دعم ترشحه ، خصوصا بعد وقوفه مع رئيس الاتحاد الاسيوي المخلوع محمد قاسم ، بحسب ما ذكر لنا مصدر خاص ومقرب من رئيس الاتحاد الاسيوي الحالي.
السؤال الاهم ، كيف يختزل عليان شخصه بفلسطين ، وهل طلب المشورة من أحد قبل اعلان انسحابه من الانتخابات وفقدان فلسطين لمقعدها ؟ وكيف يقف عليان باسم فلسطين مع رئيس اتحاد اسيوي سابق كان عليه مجموعة من الاتهامات ، وهذا ما ادى الى تقالب الدول علينا في الانتخابات. في هذا التقرير نستعرض مجموعة اراء من الزملاء الصحفيين حول الموضوع :
الزميل مجدي القاسم عقب قائلا "ما حدث عبارة عن سابقة خطيرة تستدعي من نقابة الصحفيين بصفتها الوصي على رابطة الصحفيين الرياضيين تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الأمر، ومحاسبة من اختزل فلسطين باسمه، وقام بترشيح نفسه بصفة شخصية ولتحقيق أجندة ضيقة بعيداً عن المصلحة العامة ".
اما الزميل قدري سلامة فقال أخر اجراء الانتخابات ادى الى ترهل الرابطة والتي كنا نعول عليها كثيرا من اجل رفعة وتتطوير الاعلامي الفلسطيني. وسكوت نقابة الصحفيين عن هذا الامر اعطى الحافز والدافع لرئيس واعضاء رابطة الصحفيين التفرد بالقررات فكان هذا نتيجة طبيعية ان تفقد فلسطين مقعدها الاسيوي . ولا يجب ان تقتصر لجنة التحقيق على رئيس الرابطة فقط بل يجب ان يتم مسائلة اعضاء الرابطة حول هذا الامر ويجب ان تتم محاسبة كل من تورط في اتخاذ هذا القرار الخاطىء والذي كلف فلسطين فقدان المقعد ".
اما الزميل مالك سنقرط من صحيفة الايام فقال " ما حصل في انتخابات الاتحاد الاسيوي وخسارة المقعد الفلسطيني، وصمة عار في تاريخ الاعلام الرياضي، خاصة بعد الضربات المتتالية التي تعرض إليها الجسم الاعلامي الرياضي، وكصحفي حديث التخرج ومنخرط في هذا الكيان منذ فترة، أتمنى أن يتم العمل على بناء جسم للدفاع عن حقوقنا، ويكون العمل من نقطة الصفر، وعدم البناء على أي شيء من الماضي، في النهاية يجب على نقابة الصحفيين بما إنها تتدعي أنها الحاضن لرابط الصحفيين أن تعمل على اجراء تحقيق بشكل سريع بخصوص ما حصل في الانتخابات داخل الاتحاد الاسيوي، وخاصة بالتحالفات المشكوك في أمرها".
الزميل الاذاعي ايهاب ابو مرخية عقب قائلا " هذا أمر غير مقبول لنا كصحفيين ويجب متابعة الموضوع وعمل لجنة تحقيق لأن عليان إتخذ قراراً خاطئاً بإتفاقه مع جهة أوصلتنا إلى الهاوية بعدما وضعنا أقدامنا على بداية طريق نبحث من خلاله أن يكون للإعلامي الرياضي الفلسطيني مكانة في آسيا . وعن نفسي أرى أننا أصبحنا جسم بلا رأس مع مواصلة عليان تعنته وتصرفاته التي لم ينتج عنها شيء يخدم هذا الجسم ".
اما الزميل احمد علي فقال " خبر غياب عضوية فلسطين عن الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية كان مؤلماً، خاصة وأنّه على صعيد الرياضة لا يوجد لعبة في أي مؤسسة أو جمعية إلا وتجد لفلسطين عضوية ممثلة فيها بوضوح واحترام، وذلك نابع من اهتمام مختلف دول العالم بفلسطين وقضيتها.
لذلك يبدو أنّ العملية الانتخابية رافقها خلل كبير في كيفية الإدارة لها، وكيفية تقديم صورة فلسطين للقارة الآسيوية، وعليه لا بدّ من عمل مراجعة ومعرفة حيثيات الموضوع ومحاسبة المقصّرين، ومن تفردوا بالقرار دون الرجوع للمجموع ، وبناءً على ذلك أطالب نقابة الصحافيين الفلسطينيين بضرورة التحرّك وفتح تحقيق في ملابسات الأمر والاجتهاد في سبيل إعادة فلسطين إلى مكانها الطبيعي، وهذا يتطلّب منها فتح صفحة جديدة للإعلام الرياضي في فلسطين، يبدأ من فرض انتخابات جديدة، ونفض الغبار عن تهالك الرابطة في الفترة الماضية نتيجة لسوء إدارتها من بعض الأشخاص "
الزميل خليل الروشدة ختم حديث الزملاء الصحفيين قائلا "على صعيد الاتحاد الآسيوي ما حدث أمر مؤسف إقصاء فلسطين بهذا الشكل. وما يؤلم ما نقل عن إقصاء بقصد وذلك على اعتبارات وخلافات لها علاقة بتوليفة وأتباعها،الحدث يحتاج بالتأكيد إلى تفسير وتوضيح شامل وسريع، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى مثل هذا الأمر لما له من تبعات قد تصبح عادة، وطبيعي على الجهة صاحبة الاختصاص وضع الجميع في الصورة الكاملة لما حدث وما يتبعه من رؤية قادمة "