” عبد الرؤوف جمعة عمران” أقصرى يبيد كتيبة صهيونية بأكملها
من أبطال حرب اكتوبر المنسية الجندي ( عبد الرؤوف جمعة عمران ) بطل معركة السبت الحزين للإسرائيليين وهو جندي مقاتل "عبدالرؤوف" أحد جنود قوات الصاعقة المصرية في حرب أكتوبر حيث قضي الجندي عبد الرؤوف 9 سنوات في خدمة الجيش المصري، شارك خلالها في حرب اليمن لمدة عامين، و4 أعوام في حرب الاستنزاف، واخيرا حرب أكتوير قضي فيها 7شهور خلف خطوط العدو في سيناء
وفي مهمة بلا عودة حيث أسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية مصرية الجندي عبد الرؤوف مع كتيبة صاعقة خلف خطوط العدو وكانت المهمة إيقاف أي إمدادات اسرائيلية أو إقلاع أو هبوط أي طائرة صهيونية من وإلي مطار أبو رديس في عمق سيناء وتأسيس نقطة استطلاع متقدم في سيناء أبيدت الكتيبة بالكامل اثناء تأدية المهمة – التي تكللت بنجاح ساحق – ولم يتبق منها سوي أربعة أفراد فقط علي قيد الحياة خلف خطوط العدو
لم يكن يدري أحدهم وهو المجند المقاتل الشاب ذو الإثنين والعشرين من عمره أنه بعد سنوات قلائل سيتم تدريس ماقام به في أرقي الأكاديميات العسكرية في العالم .
نزع الله من قلبه أي رهبة من أي نوع .. فقد كان أحد أبطال موقعة السبت الحزين التي أبادت كامل القوات الاسرائيلية وإمداداتها في معركة رأس العش الشهيرة .
أصابته ببعض الرصاصات من مدرعة صهيونية أثناء قيامه بالمهمة المكلفبها، ثم بداء في عالج نفسه بنفسه عن طريق كوي الجروح برمال المنجنيز في صحراء سيناء حتي يستمر في إستكمال مهمته خلف خطوط العدو استطلاعا وتوجيها عبر لاسلكي .. متقافزا فوق كل شبر من رمال سيناء بمنتهي البطولة قرابة 7 شهور رغم إصابته بل لم يبلغ أصلا عن فداحة إصاباته وإنما علمت بها المخابرات والاستطلاع عن طريق أحد رجالها من بدو سيناء الذي كان يقوم بإمداده بالطعام والشراب مرة كل ثلاثة أيام بعد أن انقطعت أخباره وقيد في تعداد المفقودين في عمليات .
و قال ذلك الرجل البدوي عنه للقيادة أن العسكري ده عايش حلاوة روح اللي زيه المفروض يكون اندفن وبنصلي عليه غائب ليعود منسحبا علي الأقدام وقد لوحت شمس سيناء بشرته وشعثت شعره وتمزق حذاؤه العسكري في آواخر إبريل 1974 بعد مرور سبعة أشهر علي إنزاله وإصاباته القاتلة وعمادة دمه بتراب أرض مصر .. وليقف المشير أحمد اسماعيل أمامه ليؤدي له أمام بطولته الاستثنائية التحية العسكرية وهو بتراب المعركة لم يغير حتي حذاؤه .
عبد الرؤوف جمعة عمران .. بطل مصري مجهول .. لم يتم تكريمه بنوط واحد .. لم تصنع له تماثيل النصر .. ولم يسع حتي للحصول علي عضوية جمعية المحاربين القدماء التي يستحق ان يكون رئيسها وليس فقط عضوا فيها .
والصورة تتحدث عن نفسها حيث فيها الجندي المقاتل عبد الرؤوف جمعة عمران يرتدي منظار الميدان لحظة استقبال وزير الدفاع له في مقر الوزارة بحضور ضباط أركان الوزارة وقادة أفرع العمليات بالقوات المسلحة
وايضا البطل عبد الرؤوف جمعة عمران داخل منزله المبنى بالطوب البلوك، وهو يعمل الآن "عامل نظافة" في أحد المدارس .